#تسريبات_مكتب _السيسي... "هيجيله جفاف!"

05 ديسمبر 2014
من الصور المنتشرة على وسائل التواصل
+ الخط -
لم ينم المصريّون ليل أمس. فـ"تسريبات مكتب السيسي"، بين عرضها ونشرها وبثّها، وبين الوسم الذي انطلق على وسائل التواصل شغلهم. 

فعقب تسريب مكتب السيسي، الذي انفردت به قناة "مكملين"، وأظهر بُطْلان قضايا التخابر والاتحادية التي وُجّهت للرئيس المعزول محمد مرسي، ومحاولة كبار قادة الجيش المصري بمشاركة الرئيس الحالي المشير عبد الفتاح السيسي لتقنين مكان اختطاف الرئيس المعزول محمد مرسي بقاعدة أبو قير البحرية... اشتعلت مواقع التواصل بسيل جارف من التعليقات بما يليق بقوة وتأثير التسريبات، وما أن دشنت قناة "مكملين" وسم #تسريب_مكتب_السيسي، حتى انطلقت مشاركات الناشطين فيه حتى قبل إذاعة التسريبات، واستطاع في فترة قصيرة أن يتصدّر الأكثر تداولاً على موقع "تويتر".
 
ورغم محاولة أجهزة السيسي الأمنيّة بمقاومة ردود فعل التسريبات بإشاعة موت الرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك عبر نشرها على مواقع الأخبار والقنوات الموالية للنظام، إلا أنّ الناشطين في مصر اكتسبوا مناعة ضدّ ما اعتادوا عليه من عقلية "أبانا الذي في المخابرات".
 
"البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا"، كان هذا أكثر التعليقات انتشاراً وتعبيراً عمّا جاء في التسريب، وارتفع صوت معارضي النظام العسكري، في حين انخفض صوت مؤيديه، الذين كان أعلى صوت فيهم للفنان نبيل الحلفاوي الذي لم يزعجه التسريب، لأن "دي مجرد شكليات"، على حد قوله، ويكفيه الردود التي جاءت على تغريدته والتي وصلت للسباب الصريح، لدفاعه عن العسكر بعد هذه الفضيحة.
 
الفنان محمد عطية والمعارض البارز للعسكر في الفترة الأخيرة قال: "‏من لم تفيقه دماء الشهداء المثبتة بالصوت والصورة... لن تفيقه تسريبات لمن يراهم ملائكة حتى لو قالوا عن أنفسهم شياطين"، في حين رأى الداعية فاضل سليمان جانباً إيجابياً في التسريبات، فعلّق ساخراً: "لا تنسوا الجانب الإيجابي في التسريب الأدب الجمّ في الحديث"، مشيراً لاستخدام ممدوح شاهين ألفاظ "حضرتك" و"يا فندم".
 
بعض الناشطين حاولوا الوصول لمَن يقف وراء التسريبات، فأرجعها الناشط، صاحب حساب عبد الله المتغلّب، لمبارك، وقال: "‏لن يغفر مبارك للعسكر أنهم انقلبوا عليه في 11 فبراير/ شباط ووضعوه في القفص.. وسينتقم منهم شر انتقام لكي يحكم جيمي"، ملمّحاً لابنه جمال. وقال حاتم عزام رداً على التسريبات: "لا يمكن لأحد أن يُسجل هذا إلا المجلس العسكري نفسه".
 
لكن الحقوقي والإعلامي، هيثم أبو خليل، كان له رأي آخر، ورجح وقوف سامي عنان، رئيس الأركان السابق، خلف التسريبات، فقال: "واضح إن سامي عنان حراق وله رجالته، وربما يكونون هم مَن سربوا ذلك"، وأضاف: "ملخص تسريبات اليوم في جملة واحدة: الرئيس مرسي بريء يا بهايم". ووافق المدون وائل عباس، أبو خليل في استنتاجه، وقال: "معلومة لوكس من مصادرنا.. عنان ورا تسريبات السيسي عشان لجنة الأحزاب رفضت حزبه الجديد.. والعبي يا ألعاب".
 
من جانبه، أكّد المحامي محمد شبل، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي: "سنعيد قضيّتَي الاتحادية والتخابر إلى الصفر بعد ظهور هذه التسريبات". وعن القضاء الذي ضرب باستقلاله عرض الحائط خلال التسريبات، علّق أيمن نور: "هل بعد هذه التسجيلات مقبول أن نتحدث عن استقلال القضاء"؟ وقال الصحافي أشرف صابر: "قالك التسريبات دليل استقلال القضاء، أصل النائب العام كمسري مش تبعهم".

وتناول معظم الناشطين التسريبات بالسخرية اللاذعة، وقاموا بنشر صور ورسوم ساخرة توضح حال السيسي ورجاله عقب نشر التسريبات. وقال حساب السيسي الساخر: "الصبح كنت مجروح بسبب الشعب، دلوقت الجرح زاد ووسع بسبب التسريبات، وفيه دم بينزل مني من تحت بس مش عارف أحدد منين بالظبط". وقال آخر: "السيسي من كتر التسريبات هيجيله جفاف".
المساهمون