(بالأرقام) أكثر 5 أفلام مصرية إيراداً في العام 2015

24 ديسمبر 2015
"ولاد رزق" الأنجح على شباك التذاكر (فيسبوك)
+ الخط -
الملاحظة الأوضح عند النظر لقائمة الأفلام الأكثر إيراداً هذا العام في السينما المصرية هي، وللعام الثاني على التوالي، عدم وجود فيلم كوميدي على القمة، عكس الأفكار المسبقة والشائعة والتي يغذيها الفنانون أنفسهم ومعهم المنتجون على أنّ الكوميديا هي ما يطلبه الجمهور وهي النوع شبه الوحيد الذي يحقّق الإيرادات.

في العام الماضي كانت أكثر الأفلام إيراداً هي "الفيل الأزرق"، فيلم الإثارة من إخراج مروان حامد، وبطولة خالد الصاوي ونيللي كريم وكريم عبد العزيز... و"الجزيرة 2"، فيلم الحركة الذي أخرجه شريف عرفة وبطولة أحمد السقا، وخالد صالح،
خالد الصاوي، هند صبري، وأحمد مالك، وأروى جودة... وهذا العام أيضاً لا تنتمي أفلام القمة الثلاثة الأولى للسينما الكوميدية.

تلك هي قائمة بأكثر الأفلام المصرية إيراداً في شباك التذاكر عام 2015، علماً بأن الأرقام تقريبية لعدم وجود مصدر موثوق لأرقام شباك التذاكر في مصر يوثّق ويصدر أرقاماً علمية حقيقية يعتمد عليها، كما هي الحال في الدول الغربية.

1 ــ ولاد رزق (إخراج: طارق العريان)
إجمالي الإيرادات: 23.5 مليون جنيه (تقريباً)

المستوى الفني الجيد للفيلم، والسمعة الحسنة التي اكتسبها بين الجمهور جعلته موجوداً في الأفلام الأعلى إيرادا بشباك التذاكر على مدى أسابيع. طارق العريان أحب منذ بداية مسيرته تقديم أفلام الحركة المتأثرة بالسينما الأميركية، مع إعطائها قدراً عالياً من الجودة والاعتناء بالتفاصيل ومحاولة منحها روحاً مصرية، فعل ذلك في الإمبراطور وتيتو، وكرره مرة أخرى في ولاد رزق.
الفيلم يستفيد من كل قدراته الجماهيرية، فكرة العصابة المكونة من مجموعة من الإخوة، العمليات ومشاهد الحركة، التفاصيل والانقلابات الدرامية، وصولاً حتى لـ"تويست" الختامي المنفذ هنا بشكل جيد فعلاً.
طارق العريان عوض إخفاقه في بداية العام مع فيلم "أسوار القمر"، من بطولة منى زكي وآسر ياسين وعمرو سعد، ليعود في آخره مع أكثر أفلام 2015 المصرية إيراداً.





2 ــ شد أجزاء (إخراج: حسين المنياوي)
إجمالي الإيرادات: 22.3 مليون جنيه (تقريباً)

محمد رمضان هو فرس رهان ناجح من جديد، كمعبّر عن مزاج عام عنيف للمصريين في السنوات الأخيرة التي تلت الثورة. في هذه المرة هو ضابط وليس مجرماً، قصة تقليدية ومكررة جداً عن الشخص الذي تقتل زوجته ويبحث عن الانتقام طوال الفيلم. لعبة "ماكس بين" ليست ببعيدة، ولكن امتلاء الفيلم بالمطاردات والعنف، وبالطبع جماهيرية "رمضان" نفسه، خصوصاً مع جمهور الطبقة الشعبية التي مثّلها في أفلامه السابقة. ولعل الملاحظة الأوضح عن ذلك هي أن 13 مليوناً ـ أي أكثر من نصف عائدات الفيلم - جاءت في أسبوع عرضه الأول بعيد الفطر، ذلك الذي يكون جمهوره الأساسي في سينمات وسط البلد، والسينما هي "فُسحة اليوم".




3 ـ أهواك (إخراج: محمد سامي)
إجمالي الإيرادات: 22 مليون جنيه (تقريباً)

على الرغم من تدني المستوى الفني للفيلم، إلا أن تامر حسني لا يخيّب توقعات جمهوره، لأن محبيه لا ينتظرون أبعد، قصة خفيفة وعلاقة رومانسية وصورة براقة أقرب للفيديو كليب، احترف تقديمها المخرج محمد سامي.
عرض الفيلم في موسم عيد الأضحى، ولم يتعرض لأي منافسة تقريباً بسبب ضعف الأفلام الأخرى، ليؤثر ذلك على إيراداته الإجمالية، ويضاف كجزء من مسيرة ناجحة وجماهيرية جداً لتامر حسني في السينما.






4 ــ كابتن مصر (إخراج: معتز التوني)
إجمالي الإيرادات: 18.5 مليون جنيه (تقريباً)

وجود هذا الفيلم في قائمة أعلى الأفلام المصرية إيراداً مفاجأة سارة، فعلى الرغم من مشاكله الفنية العديدة، وعدم استغلال طاقات أبطاله بالدرجة الأعلى، إلا أنه يمنح الأمل في أن وجود فكرة جماهيرية جاذبة ومحاولة صنعها بشكل معقول يمكن أن يؤدي لنجاح جماهيري حتى في عدم وجود نجم شباك.
هذا الفيلم وضع محمد عادل إمام في المقدمة، ولكن من ورائه كان عدد من أهم الأسماء الكوميدية القادمة في السينما والتلفزيون المصري: علي ربيع، محمد سلام، أحمد فتحي وبيومي فؤاد. ومع بعض الاستفادة ربما من اسم الكاتب عمر طاهر، وبالطبع من شعبية (كرة القدم)، كانت النتيجة هي ضربة كبرى في شباك التذاكر المصري.




5 ــ زنقة الستات (إخراج: خالد الحلفاوي)
إجمالي الإيرادات: 17 مليون جنيه (تقريباً)

مفاجأة أخرى سارة في شباك التذاكر، نقطة الجذب الأكبر في هذا الفيلم أن مؤلفه هو "هشام ماجد" (أحد أعضاء الثلاثي مع شيكو وأحمد فهمي) إلى جانب كريم فهمي، ولكن على الأغلب فإن السبب الرئيسي لإيراداته هو السمعة الجيدة التي اكتسبها بين الجمهور – في عصر تلعب فيه المواقع الاجتماعية دوراً كبيراً في الدعاية ــ باعتبار أنه "فيلم مختلف ويضحّك"، لتكون النتيجة أن يصعد بعدد من نجوم الصف الثاني، مثل حسن الرداد وإيمي سمير غانم وآيتن عامر، لاحتلال المركز الخامس لأكثر الأفلام إيراداً خلال العام.





اقرأ أيضاً: مجاذيب شكسبير: يوسف شاهين وكوراساوا وآخرون
المساهمون