خطوات متسارعة لتمكين حكومة السراج: ثقة طبرق خلال أسابيع

10 ابريل 2016
مشاورات مكثفة حول الملف الليبي (Getty)
+ الخط -
تشهد العاصمة المصرية القاهرة اليوم حراكاً ليبيّاً مصريّاً، بهدف تسريع خطوات تمكين حكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فائز السراج وحصولها على الثقة من برلمان طبرق شرق ليبيا.

فيما أعلن رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، عن اجتماع المجلس خلال الأسابيع المقبلة لمنح الثقة لحكومة الوفاق. 

وكان عقيلة صالح قد وصل فجر أمس السبت، إلى القاهرة قادماً من طبرق عبر طائرة خاصة بصحبة وفد ضم وزير الخارجية في حكومة طبرق محمد الدايري، ونائبي رئيس البرلمان محمد شعيب، وأحميد حومة، لعقد سلسلة من المشاورات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومسؤولي جهاز المخابرات المصري من جهة، ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج ونائبه أحمد معيتيق من جهة أخرى.

وأوضحت مصادر مصرية أن مسؤولي الملف الليبي بجهاز الاستخبارات المصري، والخارجية وجّهوا الدعوة إلى كل من عضوي المجلس الرئاسي المنسحبين من اجتماعات المجلس، عمر الأسود، وعلي القطراني، للحضور إلى القاهرة ومحاولة تقريب وجهات النظر بينهما وبين السراج، وإقناعهما بالتراجع عن قراريهما بالانسحاب من المجلس الرئاسي. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الليبي يناقش في القاهرة سرعة عقد جلسة لمجلس النواب الليبي لمنح الثقة لحكومة الوفاق، وتعديل الإعلان الدستوري.


وتأتي زيارة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح للقاهرة، عقب جولة استغرقت أربعة أيام لدولة الإمارات، ناقش خلالها الموقف من حكومة السراج، إذ تفرض أبوظبي ضغوطاً على حكومة طبرق، بحسب مصادر ليبية، لسرعة الانتهاء من منح الثقة للسراج ومجلسه في ظل رفض عدد من النواب.

وعقب اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة، قال صالح، إن المجلس يجتمع "خلال الأسابيع المقبلة" لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي انتقلت بالفعل إلى العاصمة طرابلس وبدأت بترسيخ سلطتها.

وقال صالح للصحافيين إنه أطلع العربي على "المساعي المبذولة حالياً لعقد جلسة لمجلس النواب" الذي يتخذ من طبرق في شرق ليبيا مقرّاً له "خلال الأسابيع المقبلة للنظر في تعديل الإعلان الدستوري ومنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني" التي يترأسها السراج.

وكان صالح قد أكد أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضده غير مبررة، قائلاً "إنني لم أعارض الاتفاق السياسي ولم أكن ضد المصالحة الوطنية، بل كنت داعماً لها، لكنني أرفض محاولة إرغامي على اعتماد الحكومة دون الالتزام بالإعلان الدستوري". وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن فرض عقوبات ضد كل من رئيس المؤتمر الوطني بطرابلس نوري أبو سهمين، ورئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، إضافة إلى عقيلة صالح بسبب إعاقتهم لعمل المجلس الرئاسي لحكومة السراج الذي كان قد وصل إلى طرابلس في وقت سابق.

وتأتي جولة المشاورات في القاهرة اليوم قبل يومين فقط من إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبريطانيا عن اجتماع يعقد في تونس بعد غد الثلاثاء، وأوضحت البعثة أنه ستتم استضافة كبار المسؤولين الرسميين لتمكين حكومة الوفاق من وضع رؤيتها وتحديد الأولويات الفورية للمساعدة الدولية، فضلاً عن الاتفاق على تنسيق الدعم الدولي، حيث يشارك في الاجتماع ممثلو البلدان التي دعمت تنمية ليبيا، أو تنوي تقديم هذا الدعم إلى الحكومة الجديدة.