تقرير: انتعاش أسعار النفط في مارس نتيجة تثبيت الإنتاج

تقرير: انتعاش أسعار النفط في مارس نتيجة تثبيت الإنتاج

09 ابريل 2016
تراجع إنتاج أميركا من النفط ساهم في انتعاش أسعاره(GETTY)
+ الخط -




قال تقرير اقتصادي متخصص أن أسعار النفط استمرت بالانتعاش خلال شهر مارس/آذار الماضي تماشيا مع موافقة المزيد من الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) على قرار (السعودية وروسيا) تجميد الإنتاج عند مستوى يناير/كانون الثاني الماضي.

 وأوضح التقرير الصادر عن بنك الكويت الوطني، اليوم السبت، أن نفط القياس العالمي مزيج برنت أنهى شهر مارس الماضي مسجلا الزيادة الثانية له على التوالي بواقع 10 % على أساس شهري ليستقر عند 39.6 دولاراً للبرميل.

 

وأشار إلى أن مزيج غرب تكساس المتوسط ارتفع بواقع 13.6 % على أساس شهري لينهي الشهر عند 3 .38 دولاراً للبرميل، وأن أسعار النفط ارتفعت بنحو 50 % بعد تراجعها إلى أقل مستوى لها منذ 12 شهرا مدعومة بعدة عوامل كقرار تجميد الإنتاج وتوقف الإنتاج في نيجيريا والعراق، إضافة إلى تراجع إنتاج أميركا وضعف الدولار.

 


وأكد التقرير أن الاتفاق المؤقت بين أكبر الدول إنتاجا للنفط (السعودية وروسيا) بشأن تجميد الإنتاج، شكّل حافزا مهما لأداء أسعار النفط منذ أن تم الإعلان عنه في فبراير ومن المحتمل أن تنضم المزيد من الدول الأعضاء في منظمة أوبك لهذا الاتفاق، باستثناء إيران وليبيا وذلك خلال الاجتماع المزمع انعقاده في الدوحة في السابع عشر من إبريل/نيسان الجاري "كما ستنضم أيضا كل من روسيا وعمان من خارج المنظمة".

وأفاد بأن موجة التفاؤل انعكست على أسعار العقود الآجلة، فقد سجلت الصناديق الاستثمارية مستوى قياسيا لعدد الرهانات على زيادة ارتفاع أسعار النفط، فبلغ صافي عمليات البيع الطويل أكثر من نصف مليون عقد بين كل من العقود الآجلة لنيويورك ولندن ويساوي ذلك 579 مليون برميل من النفط الخام أو ستة أيام من الطلب العالمي.

وأضاف أن هذا الانتعاش في أسعار النفط ظهر على الرغم من تغير بسيط في أساسيات الطلب والإنتاج، موضحا أنه عادة ما تأتي استجابة الأسواق للتغيرات بشكل سريع وسابق لأوانه.

 وأكد التقرير أن وكالة الطاقة الدولية لا تتوقع تحقيق توازن بين مستويي الطلب والإنتاج قبل عام 2017 وتتوقع أيضا استمرار ثبات مستوى الطلب خلال عام 2017 "إلا أن الوكالة رأت أنه من الممكن لمستوى الطلب أن يتجاوز هذه التوقعات المرتبطة بالشكوك حول الاقتصاد الكلي العالمي".

وأضاف أن الوضع يبقى أكثر وضوحا في ما يتعلق بالإنتاج، لا سيما أن أسعار النفط المتدنية تستمر في دفع الدول المنتجة للنفط غير التقليدي وذات الكلفة العالية كشركات النفط الصخري إلى خفض إنتاجها".

وبين أن التوقعات تشير إلى تقلص الإنتاج من خارج منظمة أوبك بواقع سبعة ملايين برميل يوميا في عام 2016 نتيجة انخفاض إنتاج أميركا المتراجع حاليا بواقع 6% على أساس سنوي ليستقر عند تسعة ملايين برميل يوميا.

وحول إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط، قال التقرير إن إنتاج (أوبك) تراجع بواقع 176 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 3.32 ملايين برميل يوميا وذلك وفق بيانات من مصادر ثانوية تابعة للمنظمة، إذ "خسرت المنظمة 407 آلاف برميل يوميا من انقطاع إنتاج أنابيب النفط في شمال العراق ونيجيريا، إضافة إلى صيانة الحقول في الإمارات، بينما استطاعت السعودية والكويت وإيران التعويض عن ذلك التراجع بنسبة كبيرة".

وأكد أنه من المفترض أن ينتعش إنتاج الكويت على خلفية اعتزامها والسعودية إعادة الإنتاج من حقل الخفجي الواقع في المنطقة المشتركة بين الدولتين "كما ستستفيد الكويت أيضا من حقل المناقيش الجديد الواقع غرب البلاد، والذي جرى استكشافه في مارس الماضي ما قد يمكنها من الوصول إلى هدف الإنتاج البالغ أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020". 

المساهمون