تمثال من الدولة الوسطى في طريقه إلى مصر

تمثال من الدولة الوسطى في طريقه إلى مصر

22 مارس 2016
(التمثال المستردّ من بلجيكا)
+ الخط -

مجموعةٌ من الآثار المصرية المسروقة والمعروضة في مزادات ومتاحف أوروبية، يجري استردادها في الفترة الأخيرة. فاليوم، أعلنت السفارة المصرية في بروكسل تسلّمها تمثالاً أثرياً يعود إلى عصر الدولة الوسطى، سيجري قريباً إرساله إلى مصر.

أشارت إدارة الآثار المستردّة في وزارة الآثار المصرية، في بيان، إلى أن الإدارة كانت قد رصدت التمثال أثناء عرضه في إحدى صالات المزادات في بلجيكا عام 2014، من خلال متابعتها لصالات المزادات والمواقع الإلكترونية المختصّة بالاتجار في الأثار.

يتألّف التمثال من رجلٍ وسيدّة منحوتين من حجر الأستاتيت الأسود، يقفان على قاعدة نُقشت عليها كتابات ورموز هيروغليفية.

قبل أيام، أُعلن، أيضاً، استعادة مصر ثلاث قطع أثرية مهرّبة من بريطانيا وألمانيا، بعد رصدها بالطريقة نفسها. تنتمي القطع إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وهي عبارة عن مشكاة أثرية ترجع إلى العصر المملوكي الإسلامي استُردّت من بريطانيا، إلى جانب اثنتين مُستردّتين من ألمانيا؛ الأولى تمثال من العاج لرجل يحمل فوق كتفيه غزالة يعود إلى القرن السابع أو الثامن الميلادي، وهو أحد مسروقات مخازن ألفنتين في أسوان، والثانية هي إناء حجري يعود إلى عصور ما قبل الأسرات.

تتزامن هذه الاستردادات مع جدلٍ يدور في مصر حول صحّة ما ذهب إليه وزير الآثار، ممدوح الدماطي، وعالم الآثار البريطاني، نيكولا ريفز، بأنّ مقبرة الملكة نفرتيتي موجودة في غرفة سريّة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون.

فبينما ينفي مختصّون صحّة هذا الكلام، محذّرين من إتلاف مقبرة الملك في سبيل البحث عمّا هو ليس موجوداً أصلاً، يؤكّد الدماطي وجود حجرتين خلف المقبرة. في هذا السياق، يؤكّد متابعون أن تغييراً وزارياً سيحصل قريباً، سيغادر، إثره، الدماطي وزارته، ليستلم الحقيبة مسؤول آخر، مشيرين إلى أن "مزاعم الدماطي ليست سوى محاولة منه للبقاء في منصبه".

ويبدو أن لـ توت عنخ آمون نصيباً من الإهمال والتخريب، فإلى جانب التخوّف من تعرّض مقبرته للإيذاء، كُسرت، قبل يومين، إحدى أدوات صيده أثناء نقلها من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلى المتحف المصري الكبير. وكان قناعه قد تعرّض هو الآخر، قبل عام، إلى تخريب بعد أن أخطأ العاملون ترميمه.



اقرأ أيضاً: تاريخ مصر.. قصة نهب معلن

دلالات

المساهمون