ترحيل مهاجرين غير شرعيين من الجزائر

ترحيل مهاجرين غير شرعيين من الجزائر

11 ديسمبر 2014
كثير منهم يتسول (فرانس برس)
+ الخط -
بعد سنتين ونصف من توقف العمل باتفاقيات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، القادمين من الدول الأفريقية، عادت الجزائر إلى مباشرة العمل بها.
ونقل 318 مهاجراً نيجريّاً ضمن قافلة مكونة من تسع حافلات من الجزائر العاصمة قاطعة مسافة 2000 كلم إلى مركز الاستقبال الواقع في مخرج مدينة تمنراست (جنوبي الجزائر)، المتاخمة للحدود النيجرية، حسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، في تصريح للإذاعة الجزائرية الحكومية.
وقالت بن حبيلس، إن المهاجرين تم نقلهم إلى المخرج الحدودي "تمهيداً لترحيلهم إلى بلادهم بطلب من حكومة النيجر، فيما تم إنشاء 56 مركز تجميع للاجئين عبر المحافظات، قبل ترحيلهم إلى بلدانهم".
وكانت حكومة النيجر قدمت طلباً بإعادة رعاياها الذين دخلوا الجزائر بطريقة غير شرعية، وهو الطلب الذي تم قبوله من الحكومة الجزائرية.
وأكدت الجزائر أن كل التدابير اتخذت لإعادة المهاجرين في "إطار أخوي وفي كنف الاحترام وصوناً للكرامة حتى وصولهم إلى قراهم ومنازلهم، وجرى تجنيد فرقة طبية مكونة من أربعة أطباء وأربعة ممرضين إضافة إلى أخصائيين نفسانيين".
وأوضحت الإذاعة الجزائرية، أنه فور وصول المهاجرين إلى تمنراست تم توزيعهم على أماكن إقامة مؤقتة في مركز العبور مع تمكينهم من وجبات وأغطية، قبل أن يشدوا الرحال نحو عين قزام، حيث سيخضعون للمراقبة الطبية والتحقق من هويتهم لدى القنصلية النيجرية ومن ثم إلى موطنهم الأصلي.
ومن جهته أكد قنصل جمهورية النيجر في بيان صحافي، أن المركز المهيأ لاستقبال الرعايا النيجريين يتوافر على الإمكانيات المادية والشروط الإنسانية التي تضمن استقبالهم، وأن حكومة النيجر تتفهم أن الأمر ليس طرداً من السلطات الجزائرية لرعاياها بالرغم من تواجدهم في وضعية غير شرعية في الجزائر".
وجرت، أمس الأربعاء، عملية ترحيل مهاجرتين نيجريتين كانتا في وضعية غير قانونية في الجزائر جوا نحو بلدهما بعد خضوعهما لعملية جراحية وتكفل الهلال الأحمر الجزائري بهما.
وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن السيدتين كانتا ضحية لحادث مروري، وخضعتا لعملية جراحية وللعلاج الضروري لتحسن حالتيهما، ثم عبرتا عن رغبتهما في الالتحاق بعائلتيهما في النيجر ونحن أهديناهما تذكرتي السفر".
وصرح عصار حسين، مدير برنامج التكفل النفسي بالمهاجرين الأفارقة التابع للاتحاد الأوروبي في الجزائر، إلى أن الحكومة الجزائرية تعمل في موضوع المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أفريقية على مستويين، الأول ترحيل العدد الزائد الذين يعمل أغلبهم في التسول، والإبقاء على عدد محدد من المهاجرين الذين قررت الحكومة الجزائرية قبل مدة تشغيلهم في مشاريع البناء والفلاحة؛ بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة في الجزائر.
وشهدت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة تدفقاً غير مسبوق للاجئين من دول الجوار الأفريقي، مثل النيجر ومالي وتشاد بسبب النزاعات والفقر، وقدرت تقارير رسمية أن عددهم في الجزائر يقارب 25 ألف مهاجر، وينتشرون في كبرى المدن الجزائرية، وخصوصاً العاصمة ويمارس معظمهم مهنة التسول.