تدشين كيان جامع لرافضي الانقلاب خارج مصر

تدشين كيان جامع لرافضي الانقلاب خارج مصر

08 اغسطس 2014
تظاهرات رافضة للانقلاب (مصطفى صبري/الأناضول/Getty)
+ الخط -

كشف قيادي مصري بارز داخل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" (مقيم خارج مصر)، أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل كيان ثوري جديد، بخلاف التحالف، يضم كافة الرافضين للانقلاب على الرئيس المعزول، محمد مرسي.

وقال القيادي، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "تفاصيل الكيان الجديد، ستعلن فى مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، في دولة تركيا".

وكان عدد من رافضي الانقلاب قد عقدوا اجتماعاً في تركيا لبحث تدشين الكيان الجديد، فيما لم توجه الدعوة لحزب "الوطن" السلفي، بحسب القيادي في الحزب، راضي شرارة.

وفي هذه الأثناء، حذرت قيادات في التحالف الموالي للرئيس مرسي، من حملة اعتقالات خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل قوات الأمن، لإجهاض سبل الحشد للذكرى السنوية لفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر في 14 أغسطس/ آب الجاري.

وقال المتحدث باسم حزب "الأصالة"، حاتم أبو زيد، إنه "قبل أي مرحلة تشهد تصعيداً ثورياً، لا بد وأن يسبقها طرح دعوات للمصالحة السياسية، خاصة من بعض الشباب المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، والذين يبحثون عن دور في الساحة السياسية، وشغل الرأي العام، والحصول على (الشو الإعلامي)".

وأوضح أبو زيد، أن "المصالحة لا قيمة لها، لأن سلطة الانقلاب حسمت أمرها منذ البداية، واعتبرت ما حدث معركة وجود، وتسعى دوماً لاستئصال أي تواجد مواز، مع تقديم نفسها للغرب كرأس حربة في مواجهة كل ما هو إسلامي".

وأضاف أن "أن التيار الإسلامي يرى أن تطبيق الشرعية هي الضمانة الحقيقية لتحقيق المساواة، وإقامة العدل، وإعادة توزيع الثروة بمنهج إسلامي، وتحقيق الحرية عبر آلية الشورى، وغيرها من القيم والأحكام التي شرعها رب العباد".

وبشأن حملات الاعتقالات المنتظرة لقيادات أو شباب في التحالف، أشار أبو زيد إلى أن "هذا وارد بشكل كبير، وهو أمر متكرر، ونتمنى ألا تقع أي اعتقالات لأحد".

من جهته، قال منسّق فعاليات "دعم الشرعية" في تركيا، مصطفي البدري، لـ"العربي الجديد"، إن "دعوات المصالحة تهدف في اﻷساس لتفتيت قوى وأحزاب (التحالف الوطني)، ومحاولة تسويق اﻷمر بصورة رفض التحالف للحلول السياسية، بما يشحن بعض الجماهير ضده، وضد الحراك الثوري الذي يدعو إليه".

وعن تأثير هذه الدعوات على الكيانات داخل التحالف، أكد أن "أي كيان لا بد له من مراجعة مواقفه بصورة مستمرة، وإن هناك لقاءات مكثفة من أجل تقييم أداء التحالف خلال أكثر من عام، للخروج بتصوّر يسهم في تطوير وتحسين اﻷداء".

من جانبه، قال الناشط السلفي، يحيى حمدي، إن "قوات الأمن شنت، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات لبعض العناصر الشابة الفاعلة، بيد أن المحاولات باءت بالفشل"، مستدركاً بأنه "بمجرد تسرّب معلومات عن حملة الاعتقالات والتحركات الأمنية الواسعة، تم إبلاغ كافة الشباب باتخاذ الحذر اللازم بعدم التواجد في منازلهم".

وأوضح أنه "في الغالب، كافة الشباب، وتحديداً العناصر المؤثرة التي تقود العمل الميداني، تأخذ حذرها، ولا تكون متواجدة في منازلها قبل الأحداث والفعاليات الكبرى".

المساهمون