انتحاريان يفجران نفسيهما خلال عملية أمنية في تونس

انتحاريان يفجران نفسيهما خلال عملية أمنية في تونس

03 يناير 2019
فجرا نفسيهما خلال تبادل إطلاق نار (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، يوم الخميس، أن "إرهابيين اثنين فجرا نفسيهما خلال تبادل إطلاق النار مع وحدات أمنية في ولاية سيدي بو زيد، وسط البلاد".

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه "في عمليّة أمنيّة استباقية وبناءً على معلومات، تمكّنت فجر هذا اليوم الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزيّة للاستعلامات العامّة بالإدارة العامّة للمصالح المختصّة للأمن الوطني وإدارة مجابهة الإرهاب بالإدارة العامّة لوحدات التدخل للأمن الوطني من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابيّة بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة، ولاية سيدي بوزيد".

وتابعت "بعد القيام بمداهمة تمّ خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار قام إثرها عُنصران إرهابيّان بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة".

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد سفيان الزعق، انتهاء العملية الأمنية الاستباقية في معتمدية جلمة، ضمن محافظة سيدي بوزيد، لافتاً إلى أن "إرهابيين اثنين فجرا نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة خلال الاشتباك، كما تم حجز متفجرات وأسلحة في انتظار استكمال التحاليل والمعاينات الفنية الميدانية".


وتمكنت القوات الأمنية خلال العملية الاستباقية من قتل خمسة عناصر مسلحة. وبحسب مصدر أمني، فقد نجحت القوات الأمنية في القضاء على مجموعة مسلحة مكونة من 5 عناصر بعد محاصرتهم في منزل بأحد الأحياء بدوار الموالدية بمدينة جلمة، التابعة لمحافظة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية.

وقال المصدر الأمني، لـ"العربي الجديد"، إن "العملية الاستباقية مبنية على عمل استعلاماتي واستخباراتي، مكّن من متابعة تحركات المجموعة الإرهابية ورصدها قبل محاصرتها في المنزل المذكور".

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن رجل أمن أصيب في يده في عملية تبادل إطلاق النار، ويجري حالياً جرد ما تم العثور عليه في المنزل المذكور.

ودامت العملية التي انطلقت بمباغتة المنزل، فجر اليوم، قرابة الساعتين، إذ تبادل أعوان الأمن إطلاق النار مع المجموعة المسلحة التي قضت على 3 عناصر بإصابات مباشرة، فيما عمد اثنان آخران إلى تفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة.

وتعتبر هذه العملية الاستباقية ضربة قوية للمجموعات المسلحة خصوصاً إذا تأكدت هوية المسلحين. وتعكس في الوقت ذاته استعادة القوات الأمنية لعافيتها الاستخباراتية واستباقها لعمليات محتملة يمكن أن تقوم بها المجموعات المتشددة المتحصنة بالجبال والتي تتسلل إلى داخل المدن.

وكانت القوات الأمنية قد حشدت كل إمكانياتها لضمان سلامة الاحتفال برأس السنة الجديدة، تخوفاً من عمليات محتملة.

وقال وزير الداخلية التونسي، هشام الفوراتي، إن "استراتيجية تونس بخصوص التعامل مع هذه المجموعات ستتغير وستتخذ طابعاً هجومياً، خصوصاً مع الإمكانيات اللوجستية التي تتيح رصد التحركات بين الجبال لهذه المجموعات".