تباينات "ديموقراطية" بين قيادات "دعم الشرعية" حول محاورة السيسي

تباينات "ديموقراطية" بين قيادات "دعم الشرعية" حول محاورة السيسي

31 مارس 2014
فكرة الحوار "غير مطروحة حالياً" (عصام عبد الرحمن، GETTY)
+ الخط -

كشف الأمين العام للحزب الإسلامي، محمد أبو سمرة، أن الحزب و"جماعة الجهاد" يرفضان الحوار مع المرشح لرئاسة الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن ما نُشر في الإعلام حول القبول بالحوار معه "غير صحيح".

وكانت تقارير صحافية مصرية، قد تحدثت عن قبول الحزب و"الجماعة الإسلامية"، أحد مكوّنات "تحالف دعم الشرعية" الموالي للرئيس المعزول محمد مرسي، الحوار مع السيسي.

وأوضح أبو سمرة، لـ"العربي الجديد" أن الحزب لديه رؤية حول المفاوضات وحل الأزمة، تتلخص في أن المفاوضات هي الحل الوحيد، في حال عدم قدرة طرف من طرفي الصراع على حسم الموقف لمصلحته.

وتابع أبو سمرة أن "هناك نقاطا مهمة لا يمكن الرجوع عنها، وهي أشبه بميثاق داخل التحالف منذ تأسيسه، وهي عدم التنازل عن القصاص لدماء الشهداء، وعودة الشرعية، وعودة الجيش إلى ثكناته".

وأكد أن التحالف وقياداته لا يملكون القدرة على التسامح في الدماء، لأن هذا الأمر خاص بذوي الشهداء فقط.

ولفت أبو سمرة إلى أن التحالف "ربما يشهد خلافاً في وجهات النظر حول عدد من القضايا والأمور، وهذا قمة الديموقراطية، أما تصدير فكرة التصدع داخل التحالف، فهو أمر لا أساس له من الصحة تماماً".

كلام شدّد عليه القيادي في الحزب الإسلامي، مجدي سالم، الموجود في تركيا، عبر اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، وقال إن الحزب جزء لا يتجزأ من التحالف، ولا يوجد أي خلاف في وجهات النظر، مضيفاً أن التحالف لا يرحب تماماً بالحوار مع السيسي أو أياً من "قادة الانقلاب".

 

في المقابل، أشار القيادي في "حزب البناء والتنمية"، محمد حسان، إلى أن "الحزب أو الجماعة الإسلامية، لا يمانعان في الحوار من أجل الخروج من الأزمة، ولكن من دون شروط السلطة المغتصبة الحالية".

ورأى حسان، في حديث مع "العربي الجديد" أنّ "ما يتم تداوله عن تصدع "التحالف الوطني" هي أساليب أمنية قديمة، لم ولن تؤثر في التحالف وتماسكه".

في المقابل، اعتبر نائب رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، الشيخ أسامة حافظ، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن فكرة الحوار "ليست مطروحة حالياً، وخصوصاً أن الطرف الآخر يرفض ويغلق كل باب للحوار مع التيار الإسلامي"، لافتاً إلى أنه "لو تم فتح باب الحوار، فسيتم التطرق للأمر، واتخاذ قرار داخل الجماعة الإسلامية".