اليوم العالمي للوباء الأبيض

اليوم العالمي للوباء الأبيض

23 مارس 2014
+ الخط -


تحت شعار "لكل مريض أهميته"، تحيي منظمة الصحة العالمية، غدا الاثنين 24 مارس/آذار، ذكرى اليوم العالمي للسل لهذا العام، وهو يوافق اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور "روبرت جوخ" عن اكتشافه الجرثومة المسبِّبة للسل.

وترى المنظمة أن من الرسائل الأساسية التي يؤكِّدها هذا اليوم: أن السل -الذي يسمى أيضا الوباء الأبيض- "قابل للشفاء التام"، ولكنّ ثمّة حاجةً إلى مزيد من الجهود من قِبَل كل الأطراف المعنية لاكتشاف كل حالة إصابة بالمرضى وعلاجها وشفائها.

ويؤكِّد الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط "أن بلداناً عديدة في الإقليم قد دشَّنَت برامج قوية لمكافحة السل تدعمها خطة عمل استراتيجية ملائمة، وقد طُبِّقت استراتيجية وقف السل بنجاح، وخلال السنوات الخمس الماضية، حافَظ الإقليم على تحقيق معدلات معالجة ناجحة بين الحالات المكتشفة بلغت 88 في المائة"، موضحا أنه "على مدى السنوات العشر الماضية تم اكتشاف 4.2 مليون حالة إصابة بالسل، من بينها 3 ملايين حالة تم علاجها بنجاح، وانخفضت الوفاة بالسل بنسبة 50 في المائة، مقارنة بوفيات عام 1997".

فمن بين 9 ملايين شخص في العالم يصابون بالسل سنويا، ثلث هذا العدد -3 ملايين– لا يتم إبلاغ نظم الصحة العمومية بهم، ويعيش الكثيرون من هؤلاء الملايين الثلاثة في أفقر مناطق العالم وأكثرها عرضة لخطر الإصابة بالمرض.

والوضع مشابه في إقليم شرق المتوسط، فمعدّل الاكتشاف لا يتجاوز 63 في المائة (حسب إحصاءات تقرير السل العالمي عن العام الماضي)، ويعني ذلك أنه من بين 670 ألف حالة سلٍّ قدَّر وقوعها عام 2012 فإن 250 ألف حالة لم يتم اكتشافها وإبلاغ النظم الصحية بها.

وحذرت المنظمة من أن فرص حصول النساء، في منطقة شرق المتوسط، على خدمات التشخيص أقل منها لدى الرجال، حيث ظل ثلثا حالات الإصابة بالسل التي وقعت بين النساء عام 2013 غير مكتشَفة.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت السل تهديداً طارئاً عالمياً في عام 1993، إلى أن عدد حالات السل المقاوم للعقاقير بلغ 630 ألف حالة عام 2011، وأنه يمكن أن يصيب ما يربو على مليوني شخص على مستوى العالم بحلول 2015. وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن الإصابة بالسل انخفضت بنسبة خمسة في المائة على مدار العقد الأخير، حيث تم إنقاذ 20 مليون شخص من براثن السل في الفترة بين 1995 و2011.

ويهدف اليوم العالمي لمكافحة السل إلى تعزيز الوعي العام بخطورة مرض السل، الذي يظل إلى اليوم متوطناً في العديد من مناطق العالم، وينجم عنه وفاة حوالي 1.5 مليون شخص سنوياً، أغلبهم من بلدان العالم النامي، مما يستدعي جهودا لتوفير رعاية صحية أفضل، خاصة في المناطق التي تسمى "النقاط الساخنة للسل"، أي المناطق الأكثر تأثراً بالمرض.

 

 

المساهمون