المليشيات تقصف ديالى بالهاون وتقتل وتصيب 60 عراقياً

المليشيات تقصف ديالى بالهاون وتقتل وتصيب 60 عراقياً

08 اغسطس 2015
الدهلكي: ديالى تتعرض لحملة إبادة جماعية (فرانس برس)
+ الخط -

جدّدت المليشيات الطائفية في محافظة ديالى قصفها بالهاونات على منطقة المخيسة في بلدة المقدادية، ما أسفر عن سقوط نحو 60 قتيلاً وجريحاً، فيما انتقد مسؤولون محليون صمت الحكومة وأجهزتها الأمنية إزاء ذلك.

وقال عضو في مجلس المقداديّة المحلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "المليشيات جدّدت قصفها بكثافة على منطقة المخيسة، بعد يومين على قصفها، ما تسبب بمقتل 26 مدنياً وجرح 34 آخرين غالبيتهم نساء وأطفال"، مبيناً أنّ "القصف استهدف المنطقة من بساتين منطقة أبو صيدا المجاورة لها".

وأشار إلى أنّ "منطقة المخيسة تعدّ من المناطق الهادئة والتي تشهد استقراراً نسبياً، ولا وجود لأيّ من عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية، داعش) فيها"، لافتاً إلى أنّ "القصف هو اعتداء سافر على المنطقة بلا ذنب، ويأتي في سياق الحملة التي تنفّذها المليشيات لإحداث تغيير ديمغرافي في مناطق ديالى".

من جهته، أكّد النائب عن محافظة ديالى، رعد الدهلكي، أنّ "بعض مناطق محافظة ديالى تتعرض إلى حملة إبادة جماعية من قبل المليشيات الخارجة على القانون".

وقال الدهلكي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما يحدث في منطقة المخيسة ومناطق أخرى من محافظة ديالى هو مجازر وإبادة ترتكب بحق المدنيين"، موضحاً أنّ "كل تلك الجرائم تجري أمام مسمع ومرأى الحكومة وأجهزتها الأمنية، والتي لم تتحرك إزاء ذلك".

وأكّد أنّ "سياسيي المحافظة ومسؤوليها يحاولون تهدئة الوضع، وإيجاد حلٍّ لإيقاف نزيف دم الأبرياء"، محمّلاً رئيس الوزراء حيدر العبادي والقادة الأمنيين مسؤولية كل ذلك".

ودعا الدهلكي رئاسة البرلمان إلى "عقد جلسة طارئة لمناقشة ما يجري من جرائم في ديالى، وإيجاد حل عاجل لتسارع الأحداث فيها".

بدوره، حمّل رئيس البرلمان، سليم الجبوري، "الأجهزة الأمنية وقياداتها في محافظة ديالى مسؤوليّة حفظ الأمن وحماية المواطنين والتعامل بحزم مع أيّة جهة تحاول زعزعة الاستقرار فيها".

ودعا الجبوري في بيان صحافي، القيادات الأمنية في ديالى إلى "الضرب بقوة وحزم للحد من تمادي بعض العصابات في سلوكياتها المنفلتة الخارجة على القانون، والرامية عبر تصرفاتها المشينة إلى خلق بيئة مشحونة لا تتناسب سوى مع مصالحها الضيقة وأفكارها المريضة".

يذكر أنّ المليشيات في محافظة ديالى العراقية أطلقت حملة "الانتقام" لضحايا التفجير الذي ضرب بلدة بني سعد منتصف يوليو/تموز الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً، فيما حذّر مسؤولون من منعطف خطير نحو العنف الطائفي تتجه نحوه المحافظة.

اقرأ أيضاً: زعيم "الحشد الشعبي" يحذّر من خطر "داعش" على بغداد

المساهمون