باريس: الأسد يسحق شعبه

08 ابريل 2014
جرائم الأسد تفوق تلك التي ترتكبها المعارضة (getty)
+ الخط -

أكدت فرنسا اليوم، أن الرئيس السوري بشار الأسد يتبنى سياسة "إبادة" ضدّ شعبه في محاولة لسحق الثورة الشعبية التي تدخل عامها الرابع، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن الفظائع التي يرتكبها النظام لا يمكن مقارنتها بما تقوم به المعارضة المسلحة.

تصريحات فرنسا جاءت ردّاً على حديث للأسد، قال فيه إنه يتوقع انتهاء العمليات العسكرية خلال عام، ونقلها عنه رئيس الوزراء الروسي الأسبق سيرجي ستيباشين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال "(هل) سيحقق نصراً عسكرياً ضد شعبه؟ الهدف الوحيد لبشار الأسد هو سحق شعبه". وأضاف "ربما سيبقى هو الناجي الوحيد من سياسة الجرائم الجماعية هذه. لكن هذا طريق مسدود تماماً لسورية".

وكانت فرنسا أول قوة غربية تعترف بالائتلاف الوطني المعارض، باعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري. ورغم ذلك، قال نادال إنه ما من سبيل آخر حالياً للتوصل إلى حل في سورية سوى خطة سلام مقترحة أقر بأنها تتطور "ببطء شديد".

وأضاف أن "الخطة الوحيدة للمجتمع الدولي هي عملية انتقال سياسي. لا يوجد سبيل آخر. عملية جنيف يجب أن تستمر. العمل العسكري لن يؤدي سوى إلى مزيد من العنف".

وحول الانتخابات الرئاسية السورية، قال نادال "هذه الانتخابات مهزلة مأساوية. لا أحد سيتفهم أن انتخابات رئاسية ستُجرى في سورية، المرشح الوحيد فيها هو الأسد".

من جهة ثانية، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن الفظائع التي ترتكبها الحكومة السورية "تفوق بكثير الجرائم التي يرتكبها مقاتلو المعارضة، وأن نظام الأسد، هو "المسؤول في الغالب" عن جرائم حقوق الإنسان التي ارتكبت في الحرب الأهلية المستعرة في البلاد منذ نحو ثلاث سنوات.

وأكدت بيلاي أنه ينبغي توثيق الانتهاكات التي ارتكبها الجانبان، وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، "لكن لا يمكن عقد مقارنة بينهما. فإن أفعال القوات الحكومية من قتل وفظاعات واحتجاز، وإخفاء، تفوق بكثير تلك التي ارتكبتها قوات المعارضة".

في المقابل، وصف المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري تعليقات بيلاي بأنها "جزء من حملة ضغط منظمة" ضد سورية.