انتشار أمني غرب العراق تحسباً لهجمات "داعش"

03 مايو 2017
حظر تجوال في الرطبة(صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت مدينة الرطبة في محافظة الأنبار، غرب العراق، اليوم الأربعاء، انتشاراً أمنياً كثيفاً تحسباً لأية هجمات محتملة قد يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المتواجد في الصحراء المحيطة بالمدينة.

وقال مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إن قوة عسكرية مشتركة من الجيش والشرطة وصلت، مساء أمس إلى مدينة الرطبة ومحيطها، مبيناً أن القوة انتشرت اليوم في مناطق متفرقة من المدينة.

وأضاف أن "العمليات المباغتة التي شنها تنظيم "داعش" في المناطق الصحراوية المحيطة بالرطبة خلال الأيام الماضية، أقلقت المسؤولين الأمنيين والمحليين"، مؤكداً اتخاذ الاستعدادات اللازمة لأي هجوم مفاجئ قد يشنه التنظيم على مركز المدينة.

إلى ذلك، أفاد قائم مقام الرطبة عماد الدليمي، بأن مدينته التي تقع في أقصى الصحراء وتبعد عن مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) نحو 300 كيلومتر؛ مهددة من قبل تنظيم "داعش"، موضحاً أن الخروقات الأمنية تحدث على الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن والمار بالرطبة، لعدم وجود طيران مروحي عراقي يراقب الطريق.

ولفت الدليمي، خلال تصريح صحافي، إلى أن تنظيم "داعش" يستغل الظروف الجوية السيئة لتنفيذ هجماته، مؤكداً أن التنظيم يعتمد على الكر والفر، ويمارس حرب العصابات في المناطق القريبة من الرطبة.

وكانت السلطات المحلية في مدينة الرطبة، قد أعلنت الليلة الماضية، عن فرض حظر التجوال في المدينة حتى إشعار آخر، على خلفية هجمات لـ"داعش"، استهدفت قطعات الجيش العراقي في منطقة الصكار قرب الرطبة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

بدوره، حمّل عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد الكربولي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الدفاع عرفان الحيالي مسؤولية استمرار نزيف الدم على الطريق الذي يربط العاصمة العراقية بمنفذ طريبيل على الحدود مع الأردن، مشدداً على ضرورة تأمين مثلث الحدود العراقية – الأردنية – السورية.

واعتبر أن عدم التعامل بمهنية مع مطالب لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، سيزيد من الخسائر البشرية، ملوّحاً باستضافة العبادي، واستجواب الحيالي في البرلمان قريباً.





دلالات

المساهمون