تفاصيل كمين حزب الله جنوب لبنان في ثاني أيام محاولات التوغل البري

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
15 أكتوبر 2024
هكذا أوقع حزب الله فرقة من الكوماندوز الإسرائيلي في كمين جنوبي لبنان
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي لكمين في جنوب لبنان خلال محاولة توغل بري، حيث واجهت مقاومة شديدة من مقاتلي حزب الله باستخدام بنادق وصواريخ مضادة للدبابات، مما أدى إلى مقتل ستة جنود على الأقل.

- قدمت الطائرات بدون طيار والمدفعية الإسرائيلية الدعم للجنود تحت نيران كثيفة، في حين أشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن المعركة تطورت من ليلية إلى نهارية، مما شكل تحدياً عملياتياً.

- نشبت اشتباكات ضارية بين جيش الاحتلال ومقاتلي حزب الله في 15 نقطة حدودية، مع تأكيد حزب الله تصديه لمحاولات التوغل عبر ثلاثة محاور قتالية.

روت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل كمين وقع فيه جنود من جيش الاحتلال في جنوب لبنان عقب محاولات التوغل البري الإسرائيلي، والذي يصفه جيش الاحتلال بأنه "عملية برية محدودة". ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي إشارته إلى ضرورة "أن نظهر لمواطنينا أننا نقوم بتدمير البنية التحتية الأساسية القريبة من الحدود"، مضيفاً: "الأمر يتعلق بالشعور بالأمن".

وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن الكمين الذي تعرّضت له قوات الاحتلال، في اليوم الثاني من محاولتها التوغل في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن مجموعة من الكوماندوز الإسرائيلي عبرت الحدود تحت جنح الظلام، وتجولت في قرية كفركلا الحدودية بحثاً عن مخابئ وأسلحة لحزب الله، وبمجرد شروق الشمس، أصيبت بانفجار، قبل أن يفتح مقاتلو حزب الله في مواقع محصنة النار من اتجاهات متعددة، باستخدام بنادق وصواريخ مضادة للدبابات، تلى ذلك سقوط قذيفة هاون من عيار 60 ملم في وسط الفريق.

وتابعت الصحيفة أن الطائرات بدون طيار والمدفعية الإسرائيلية وفرت الدعم للجنود الذين كانوا يكافحون جاهدين لسحب القتلى، ونقل الجرحى تحت نيران كثيفة. وقالت: "عندما انقشع الدخان، كان ستة جنود على الأقل قد قتلوا، بمن في ذلك جندي من وحدة متخصصة في حرب الأنفاق، وهو أول حادثة وفاة لإسرائيلي في الهجوم البري، والحادث الأكثر دموية منذ بدء الهجوم بين عشية وضحاها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول". ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، "إنها معركة ليلية تطورت إلى معركة نهارية، تشكل تحدياً عملياتياً، مع عدو محصن أطلق النار من عدة اتجاهات. ونحن نتعلم من الحادث".

وقالت "وول ستريت جورنال" إن 11 جندياً إسرائيلياً قُتلوا على الأقل داخل لبنان، وفي وقت لا تكشف إسرائيل عن عدد الجنود المصابين، تحدث مسؤول عسكري عن أن عدد الإصابات يتراوح بين ضعف وثلاثة أضعاف عدد القتلى. وفي السياق، قال داني سيترينوفيتتش، وهو مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ويشغل الآن منصباً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "مع حملة برية، تعرف من أين ستبدأ، لكن يا تعرف أين ستنتهي".

ومنذ أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء التوغل البري في جنوب لبنان، نشبت اشتباكات ضارية بينه وبين مقاتلي حزب الله، الذي أعلن أكثر من مرة تصديه لمحاولات التوغل في 15 نقطة حدودية عبر ثلاثة محاور للقتال بين الطرفين. وشملت هذه المحاور الثلاثة القطاع الغربي من ناحية رأس الناقورة، وكفركلا والعديسة في القطاع الشرقي، بالإضافة إلى محور القطاع الأوسط قرب بلدة رامية باتجاه القوزح.

ذات صلة

الصورة
مباني مدمرة في أحد أحياء مدينة صور/17 نوفمبر 2024(فرانس برس)

مجتمع

وسط ركام مدينة صور جنوبي لبنان، حيث يتصاعد الدخان من مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية، تحاول مئات العائلات العودة إلى منازلها بعد وقف إطلاق النار.
الصورة
دمار في كريات شمونة جراء الصواريخ من لبنان 28/11/2024 (العربي الجديد)

سياسة

أجرى "العربي الجديد" جولة رصد خلالها المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية.
الصورة
يرى غزيون أن تفرّد الاحتلال بهم يزيد القتل والتجويع (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

يتفاءل الكثير من الغزيين باتفاق وقف النار في لبنان آملين أن يكون فاتحة لوقف النار في القطاع الذي يتعرض للقتل والتجويع منذ أكثر من عام.
الصورة
أضرار جراء هجوم صاروخي من لبنان على شمال نهاريا، 25 سبتمبر 2024 (جاك غويز/فرانس برس)

سياسة

في الوقت الذي تتواتر فيه مشاهد العائدين إلى الجنوب اللبناني، يظل الوضع أكثر هدوءاً في المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان، شمال إسرائيل.