تظاهرة أمام سجن عوفر تضامناً مع الأسير الفلسطيني المضرب زهران

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
19 ديسمبر 2019
677C116F-5DD2-4869-95AE-DE318634AD37
+ الخط -


أجّلت بـمحكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية في معتقل عوفر، غربي رام الله، وسط الضفة الغربية اليوم الخميس، جلسة محاكمة الأسير الفلسطيني أحمد زهران، المضرب عن الطعام منذ 88 يوماً حتى الاثنين المقبل. وتزامنت المحاكمة اليوم، مع تنظيم عائلة الأسير وقفة أمام معتقل عوفر، رافعين صوره والأعلام الفلسطينية، لكن جيش الاحتلال قمعها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وملاحقة الشبان بين الأراضي والمنازل المجاورة، انتهت باعتقال واحد من الشبان.

وقال نائب رئيس الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، جميل سعادة، لـ"العربي الجديد": "إن التأجيل أتى لإمهال نيابة الاحتلال لتقدم ردها على الاستئناف المقدم من محامي هيئة الأسرى باسم الأسير زهران، وفي أثناء انعقاد الجلسة، التأمت دون وجود زهران بسبب وضعه الصحي المتدهور".

قوات الاحتلال قمعت الاعتصام وأزالت الأعلام والصور التي وضعها ذوو زهران على الأسلاك الشائكة لمعتقل عوفر، في محاولة لإيصال رسالة إسناد الأسير، في ظل تدهور وضعه الصحي.

والدة الأسير زهران حضرت أمام المعقل، رغم تقدمها في السن، وجلست في بادئ الأمر على مقاعد هي وعدد من نسوة قرية دير أبو مشعل غرب رام الله مسقط رأس أحمد، على شكل اعتصام، قبل أن يتقدمن مع رجال القرية إلى بوابة المعتقل.

تقول والدة أحمد لـ"العربي الجديد"، وهي لم تكن بعد تعلم أن ابنها لم يحضر إلى المحكمة: "اليوم له محكمة ولا أتخيل كيف سيحضرونه، كيف سيتم نقله وهو لا يقوى على الحركة، فهو مضرب منذ ثلاثة أشهر، أطالب كل من يستطيع القيام بأي شيء بأن يقدمه لأنه لا يستطيع التحمل أكثر، هذا إضرابه الثاني والفرق بين الإضرابين مدة تقارب عشرين يوماً فقط".

أما زوجة زهران، فأكدت لـ"العربي الجديد"، أنها لا تملك معلومات دقيقة عن وضع أحمد الصحي، مشيرة إلى حالة الترقب الدائم في المنزل انتظاراً لأي اتصال يطمئنهم عليه.

بينما قال عادل شقيق أحمد زهران لـ"العربي الجديد": "إن العائلة لا تتوقع أي تطور إيجابي من محاكم الاحتلال، لكنها تعتمد على إرادة أحمد زهران ووقوف عائلته وأهالي قريته معه في اعتصامات ستتواصل، سواء في قرية دير أبو مشعل، أو في أماكن أخرى"، مشيراً إلى أن شقيقه لا يستطيع الحركة إلا على كرسي متحرك، وهو مكبّل في السرير داخل المشفى.

ويواصل الأسير زهران (42 سنة)، إضرابه ضد الاعتقال الإداري لليوم الـ88 على التوالي، وقد شرع بالإضراب عن الطعام بعد نكث الاحتلال لوعده بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، وكانت عائلته قد أكدت أنه يعاني من مشكلة في الرؤية، وعدم القدرة على الحركة، وهبط وزنه من 92 كيلوغراماً إلى 48 كيلوغراماً.

في سياق منفصل، اقتلع مستوطنون، اليوم الخميس، أكثر من 300 شجرة زيتون واستولوا عليها من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة تعود للمواطن هشام البرميل.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شاباً، وأصابت العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت على مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة، وفق ما ذكرت مصادر محلية.

ذات صلة

الصورة
الممرضة الأميركية جنيفر كونينغز تضرب عن الطعام أمام البيت الأبيض تضامناً مع غزة، واشنطن 6 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تواصل الممرضة الأميركية جنيفر كونينغز إضرابها عن الطعام من أجل غزة، حيث تقف لبضع ساعات يومياً أمام البيت الأبيض وهي تحمل صور أطفال فلسطينيين يعانون من المجاعة.
الصورة
المستوطنون يدمرون مشاريع الفلسطينيين ومحالّهم (Getty)

تحقيقات

يقتل المستوطنون بمعاونة الجيش الإسرائيلي آمال الفلسطينيين في حياة كريمة، إذ ينهبون مصادر دخلهم ومشاريع عمرهم، وما لا يمكنهم الاستيلاء عليه يدمرونه
الصورة
جنازة الأسير الفلسطيني المحرر فاروق الخطيب في بلدة أبو شخيدم، رام الله، الضفة الغربية المحتلة، 20 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تمكّن الأسير الفلسطيني المحرّر فاروق الخطيب في الضفة الغربية المحتلة من تحقيق أمنيته برؤية شقيقه حسام المعتقل إدارياً، قبل أن يستشهد فجر اليوم الاثنين
الصورة

مجتمع

بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية إضراباً عن الطعام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع  منذ 7 أكتوبر.