النظام السوري يخسر ثلاثمئة عنصر في معارك جوبر بدمشق

خسرت القوات النظامية السورية حوالي ثلاثمئة عنصر و15 دبابة، منذ بدء عمليتها العسكرية لاقتحام حي جوبر الدمشقي، في شهر تموز الماضي، وفق ما أكد قائد غرفة عمليات "فيلق الرحمن"، العميد الركن، محمد فاخر ياسين، لـ"العربي الجديد".

وتشهد جبهات حي جوبر شرقي دمشق، معارك متواصلة، تحتدم أحياناً، وتخفّ وتيرتها نسبياً في أحيان أخرى، منذ ما يقارب الستة أشهر، إثر محاولة قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية موالية لها اقتحام الحي، الذي تسيطر عليه كتائب معارضة: إسلامية، ومستقلة، وأخرى تابعة للجيش الحر.

في المقابل، ذكرت مصادر محلية رفضت الكشف عن اسمها لـ"العربي الجديد"، أنّ "الثوّار خسروا كذلك نحو 100 من مقاتليهم، إمّا بالمعارك المشتعلة على جبهات حي جوبر، أو بالقصف العنيف الذي تعرضت له تلك الجبهات".

ويخوض "فيلق الرحمن" المستقل، معارك حي جوبر، كطرف أساسي إلى جانب كتائب معارضة أخرى، أبرزها "حركة أحرار الشام الإسلامية"، و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، و"أهل الأثر"، و"جند دمشق"، و"جيش الأمة".

وشهدت الفترة الماضية محاولات كثيرة، نفّذتها قوات النظام مدعومة بميليشيات عراقية لاقتحام الحي، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة، كالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض، وقذائف الدبابات، فضلاً عن استهداف جبهات الحي بغاز الكلور السام، إلّا أنها باءت بالفشل.

وفي هذا السياق، أوضح العميد ياسين، أنّ "مقاتلي الفيلق والكتائب الأخرى المرابطة على جبهات الحي،  يعتمدون بشكل رئيسي على التحصين المتين، والارتكاز الجيد على الجبهات، ما يمنع قوات النظام من التسلل إليها، عدا امتلاكهم للإرادة، والتي كانت كفيلة بمنع قوات النظام من التقدم رغم كل محاولاتها الحثيثة".

وشهد محور الطيبة المحيط بحي جوبر اشتباكات متقطعة، اليوم، تزامناً مع معارك عنيفة على محوري المناشر والمتحلق الجنوبي، مما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف كتائب المعارضة وقوات النظام، بالتزامن مع استهداف الأخيرة للجبهات بصاروخي أرض - أرض.