جمال زحالقة لـ"العربي الجديد": نخوض معركة ضد الأسرلة

جمال زحالقة لـ"العربي الجديد": نخوض معركة ضد الأسرلة

10 سبتمبر 2014
لن تربح إسرائيل المعركة الدولية (العربي الجديد)
+ الخط -
مصير مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة يخيّم على فلسطينيي الأراضي المحتلّة، كما يُقلق الفلسطينيين في غزة وفي الضفة. ويعتقد النائب، جمال زحالقة، في حديث مع"العربي الجديد" أن "إسرائيل تريد أن تحقق بالسياسة ما لم تحققه بالحرب".

* كيف تقرأ الموقف الإسرائيلي بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار؟

تريد إسرائيل أن تحقق بالسياسة ما لم تحققه بالحرب، وفي هذا المفهوم تقرأ المقولة المعروفة بأن الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى، بطريقة معكوسة، لتُصبح السياسة هي استمرار للحرب بوسائل أخرى. لم تستطع إسرائيل أن تقضي على المقاومة بالحرب، وهي تحاول الآن أن تفعل ذلك بأساليب سياسية ودبلوماسية، بالاستعانة بالتفكك العربي وبالتآمر مع بعض الدول العربية، وبمساعدة الولايات المتحدة، وبالتواصل مع الدول الأوروبية، لمحاصرة المقاومة الفلسطينية وعزلها ومن ثم محاولة ضربها.

والخطوات التي تريد اتباعها لخنق المقاومة هي كالتالي: أولاً البدء بحملة لنزع سلاح المقاومة، من خلال تجنيد دعم الولايات المتحدة لهذا المطلب، وتجنيد الاتحاد الأوروبي، الذي يتخذ موقفاً مشابهاً، وحتى هناك تفكير إسرائيلي للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يتضمن بنداً يخص نزع سلاح المقاومة، وهم قالوا لقد بدأنا مسيرة الألف ميل، لنزع سلاح المقاومة، ويجب عدم الاستهتار بهذا الأمر. هذا هو الجهد الإسرائيلي الأول لضرب المقاومة.

الجهد الثاني هو استهداف قطر، ويبدأ من ادعاء إسرائيل بأن المقاومة معزولة ولا أحد يدعم "حماس" سوى دولة عربية واحدة، وهي دولة قطر، والآن تصب إسرائيل كل جهودها لاستهداف قطر لتجفيف مصادر دعم المقاومة ودعم "حماس". ويصبّ الجهد الإسرائيلي الأكبر في خانة منع تمويل المقاومة، باعتبار ذلك أكثر نجاعة وأكثر فاعلية من اغتيال قياداتها، كما قالوا.

وقد تحول هذا الموضوع إلى أولوية أولى في الأجندة الإسرائيلية لضرب المقاومة. وهنا بدأت إسرائيل بحملة ضد دولة قطر، على مستويات كثيرة، للضغط عليها حتى تتوقف عن دعم المقاومة الفلسطينية.

بدأت هذه الحملة عندما تدخلت قطر وتركيا لوقف إطلاق النار ومنعتا فرض الشروط الإسرائيلية، عبر المبادرة المصرية، على المقاومة. وهنا بدأت حملة إسرائيلية شارك فيها بنيامين نتنياهو وشمعون بيريز وتسيبي ليفني وأفيغدور ليبرمان، ولم يبق أحد في إسرائيل لم يتحدث في هذا الموضوع، وكل التحليلات تشير إلى أنه ستكون هناك محاولات للضغط على قطر في اتجاهات كثيرة.

هناك مخطط إسرائيلي بدأت تتبلور ملامحه، ويقوم بالأساس على استخدام إسرائيل تأثيرها في المحافل كافة، في الولايات المتحدة، وبالأخص في الكونغرس، من خلال اللوبي الصهيوني، لفرض عقوبات على قطر، ومن خلال الإعلام الأميركي.

إسرائيل تريد أن تقوم بالضغط على قطر من خلال حلفائها العرب، فنتنياهو يتحدث عن وجود دول عربية حليفة لإسرائيل ضد قطر. بهذا الكلام يتحدثون عن دول تختلف مع قطر في مسألة "الاخوان المسلمين" في مصر، ومع "حماس" في القطاع. وبالتالي هناك مصلحة مشتركة لهذه الدول وإسرائيل، يمكن أن تتحول إلى عمل مشترك ضد قطر. هذا ما يقال جهارة هذه الأيام في اسرائيل.



أما الجهد الثالث فهو أن تحمي إسرائيل نفسها من الضغوط الدولية، ومن المحاكمات الدولية، فهي أتخذت خطوات لوقاية نفسها في هذا السياق، وأقامت طاقمين: الأول قانوني وإعلامي وسياسي، والثاني هو طاقم توثيق للعمليات الإسرائيلية في غزة بشكل انتقائي مثل إظهار إنذارات إسرائيل للسكان، وبأنها لم تستهدف المدنيين، وهي تعمل منذ أكثر من شهر للتعامل مع مسألة التحقيق في جرائمها، حتى لو قررت عدم التعاون مع اللجنة الدولية فهي جاهزة لخوض هذه المعركة. عبر هذا الجهد، إسرائيل تعرف أنها لن تكسب المعركة دولياً، وقد تكسب بالأكثر بعض النقاط، لكن الضربة القاضية بنظرها، للخروج من هذه الحالة، هو عبر التوجّه إلى التفاوض مع السلطة الفلسطينية، فهي تعتقد أن حبل النجاة من الضغوط الدولية، ومن الإدانة الدولية، واتهامها بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، هو أن تكون هناك مفاوضات يصاحبها شعار "اهدأوا الآن، هناك مفاوضات سلام". طبعاً هي مفاوضات لأجل المفاوضات، وظيفتها حماية إسرائيل من الضغوط الدولية ما بعد الحرب، ولذلك يقومون بتسويق هذا الأمر والحديث عنه الآن. الجهد الإسرائيلي الرابع ينصب على منع تسلح "حماس" من جديد، عبر تشديد الرقابة على دخول البضائع والأموال الى قطاع غزة، وهناك اقتراحات في اسرائيل لربط إعادة الإعمار بنزع السلاح.

* أنت تتحدث عن استراتيجية متكاملة ومتفق عليها، في الوقت الذي يبدو فيه أن المشهد الإسرائيلي يشهد حراكاً يوحي باقتراب انتخابات نيابية جديدة قد تطيح بنتنياهو؟

بالنسبة إلى التداعيات على المجتمع الإسرائيلي، وعلى المشهد الإسرائيلي الحزبي والسياسي الداخلي، فإن المفردات المتداولة في الخطاب الاسرائيلي بعد الحرب، كما تنشر الصحف الإسرائيلية، هي عبارات وكلمات مثل: خيبة أمل، فشل، ارتباك، بلبلة، تخبط ، ضياع الفرص، فقدان الأمل، فقدان الأمن، عدم الحسم وما شابه. هذه المفردات تدل على حقيقة المزاج السائد في اسرائيل بعد الحرب. استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تشير إلى أن أكثر من 60 في المئة يؤكدون عدم شعورهم بالأمن كما كان في الماضي. كما أن 59 في المئة يعتبرون، وفق استطلاع التلفزيون الاسرائيلي، أن إسرائيل لم تنتصر بالحرب ويجزم 25 إلى 30 في المئة بأن إسرائيل انتصرت. لننظر إلى الوزراء الذين يهاجمون نتنياهو لأنه لم ينتصر، فلو كان نتنياهو قد انتصر في الحرب لهنأوه بهذا النصر، ولكن أنت تهاجم مَنْ فشل في هذه الحرب. والغالبية الساحقة في المجتمع، وفي النخبة، لديها احساس بأن اسرائيل فشلت ولم تحسم ولم تنتصر. طبعاً هناك من يدّعي بأن اسرائيل حققت أهدافاً هامة، وبأن الحرب كانت إنجازاً. والبارز بين هؤلاء هو نتنياهو نفسه، الذي يحاول أن يقنع الجمهور بالانتصار والجمهور لا يقتنع.

* لكن هناك من يتحدثون عن انتصار إسرائيلي أو عدم نجاح للمقاومة؟

قد يكون هناك، في العالم العربي، نقاش حول من انتصر في الحرب، وهل انتصرت المقاومة، وهل انتصرت إسرائيل، ولكنْ هناك أمر واحد لا نقاش عليه: 5 استطلاعات للرأي العام في إسرائيل تقول إن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين يقولون إن إسرائيل لم تنتصر. لا يوجد شعور بالانتصار في إسرائيل، حتى نتنياهو عندما يتحدث عن انتصاراته في المقابلات، فإن لغة جسده تقول غير ذلك، فهو يبدو محبطاً، ناعساً، يتحدث بصوت خافت وليس كعادته. والجو الذي يبثه ليس جو انتصار. بالنسبة إلى المقاومة، فإن صمودها البطولي هو نجاح وإنجاز تاريخي، وإفشال للمخطط الاسرائيلي، الذي حاول القيام به أحد أقوى الجيوش في العالم. لقد ثبت في هذه الحرب، وجرى تأكيد أمر في غاية الأهمية، وهو أنه في مقابل التفوّق العسكري الإسرائيلي، هناك تفوق فلسطيني في القدرة على الصمود. فقط لنتخيل ما كان سيحدث، لو كان في تل أبيب أكثر من ألفي قتيل وعشرات آلاف البيوت المهدمة؟ ألن يكون عندها انكسار في المجتمع الإسرائيلي وربما هجرة جماعية؟

* لكنه أعلن السبت مجدداً أنه يعتزم ترشيح نفسه لولاية جديدة؟

لا بد من القول أولاً، وخلافاً للانطباع الخاطئ، إنه لن تكون هناك انسحابات من الحكومة في الوقت القريب، هناك من ينتقد ولكن لن يكون ثمة انسحاب من الحكومة. لذلك لن تكون هناك انتخابات قريبة. وقد يكون الموعد القريب لانفجار الموضوع والذهاب إلى انتخابات في إحدى حالتين: الأولى هي إطلاق مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وهو ما لا يريده اليمين المتطرف، وقد ينسحب من الحكومة. لكن ذلك لن يسقط الحكومة بالضرورة، إذ قد يدخل عندها حزب "العمل" وحزب "شاس" إلى الائتلاف الحكومي، وعندها لن تجري انتخابات. الأمر الثاني هو مداولات الميزانية الاسرائيلية، التي إن لم تمر، تسقط الحكومة تلقائياً.
هناك حديث حول كلفة الحرب بالنسبة إلى إسرائيل، ولا يوجد حتى الآن حساب دقيق. ما تطلبه وزارة الأمن هو زيادة ميزانيتها بستة مليارات دولار. نحن نتحدث عن مليارات الدولارات، وهذا سيؤدي إلى ضغط على ميزانية الوزارات المختلفة، وربما يؤدي إلى اهتزاز الحكومة وحتى سقوطها. الامر يتعلق بالتطورات السياسية في الشهور المقبلة. على الصعيد الحزبي، تشير كافة الاستطلاعات إلى تراجع حاد في شعبية نتنياهو، بنحو 25 في المئة، ومع ذلك يبقى المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة العتيدة، إذ يملك معسكر اليمين بحسب الاستطلاعات 70 نائباً، بعد أن كان له 61 نائباً بعد الانتخابات الأخيرة.

* لكن ألن يشكل ذلك حافزاً لأن ينافسه مرشحون من اليمين، على اعتبار أنه لا أمل لمرشح من اليسار؟

هناك من يعتقد ذلك، ومن يظن أننا أمام تكرار ما حدث للحكومة الإسرائيلية بعد الحرب الثانية على لبنان عام 2006، لكن الوضع هنا يختلف هذه المرة. عندها، أدى الفشل في لبنان إلى تغيير في القيادة الاسرائيلية، وجاء نتنياهو بدل ايهود أولمرت وتسيبي ليفني، وإلى إزاحة كثيرين من مواقعهم، مثل وزير الأمن، عمير بيرتس، ورئيس أركان الجيش آنذاك، دان حالوتس. فالوضع الآن يختلف تماماً لعدم وجود أي بديل حتى داخل "الليكود" لنتنياهو. الشخصية الوحيدة البارزة، اليوم، هي وزير الدفاع، موشيه يعالون، وهو مؤيد بالكامل لنتنياهو، وهما في القارب نفسه وليس لديه ما ينافس فيه نتنياهو. نتنياهو لا يزال يحظى بتأييد كبير إذ يقول 40 في المئة من الإسرائيليين إنه الأفضل والمناسب لرئاسة الحكومة، بينما يؤيد 10 في المئة مرشح العمل، اسحق هرتسوغ، و12 في المئة، فقط، يرون أن ليبرمان هو الأنسب.

في عهد أولمرت، شكل نتنياهو و"الليكود" معارضة حقيقية، ومع دخول الحكومة الأزمة بفعل الحرب، برز نتنياهو كبديل لأولمرت. أما اليوم فلا يوجد زعيم بارز يمكن أن يكون بديلاً لنتنياهو. في المحصلة فإن "الليكود" هو الذي سيشكل الحكومة الجديدة، ومن يترأس "الليكود" سيترأس الحكومة.

بالمناسبة، حلم نتنياهو هو أن يصل الى ولاية رابعة، وأن يصبح رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي قضى أطول مدة في الحكم، حتى أكثر من مؤسس الدولة العبرية ديفيد بن غوريون.

* كان واضحاً وقوف فلسطينيي الداخل إلى جانب غزة والمقاومة، مع تفاوت في وضوح الموقف بين مختلف الأحزاب، كيف ترى هذا الموقف في الداخل الفلسطيني؟

ما حدث في غزة هزَّ ضمير كل إنسان عنده ضمير، فما بالك الإنسان الفلسطيني؟ ونحن دخلنا خلال هذه الحرب، وخصوصاً جيل الشباب، الذي قاد التظاهرات والاحتجاجات، في معركة على الهوية، ولم ننظّم فقط وقفة تضامنية مع غزة. خرجنا الى التظاهر، ليس فقط لنقول نحن مع غزة، بل لنقول من نحن: نحن جزء حي وفاعل من الشعب الفلسطيني، والدم المسفوك في غزة هو دمنا. رفضنا مشاريع الأسرلة وأفشلناها. هي معركة بمفهوم الخروج للتظاهر ضد العدوان وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وعمليا، نحن، في الداخل الفلسطيني، نقول إن لنا هوية سياسية فلسطينية، وهويتنا العربية فلسطينية وليست مجرد هوية فولكلورية عربية، فلا مشكلة لإسرائيل بهوية فولكلورية لعربي يحب أن يركب الحصان ويجيد الدبكة. لقد خضنا عملياً معركة ضد الأسرلة وضد التدجين، وقلنا إن موضوع الهوية محسوم لدينا، وعلى هذه الأرضية الصلبة قلنا إننا ندين هذه الجرائم.

* ولكن هذه المرة كان الرد الإسرائيلي الرسمي والشعبي عنيفاً وغير مسبوق من حيث سعة رقعته وحِدَّتِه وخطاب التحريض الذي رافقه؟

أنا شاركت في مئات التظاهرات، ولم يسبق أن واجهنا مثل هذا العنف ضدنا، اعتدوا على النائب محمد بركة، وكسروا لي أحد أضلاعي. اعتدوا على النائبة حنين زعبي، وعلى النائب باسل غطاس، واعتدوا على الشباب، واعتقلوا نحو 700 معتقل ولا يزال هناك أكثر من 100 شاب أمام المحاكم. ولكن المهم أن الجيل الصاعد أظهر تمسكاً أقوى بهويته وانتمائه وأبدى جهوزية كفاحية، وعزيمة أشدّ من الأجيال السابقة، وهذا يعني أننا في الاتجاه الصحيح.

كان هناك من يريد نضالاً هادئاً ومنظماً في المربع المسموح به إسرائيلياً، وقد رفضنا هذا الكلام. وأنا دعوت في أكثر من مكان، وفي الكنيست والصحف، إلى إغلاق الشوارع على اعتبار أن نضالنا سلمي وإغلاق الشوارع هو نضال سياسي جماهيري بامتياز. ميزته انه يُغضب السلطة، ويشلّ حركة السير. نحن لسنا مع ذلك ملزمين باللعب وفق القواعد التي تحاول اسرائيل فرضها. ونفعل ذلك في أكثر من مجال: نحن نبني من دون ترخيص ونتظاهر من دون ترخيص ، ونغلق شوارع، ونحن ندعو إلى المقاطعة، ونقوم بكل ما نستطيع في ظروفنا لدعم أهلنا في غزة، فدمنا هو المسفوك في غزة كأبناء الشعب الفلسطيني. وقد حز في أنفسنا قمع التظاهرات في الضفة الغربية وكنا نتوقع حراكاً فلسطينياً أقوى، تضامناً مع غزة، فالشعب الفلسطيني شعب واحد لا يقبل القسمة إلا على واحد، وهذا لا يعقل أن يبقى شعاراً فقط، بل يجب أن يتبعه فعل.

* كيف ترى موقف السلطة الفلسطينية وما الذي تتوخاه منها؟

نثمّن عالياً تشكيل وفد فلسطيني مشترك في القاهرة، وأن مطالب المقاومة تحولت لتصبح مطالب الشعب الفلسطيني. هذا تطور إيجابي للغاية. أنا تحدثت في البداية حول ماذا تريد إسرائيل أن تفعل؟ والسؤال هو ما هو رد الفعل الفلسطيني وما المطلوب فعله الآن. والسؤال هو كيف نحمي انجاز المقاومة ونسثتمره. هناك أمور يجب القيام بها وعلى رأسها أن توقع السلطة الفلسطينية على ميثاق روما، حتى يتسنى التوجه إلى محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وعدم الرضوخ بأي شكل من الأشكال للضغوط الأميركية والإسرائيلية بالتنازل عن هذا المطلب.

ويجب اطلاق سراح كل المعتقلين في غزة والضفة الغربية من "حماس" و"فتح" وغيرهما. لا يُعقل أن يسجن الفلسطيني أخاه الفلسطيني بتهمة العمل السياسي. ويجب المحافظة على حكومة الوحدة الفلسطينية، لأنها المفتاح لمواجهة المؤامرات الإسرائيلية. وبناء على ذلك، يجب أن يجري تحرك فلسطيني موحد لإفشال المخططات الإسرائيلية، والعمل عربياً لقطع الطريق على إسرائيل وإفشال مخططها لإجراء التحالفات، التي تحلم بها مع بعض الدول العربية. ولا تستطيع أية دولة عربية أن تتجاهل توجهاً فلسطينياً وحدوياً.

وعلى هذا الأساس، من المفترض أن يكون هناك تحرك فلسطيني مشترك وموحد إلى العالم لفرض المقاطعة والعقوبات على حكومة الجرائم والعدوان الإسرائيلية. باختصار: آن الأوان لأن تكون هناك سياسة خارجية فلسطينية موحدة. وآن الأوان لإعلان وقف التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والذي دوره الوحيد هو إطالة عمر الاحتلال. نحن نريد أن نقصر عمر الاحتلال لا أن نطيله.

المساهمون