جرحى في مسيرات لمناهضة الجدار والاستيطان في الضفة

11 ابريل 2014
الاحتلال اعتقل المتضامنين الاجانب اثناء التظاهرات (مأمون وزوز، Getty)
+ الخط -

أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح جراء الرصاص الإسرائيلي في مواجهات مع قوات الاحتلال، أثناء تظاهرات أسبوعية ضد الاستيطان وجدار الفصل في الضفة الغربية، اليوم الجمعة.

وشهد اليوم انضمام المزيد من القرى والبلدات الفلسطينية للمواجهات الاسبوعية بعد قيام قوات الاحتلال بمصادرة أجزاء من أرضيها في الآونة الأخيرة مثل قرى قريوت وسالم.

وقمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية نظمها اهالي قرية سالم في شرق نابلس، مناهضة للتوسع الاستيطاني لصالح مستوطنة ألون موريه على أراضي القرية.

وكان المستوطنون قد استولوا في الفترة الأخيرة على المزيد من أراضي القرية ونقلوا إليها غرفاً متنقلة بهدف البدء ببناء استيطاني جديد.

وقمع جنود الاحتلال المسيرة السلمية واستهدفوا المشاركين فيها بقنابل الغاز والصوت والرصاص.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن المستوطنين قاموا بالاستيلاء على المزيد من أراضي قرية سالم في الاسابيع القليلة الماضية بشكل غير معلن، حيث بدأوا بالبناء. وأضاف أن "مسيرة اليوم كانت للتنديد بالنشاطات الاستيطانية الصامته على أراضي القرية".

وفي قرية قريوت جنوب نابلس، قمعت قوات الاحتلال مسيرة نظمها أهالي القرية تنديداً باستيلاء سلطات الاحتلال على 600 دونم من أراضي القرية قبل أسبوعين.

وحاول عشرات الشبان الوصول إلى مدخل القرية المغلق منذ 12 عاماً، لكن جنود الاحتلال منعوهم من ذلك، وأطلقوا عليهم وابلاً من الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت.

وفي محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية اعتدت قوات الاحتلال على المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي قرية كفر قدوم قرب قلقيلية، حيث يطالب أهالي القرية بفتح الطريق الرئيسي المؤدي للقرية والذي أغلقته قوات الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، واستغلت سلطات الاحتلال هذا الإغلاق للقيام بالاستيلاء على مزيد من أراضي القرية وتوسيع المستوطنات المقامة على أراضيها.

واعتقل جنود الاحتلال مواطنين من اهالي القرية، بعدما اعتدت عليهما بالضرب المبرح.

 وفي محافظة رام الله، أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه عشرات المواطنين ونشطاء السلام، الذين شاركوا بمسيرة شعبية في قرية بلعين، التي استولى الاحتلال على مئات الدونمات من أراضيها لصالح جدار الفصل العنصري.

 وفي قرية النبي صالح قرب رام الله، أصيبت متضامنة اجنبية بقنبلة صوتية في رأسها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فتاتين من القرية، وثلاثة صحافيين أجانب منهم صحافي أميركي.

وحسب أحد القائمين على الحملة الشعبية لمناهضة الاستيطان وجدار الفصل العنصري، باسل التميمي، فقد قامت قوات الإحتلال بقمع المسيرة بشكل وحشي، وأطلقت على المشاركين مئات من قنابل الغاز والصوت، واستهدفتهم بالرصاص المعدني، ومنعت الطواقم الصحافية والطبية من ممارسة مهامها في المكان.

واستمرت المواجهات بين اهالي قرية النبي صالح، وجنود الاحتلال على مدار ساعات، حيث أعلنت قوات الاحتلال القرية منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر، وفرضت عليها طوقا مشددا، ونشرت الجنود في محيطها.

أما في محافظة الخليل فقد أدى المئات من المواطنين صلاة الجمعة قرب مبنى دار الرجبي، الذي استولى عليه المستوطنون بقرار من المحكمة الإسرائيلية.

واحشتد المئات من المواطنين في منطقة الراس وسط مدينة الخليل، ورددوا الهتافات المناهضة للاستيطان وقرارات المحاكم الإسرائيلية التي تبيح سرقة أملاك الفلسطينيين بأوراق ملكية مزورة من قبل المستوطنين.

وقال الصحافي عامر أبو عرفة إن التظاهرة تطورت لعراك بين الجنود والمواطنين الفلسطينيين ما ادى إلى اعتقال عدد من المشاركين في التظاهرة.

وأكد أن جنود الاحتلال اعتقلوا المتضامنين الأجانب، وعادة ما تقوم سلطات الاحتلال بإصدار أمر بإبعادهم بعد اعتقالهم خلال المسيرات السلمية مع الفلسطينيين.

المساهمون