تظاهرات مصر: المعارضة في ميدان التحرير

تظاهرات مصر: المعارضة في ميدان التحرير

27 يونيو 2014
داهمت قوات الأمن منازل المعارضين فجر اليوم الجمعة (الأناضول/Getty)
+ الخط -
نظّم معارِضون في مصر للرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، فعاليات احتجاجية، تنوّعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في مدن عدة، داعين إلى "انتفاضة شعبية" في 3 يوليو/تموز المقبل، تزامناً مع ذكرى مرور عام على عزل الرئيس محمد مرسي. وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد السيسي، ورفعوا صوراً لمرسي، كما رددوا هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ورفعوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، بحسب شهود عيان.

وشهد ميدان التحرير، في القاهرة، مفاجأة بعد وصول مسيرة من أمام جمعية "الشبان المسلمين" في منطقة الإسعاف، في وسط القاهرة، إليه، عبر ميدان عبد المنعم رياض، رافعين لافتات رابعة العدوية، ودوت هتافات المتظاهرين مرددين: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "الداخلية بلطجية"، فضلاً عن هتافات على طريقة الأولتراس. واستدعت قوات تأمين الميدان قوات إضافية لمواجهة المسيرة.

وفاجأ المئات من المتظاهرين، قوات الأمن بانطلاق مسيرة قريبة من مبنى المخابرات الحربية بمدينة نصر، رافعين شعارات "رابعة"، ومرددين الهتافات المناوئة ضد السيسي.

وحاصرت قوات الشرطة مسجد السلام في الحي العاشر، لمنع انطلاق المسيرات الأسبوعية المعتادة من أمامه.

وفي حي عين شمس، اعتدت قوات الأمن على الآلاف الذين تجمّعوا في مسيرات انطلقت من أمام مساجد عدة.

وشهد شارع أحمد عصمت، أحد الشوارع الرئيسية بالمنطقة، اشتباكات عنيفة بين الأمن الذي أطلق قنابل الغاز المسيّل للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص الحي على المتظاهرين، والذين ردوا باطلاق الالعاب النارية. وبحسب شهود عيان، وقعت هناك إصابات عدة بالخرطوش في صفوف المتظاهرين، إضافة الى اعتقال عدد منهم.

واعتقلت قوات الأمن اثنين من المصورين الصحفيين خلال الاشتباكات، وهما مصور جريدة "اليوم السابع"، عمرو حجاج، ومصوّر موقع "مصراوى"، علاء أحمد، واحتجزتهما داخل مدرعة قوات الأمن المركزي، ثم أفرج عنهما بعد قرابة الساعتين.

وفي حي المطرية انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد الرحمن، وطافت شوارع المنطقة.

وشهدت مدينة السادس من أكتوبر مسيرة حاشدة، كما نظّمت المعارضة وقفة أمام مسجد عبد الله بن داوود باحي الحادي عشر بالمدينة عقب انتهاء الصلاة مباشرة.

وفي برج العرب، غرب الإسكندرية انطلقت مسيرة طافت شوارع المنطقة، وشارك فيها العديد من الحركات والروابط الشبابية، مثل "التراس ربعاوي"، "باطل"، و"نساء ضد الانقلاب"، من أمام كوبرى العامرية،  مرددين هتافات مناهضة للنظام ولممارسات "وزارة الداخلية القمعية"، وكذلك المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية للمعارضين.

وفي محافظة المنيا، وسط الصعيد، خرجت مسيرتان منددتان في قريتي عباد شارونة في مدينة مغاغة، وأخرى في مدينة سمالوط، فيما نظّم آخرون سلسلة بشرية في مدينة أبو قرقاص. ورفع المحتجون شارات "رابعة" وصوراً لمرسي، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بالحشد لـ"انتفاضة" يوم 3 يوليو/تموز المقبل.

وفي الشرقية، نظم أهالي مركز ﻓﺎﻗﻮﺱ ﺳﻠﺴلة بشرية وﺭفعوا ﺻﻮﺭ ﻣﺮسي، ﻭأعلنوا رفضهم حكم السيسي، كما نظم "التحالف الوطني" وحركة "7 الصبح" في الحسينية سلسلة بشرية، نددوا خلالها بالتعذيب والانتهاكات التي تمارسها وزارة الداخلية بحق المعتقلين في سجن الزقازيق العمومي. وجدد المتظاهرون دعوتهم لموجة ثورية جديدة وانتفاضات حاشدة في 3 يوليو/تموز.

واستبقت قوات الأمن الفعاليات بحملة مداهمات لمنازل المعارضين، في قرى مركز كوم حمادة في محافظة البحيرة، فجر اليوم الجمعة، وأسفرت عن اعتقال ١٣ شخصاً من قرية الطرية، التابعة لمركز كوم حمادة.

وفي محافظة المنيا، جنوب مصر، انطلقت 21 تظاهرة معارضة، واسترجع المتظاهرون طقوس تظاهرات ميداني رابعة العدوية والنهضة، قبل مجزرة الفضّ العام الماضي، وتميّزت التظاهرات في انتشار متطوعين يحملون على ظهورهم "رشاشات المياه الباردة" للتغلّب على حرارة الجو.

وفي مدينة الحوامدية، في جنوب محافظة الجيزة، انطلقت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد "محمد أحمد"، وشهدت تفاعلاً كبيراً من الأهالي، الذين رفعوا شارات "رابعة".

وقال أحد أبناء الحوامدية، فتحي عبد المقصود، لـ"العربي الجديد"، إن "المعتصمين يصرون على الخروج عقب صلاة الجمعة مباشرة، في ظل درجة حرارة شديدة، لنثبت أننا متمسكون بقضيتنا، ولا يرهبنا سجن أو تعذيب أو قتل أو حَرّ".

وفي ترسا، القريبة من شارع الهرم، في محافظة الجيزة، اعتدت قوات الشرطة على المتظاهرين، الذين خرجوا من مساجد عدة، عقب صلاة الجمعة، وأطلقت وابلاً من طلقات الخرطوش، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، صوب المتظاهرين، الذين تفرقوا في الشوارع الجانبية للاحتماء بها من هجوم الداخلية.

وشهدت التظاهرة سقوط عشرات من المصابين بجروح جراء طلقات الخرطوش، وحالات اختناق تسببت فيها قنابل الغاز. واستجاب أهالي منطقتي المهندسين والوراق في الجيزة، لدعوات التحالف للتظاهر، وحملوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، ومنهم فتيات جامعة الأزهر، اللاتي تعرضن للضرب في سجن القناطر.

وفي المهندسين، جابت التظاهرات، شارع السودان وشوارع قريبة من مسجد مصطفى محمود، قبل وبعد صلاة الجمعة، وكان من أبرز الشعارات التي رفعوها "هل صليت على الرسول محمد اليوم؟".

وفي إمبابة، دعا المتظاهرون الأهالي إلى النزول في 3 يوليو/تموز، وسط مشاركة واسعة من النساء، وهتفوا "الله حي 3-7 جاي"، وكتبوا على الجدران "ارحل يا سيسي، القصاص قادم ودورك جاي يا سيسي"، وسط زينات شهر رمضان.

وفي بورسعيد، شمال شرقي مصر، نظّم أنصار مرسي مسيرة حاشدة انطلقت من جوار مسجد السيدة حبيبة، ورفع المشاركون صور مرسي، ولافتات "هل صليت على النبي صلى الله عليه وسلم اليوم؟".

وردد المشاركون في المسيرة هتافات معادية لوزارة الداخلية، وللسيسي، منها: "الداخلية بلطجية"، و"السيسي قاتل"، و"السيسي خاين". فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع على مسيرة لنصرة الرسول، عقب صلاة الجمعة.

وفي محافظة المنوفية، نظّم عدد من أهالي قرية الخطاطبة مسيرة، نددوا خلالها بالسيسي.
وفي محافظة الشرقية، انطلقت مسيرات معارضة في مدينتي الزقازيق والعاشر من رمضان، في قرية مشتول السوق، حمل المشاركون فيها شارات "رابعة".
وانطلقت مسيرات داعية الى إطلاق سراح 41 ألف معتقل في سجون العسكر منذ الانقلاب، في مدينة دمياط وقرية كفر المياسرة. في محافظة القليوبية، انتشرت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية المصرية في مدينة أجهور الكبرى، تحسباً لخروج أي تظاهرات.