بوادر انتفاضة في الضفة بعد استشهاد طفل فلسطيني

رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
24 أكتوبر 2014
83E4BEB2-92DE-475A-B47F-96BF85E795AF
+ الخط -

امتدت المواجهات التي سادت جميع أنحاء مدينة القدس المحتلة، عقب استشهاد الشاب عبد الرحمن الشلودي، إلى أكثر من نقطة تماس في الضفة الغربية المحتلة، مما ينذر ببوادر انتفاضة جديدة، إذ شهد اليوم الجمعة تصعيدًا ضد قوات الاحتلال، أدى إلى وقوع مواجهات استشهد فيها طفل ببلدة سلواد شرق رام الله، وإصابة العشرات من الشبان ما بين حالات اختناق وجروح برصاص الاحتلال.

واندلعت المواجهات، تلبية للنداءات التي أطلقتها أوساط شعبية فلسطينية، نصرة للمسجد الأقصى، ودعماً للمقدسيين الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات لانتفاضة شعبية فلسطينية واسعة في وجه اعتداءات وتفرد الاحتلال بالمقدسيين.

وشهدت معظم نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي مواجهات وصفت بـ"العنيفة"، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، فيما زاد من وتيرة استخدام القنابل الصوتية والغازية، وتعمد إطلاقها باتجاه المنازل والأطفال.

وأدت تلك الهبة الجماهيرية في الضفة المحتلة إلى استشهاد الطفل عروة عبد الوهاب حماد (14 عاماً) من سكان بلدة سلواد، شرق رام الله، برصاصة اخترقت مؤخرة رأسه. والطفل حماد يعود لعائلة فلسطينية، ويعيش والده في الولايات المتحدة، بينما سافرت والدته إلى الأردن، ليلة أمس الخميس، ليرقد عروة وحيداً في مجمع فلسطين الطبي بدون أمه وأبيه.

واستشهد حماد، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مسقط رأسه سلواد، نصرة للمسجد الأقصى، والتي أسفرت أيضًا عن إصابة ثلاثة آخرين بالرصاص الحي في أطرافهم السفلية، إذ وصفت المصادر الطبية الفلسطينية لـ"العربي الجديد" جراحهم بالمتوسطة.

كما خلفت تلك المواجهات العشرات من الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وحالات الاختناق، وتمكنت طواقم الإسعاف من تقديم العلاج لهم ميدانياً.

من جهة أخرى، أُصيب خمسة شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين في محيط مخيم الجلزون شمال رام الله، بحسب ما أفادت المصادر الطبية لـ"العربي الجديد".

وامتدت المواجهات المناصرة للأقصى ولأهالي القدس إلى نقاط تماس أخرى. وانتفض العشرات من الشبان على نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأسفرت تلك المواجهات عن إصابة العشرات من الشبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

ذات صلة

الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
خلال تشييع الشهيدة حنان أبو سلامة (زين جعفر/ فرانس برس)

مجتمع

غدر الاحتلال الإسرائيلي بمن سمح لهم بقطف الزيتون من أهالي قرية فقوعة في جنين، لتسقط حنان أبو سلامة أول شهيدة للزيتون
الصورة
عناصر من جيش الاحتلال على الحدود مع جنوب لبنان، 13 أكتوبر 2024 (رويترز)

سياسة

روت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل كمين وقع فيه جنود من جيش الاحتلال في جنوب لبنان عقب محاولات التوغل البري الإسرائيلي.