باسم يوسف مستمر ويعود على "دويتشه فيلله"

اعتاد محبو باسم يوسف أن يكون مقدم البرنامج، وأن يستضيف النجوم من خلاله، ولكن القناة الألمانية "دويتشه فيلله" جعلت باسم الضيف على شاشتها، على وعد بعودته إلى كرسي المذيع قريبا، من خلالها، وهي الوحيدة الناطقة بالعربية التي احتوت باسم، بعد أن أصبح يمثل مع برنامجه "خطرا على الأمن القومي".

وعلى عكس "مسرح راديو" الكبير المبهر، ظهر باسم وطاقم برنامجه مع مذيع "دويتشه فيلله"، جعفر عبد الكريم، في ديكور بسيط، وتبادلوا القفشات والنكات والحلوى أثناء الحوار الذي تطرق إلى العديد من الأسئلة التي دارت في خلد المشاهدين الذين انتظروا البرنامج في موعده مساء كل جمعة، ولكنهم فوجئوا بإعلان باسم وقناة "إم بي سي مصر" عبر حساباتهم على موقع تويتر، بتوقفه لأجل غير مسمى.

ويبدو أن محتوى الحلقة التي تم وقف البرنامج على إثرها، كان ثقيلا على الإدارة الحالية في مصر، طبقا لما سرّبته "بوابة يناير" التي أكدت أنها كانت تحوي سخرية لاذعة للسيسي وحواراته، خصوصا ما قاله عن المصابيح الموفرة وعربات الخضار.

وتواترت أنباء عن تدخل مسؤول سعودي كبير لمنع البرنامج، بحسب تصريح الإعلامي السعودي خالد المقرشي، في مداخلة له مع الإعلامي أحمد موسى على فضائية "صدى البلد".

وكعادة باسم، لم يرحم عبد الكريم من سخريته اللاذعة وقفشاته حتى أن مقدم الحلقة كسب تعاطف المشاهدين، وزادت لحظات التعاطف عندما كان باقي طاقم البرنامج ينضمون لباسم في قفشاته، ما دعا البعض للتساؤل عن سبب عدم استعانة القناة بمحاور مصري كان أقدر على مجاراة طاقم ساخر ومخضرم كفريق باسم.

وعن أسباب تغيّبه عن لقاء السيسي مع الإعلاميين أجاب باسم "أنا مرحتش عشان محدش عزمني، ولو كنت اتعزمت هي مسافة السكة، كنت هاخد له زيارة معايا"، في تهكم واضح على تصريح السيسي لزينة يازجي المذيعة بقناة دبي حول تدخله لحماية الخليج.

وعن أسباب طول مدة العطلة التي وعد المشاهدين بها أجاب: "حد يكرة الأجازة!".

وعن بث البرنامج من خلال فضائية غير مصرية، أكد باسم رفضه الفكرة، وخشي من توقفه نهائيا لو زادت الضغوط عليه، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا تعاون باسم مع "إم بي سي مصر" ومالكتها جهة سعودية؟

وعندما ذكرت وجبة السوشي التي وعدت بها "دويتشه فيلله" باسم ورفاقه عقب تصوير الحلقة، علق باسم ساخرا من السيسي "ابقى أركن اتنين على جنب عشان مصر".

عزز حوار باسم مع دويتشه فيلله، هاشتاج #يحيا_البرنامج الذي أطلقه باسم منذ أيام عقب الإعلان عن توقف برنامجه، وجعله يعود بقوة لينافس على "الترند" في تويتر.

وكانت دويتشه فيلله قد أعلنت - قبيل بث اللقاء - عن تعرضها للتشويش من مصدر مجهول في إثيوبيا.