تقدم المعارضة في حماة ... وإسقاط طائرة مروحية بحلب

تقدم المعارضة في حماة ... وإسقاط طائرة مروحية بحلب

26 يوليو 2014
الجيش الحر دمر ثلاث دبابات للنظام(أبو هادي الحموي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

سيطرت كتائب المعارضة السورية المسلحة، فجر اليوم السبت، على عدد من المواقع المهمة في ريف حماة، خلال معارك عنيفة مع القوات النظامية السورية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الأخيرة، بينما أسقطت جبهة "أنصار الدين" طائرة مروحية فوق مطار النيرب العسكري في ريف حلب، بعد ساعات على إقلاعها.

وأفاد مركز "حماة الإعلامي" بأن "الجيش الحر" تمكّن بمساندة كتائب إسلامية من السيطرة على منطقة تتجمع فيها آليات النظام التي تحتاج للصيانة وتدعى رحبة خطاب العسكرية، الملاصقة لمطار حماة.

وأشار إلى الاستيلاء على مستودعات الذخيرة بداخلها فضلاً عن تدمير مقاتلي المعارضة ثلاث دبابات واستولوا على ثلاث أخرى. وجاء ذلك بالتزامن مع سيطرتهم على حواجز سد نهر الساروت، بيت غزال، وادي الناعورة، وبيت بشير، التابعة لقوات النظام في بلدة خطاب في ريف حماة.

وأكد مدير المركز، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد" أن "الجيش الحر" سيطر كذلك على قرية الشير التي تقع غربي بلدة خطاب، مشيراً إلى مقتل نحو 28 عنصراً من القوات النظامية ولجان الدفاع الوطنية، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف الطرفين، خلال المواجهات.

وتعدّ الرحبة العسكرية مركزاً أساسياً لجيش النظام في حماة. وتحوي الكثير من الذخائر والأسلحة والعتاد والدبابات. وتكتسب أهمية استراتيجية لكتائب المعارضة من خلال موقعها الملاصق لمطار حماة العسكري.

 وفي السياق، دمرت "الجبهة الإسلامية" طائرة مروحية وقتلت سبعة من عناصر قوات النظام، إثر استهدافها بصواريخ "غراد" مطار حماة العسكري، وسط أنباء عن تدمير مبنى قيادة العمليات في المطار.

وكانت سبعة فصائل مقاتلة أطلقت، أمس الجمعة، معركة تحت شعار "غزوة بدر الشام الكبرى"، بهدف السيطرة على رحبة خطاب ومبنى القيادة ومطار حماة العسكري ونقاط أخرى بريف حماة.

في هذه الأثناء، قال ناشطون ميدانيون: إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يواصل حصاره فوج الميلبية في ريف الحسكة، وسط اشتباكات مع جيش النظام في محيطه.

 وكانت معلومات حصل عليها "العربي الجديد" قبل يومين، أفادت أن مقاتلي التنظيم شنّوا هجوماً على "فوج المدفعية 121" قرب المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة. وهو ما أدى إلى مقتل عدد من جنود النظام، وإصابة قائد الفوج، العميد مزيد سلامة.

 من جهته، قال مراسل "العربي الجديد" إن جبهة "أنصار الدين" أسقطت طائرة مروحية فوق مطار النيرب العسكري في ريف حلب، التابع للقوات النظامية السورية، بعد استهدافها بصاروخ حراري، ما أدى كذلك إلى مقتل طاقم الطائرة.

 وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان كتائب إسلامية تشكيل "جبهة أنصار الدين" في ريف حلب الجنوبي، بهدف تحكيم الشريعة الإسلامية، وإسقاط النظام بكل قيادته ورموزه.

وأكدت الجبهة خلال بيان مصور نشر على موقع "يوتيوب" أنها مستقلة ولا ترتبط إداريّاً أو تنظيميّاً بأية جهة كانت داخلية أم خارجية، مشيرة كذلك إلى أنها تسعى إلى "ملء الفراغ الإداري والقضائي والأمني، بالمشاركة مع الفصائل الصادقة على أرض الشام".

وتضم "جبهة أنصار الدين" كلاً من "جيش المجاهدين والأنصار"، "حركة شام الإسلام"، "فجر الشام"، و"الكتيبة الخضراء".

في غضون ذلك، جدد الطيران الحربي قصفه على مدينة الرقة شرقي البلاد، وقتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون، جراء غارة قرب المشفى الوطني للمدينة، بينما قتل مدني وجرح خمسة، في قصف مماثل على بلدة مسرابا التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق.