بارزاني: الدولة الكرديّة أصبحت أمراً واقعاً

أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، مجدداً، أن مسألة الدولة الكردية باتت أمراً واقعاً، وأن الإعلان عن الاستقلال قريب، مشيراً إلى أن العراق يتجه نحو الاتحاد الكونفدرالي.

وقال بارزاني، في حديث متلفز أمس، إن العراق لم يعد يحتمل هذه الصراعات ولا بد أن تجلس جميع القيادات العراقية على طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمات الحالية على مستوى العراق.

وأضاف أن الأمور تتجه نحو اتحاد كونفدرالي بين مكوّنات هذه الدولة، مشيراً إلى أن مسألة الدولة الكردية أصبحت أمراً واقعاً، ولا بد أن يتحقق الاستقلال في وقت قريب.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الجماعة الإسلامية الكردستانية عن طرح مشروع استقلال إقليم كردستان، موضحة أن المشروع يهدف إلى تحقيق خطوات إعلان الدولة الكردية بشكل سلمي.

 خندق على الحدود مع سوريا

إلى ذلك، باشرت حكومة إقليم كردستان العراق بعملية حفر خندق مع الحدود السورية بهدف منع مَن وصفتهم الارهابيين والمتسللين من العبور إلى أراضيها قادمين من سوريا، فيما واجه المشروع انتقادات واسعة من ناشطين في حقوق الانسان، معتبرين أن الخندق بمثابة قطع التنفّس عن المواطنين الأكراد السورين الذين يحاولون الفرار من بلدهم نتيجة العنف.

وقال العميد هاشم سيتي، قائد اللواء الثامن في قوات البشمركة الكردية المسؤولة عن تأمين الحدود الكردستانية مع سوريا، في حديث لــ"العربي الجديد"، إن المنطقة شهدت عمليات تهريب وتسلّل سيارات وأشخاص بينهم إرهابيون، ما تطلّب حفر خندق بطول 22 كلم على الحدود الدولية العراقية ـ السورية المقابِلة لمنطقة الجزيرة السورية.
وأوضح سيتي أن عملية حفر الخندق جاءت بشكل رئيس لمواجهة عمليات التهريب، وتسلل العناصر الإرهابية، مضيفاً أن هناك مناطق لن يتم حفر خنادق فيها، لكن الحدود المستهدفة والمطلة على منطقة الجزيرة تشهد عمليات تسلل خطرة بسبب التضاريس وصعوبة التحكم بها.

وقال مدير منظمة المبادرة الديموقراطية، مقرها السليمانية، شورش أمين: "أتمنى ألا يكون التضييق على المناطق الكردية في سوريا هو سياسة رسمية لحكومة الاقليم ضمن صفقة جديدة"، معرباً عن خشيته من أن تؤدي الخطوة إلى التضييق على عملية المساعدات المقدمة إلى السوريين، وأن تمنع هروب الآخرين إلى كردستان، وخاصة العوائل، من الموت الذي يحدق بهم.