تعليق برامج الأمم المتحدة الصحية في العراق

28 يوليو 2015
ملايين المتضررين من العنف الدائر في العراق (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، تعليق برامجها الصحية في العراق، بسبب نقص الأموال المخصصة للأنشطة الإنسانية، وأشارت إلى خطر انتشار وباء الحصبة وعودة شلل الأطفال، جرّاء عدم تمتع أكثر من نصف مليون طفل بالحماية.

وقالت المنظمة في بيان اطلع عليه "العربي الجديد"، إن "184 خدمة صحية تم تعليقها بسبب نقص في الأموال المخصصة للأنشطة الإنسانية"، مبينة أن أكثر من 80 في المائة من البرامج الصحية التي يدعمها شركاء إنسانيون تم تعليقها حالياً.

وأضاف البيان أن هذه الحال أدّت إلى إنهاء نحو ثلث البرامج المتصلة بالمياه والصحة العامة، لافتاً إلى أن برامج أخرى ستتوقّف في نهاية يوليو/تموز الجاري.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن بين التداعيات الأخرى لهذا الأمر، توقّف برامج لمساعدة النساء والفتيات اللواتي تعرضن لأعمال عنف جنسية، إذ سبق أن أدّى هذا الوضع المالي إلى تقليص الحصص الغذائية لنحو مليون شخص.

إلى ذلك حذّرت رئيسة جمعية أجيال لتنمية الذكاء والإبداع، سولاف عباس، من خطورة إيقاف البرامج الصحية للأمم المتحدة في العراق على حياة النازحين، لا سيما النساء والأطفال منهم، مشيرة الى أن جمعيتها نفذت العديد من البرامج بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي كان لها أثر إيجابي في حياة المستهدفين من المشاريع التي تم تنفيذها، خاصة في ظل الأوضاع المتأزمة التي اضطرت أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى النزوح؛ وترك مدنهم وأعمالهم.

وأضافت عباس لـ"العربي الجديد"، أن البرامج التي تنفذها منظمة الأمم المتحدة، سواء الصحية أو الإغاثية أو الإنسانية، حدّت من اتساع رقعة المعاناة لملايين العراقيين الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها في العراء، ومن غير تلك المساعدات، وفي ظل أزمة تقشف تعيشها البلاد، سوف يتعرض جميع المستفيدين الى الخطر وتتفاقم معاناتهم.

ودعت عباس الجهات المسؤولة والمنظمات الداعمة وميسوري الحال إلى اتخاذ اللازم لتوفير المساعدات المالية والإنسانية، والتي تحول دون إيقاف البرامج الداعمة لأكثر من ثمانية ملايين شخص في العراق، منهم ثلاثة ملايين نازح، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراند، قد أعلنت في شهر يونيو/حزيران الماضي، أن الأمم المتحدة ستضطر إلى تقليص أو إغلاق أكثر من نصف عمليات المساعدات في العراق إذا لم يتم ضخ أموال جديدة، وبيّنت أن الأمم المتحدة أطلقت مناشدة لجمع 500 مليون دولار مساعدات دولية لمواجهة أزمة العراق الإنسانية.
المساهمون