باكستان تتّهم الهند باستغلال وضعها الداخلي

باكستان تتّهم الهند باستغلال وضعها الداخلي

23 أكتوبر 2014
الجيش في حالة تأهّب على الحدود (عارف علي/فرانس برس)
+ الخط -

اتّهم وزير الدفاع الباكستاني، خواجه آصف، اليوم الخميس، الهند بأنها تستغل الوضع الأمني والسياسي داخل بلاده، مشيراً إلى أن انتهاكات القوات الهندية للحدود الباكستانية متواصلة، في وقت ينشغل فيه الجيش الباكستاني بأكبر عملية عسكرية ضد المسلّحين في المناطق القبلية وبالقرب من الحدود مع أفغانستان.

وجاء اتهام آصف، أثناء تقديم إيجاز للبرلمان الوطني، بشأن الوضع الأمني على الحدود مع الهند، مضيفاً أنه "تزامن أيضاً مع محاولة اغتيال زعيم جمعية علماء الإسلام، المولوي فضل الرحمن، في مدينة كويته، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 30 آخرين".

وأوضح وزير الدفاع الباكستاني أنّ "انتهاكات القوات الهنديّة المرابطة على الحدود الباكستانيّة لا تزال مستمرة، وأن القوات الباكستانية ترّد بالمثل على كافة الاعتداءات، كما أنّ الحكومة رفعت الملف على كافة الأصعدة الدبلوماسية".

ولفت آصف إلى أنّ الهند تستغلّ الوضع السياسي والأمني المتدهور في البلاد، مطالباً الزعيم السياسي المعارض عمران خان بإنهاء الاعتصام الذي ينظّمه حالياً أمام البرلمان، باعتبار أن التحديات الخارجية تستدعي التماسك والتوحد الداخلي.

ونبّه وزير الدفاع إلى أنه على الرغم من التحديات الداخلية، إلا أن القوات المسلّحة على أهبة كاملة للدفاع عن سيادة باكستان ووحدة أراضيها، مضيفاً "على الهند أن تعي أن باكستان دولة نووية، ولن تقبل أي مساومة على أمنها واستقرارها".

وأصدر البرلمان قراراً بإجماع أعضائه، أدان فيه الانتهاكات الهندية المتكررة، وشدّد على أن كافة القوى السياسية تقف جنباً إلى جنب مع الحكومة والقوات المسلّحة في مواجهة أي تحدٍّ خارجي.

في غضون ذلك، قالت الخارجية الباكستانية، إن "القوات الهندية تحاول بناء مواقع عسكرية جديدة على الحدود، لكنّ باكستان لن تسمح بذلك، لأن الأمر يخالف اتفاقية الأمن بين الدولتين".

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية، تسنيم أسلم، أن "باكستان دولة مسؤولة تحترم الاتفاقية الأمنية بين الدولتين، لكنها ترد بالمثل فقط لإجبار القوات الهنديّة على وقف إطلاق النار".

وعلى الصعيد الأمني، قُتل شخصان بينما جرح 30 آخرون، في عملية انتحارية استهدفت موكب زعيم جمعية "علماء الإسلام"، المولوي فضل الرحمن، في مدينة كويته (عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد).

وبحسب تصريحات وزير الداخلية في الحكومة المحلية، سرفراز بكتي، فإن "الانتحاري فجّر نفسه عند سيارة المستهدف، وألحق أضراراً جسيمة بالسيارة، لكنّ الأخير لم يصب بأذى؛ لكون السيارة مضادة للرصاص والمتفجرات". وقال إن "زعيم جمعية علماء الإسلام، تعرض لعملية اغتيال عند خروجه من اجتماع حاشد لأنصاره وسط كويته، وحاول الانتحاري التسلّل إلى الاجتماع، لكن الحراسة الشديدة حالت دون ذلك".

وكان فضل الرحمن، أكّد في خطاب له أمام حشد من أنصاره، قبل الحادث، أن "أعمال العنف التي يشهدها الإقليم، وبالتحديد مدينة كويته، محاولة لإشعال حرب طائفية، كما أنها تستهدف العلاقات الباكستانية ــ الإيرانية".

وكانت أحداث عنف متفرقة شهدتها المدينة، صباح اليوم، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً من المدنيين.

المساهمون