المليشيات تختلف في بغداد وتحرق بساتين الأكراد في ديالى

المليشيات تختلف في بغداد وتحرق بساتين الأكراد في ديالى

12 يوليو 2015
خلافات عميقة بين فصائل "الحشد" على مناطق النفوذ (الأناضول)
+ الخط -

أحرق عناصر في مليشيا "الحشد الشعبي"، مساحات واسعة من البساتين والأراضي الزراعية، التابعة لعراقيين أكراد في مدينة السعدية، بمحافظة ديالى، بينما هاجم رئيس كتلة مليشيا "بدر" البرلمانية، قاسم الأعرجي ما وصفها بـ "عصابات خطف وقتل الأبرياء".

وقال عضو الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، أحمد عمر خوشناو، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "الحشد" بدأوا منذ الليلة الماضية بحرق بساتين المواطنين الأكراد في مناطق الجاف والأكراد والنور، لإجبار السكان المحليين على مغادرة أراضيهم التي عادوا إليها قبل مدة قصيرة .

وأوضح أن نقاط التفتيش التي تنصبها المليشيات في محيط المدينة منعت في وقت سابق النازحين السنة من العودة إلى مناطقهم، وسمحت للأكراد بالعودة بعد ضغوط واتصالات سياسية أجرتها حكومة اقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية.

ودعا خوشناو حكومة الإقليم والحكومة المركزية والحكومة المحلية في محافظة ديالى، إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها العصابات المسلحة، محذراً من موجة نزوح جديدة لمواطني تلك المناطق باتجاه محافظات إقليم كردستان، في حال استمرت تلك الخروقات.

من جهته، وجه عضو البرلمان العراقي عن "التحالف الكردستاني"، شاخوان عبد الله، اتهامات مباشرة لفصائل تعمل ضمن مليشيا "الحشد الشعبي" بحرق البساتين التي تعود ملكيتها لفلاحين أكراد في محافظة ديالى، متهماً هذه الفصائل باستخدام العنف لإرغام سكان بعض مناطق المحافظة على النزوح وترك مناطقهم.

وأضاف عبد الله أن "الحشد الشعبي أخطر بكثير من تنظيم (داعش) بعد تورطهم بشكل جدي بمحاولات تهجير المواطنين الأكراد من بساتينهم التي تمثل مصدر رزقهم الوحيد".

وفي تطور لافت، هاجم رئيس كتلة مليشيا "بدر" البرلمانية، قاسم الأعرجي في بيان له ما وصفها بـ "عصابات خطف وقتل الأبرياء"، التي تعمل في المناطق والمحافظات الآمنة وتحمل اسم مليشيا "الحشد الشعبي"، محذراً من انتشار هذه الظاهرة التي ستؤدي إلى إضعاف الحكومة، وزعزعة استقرار البلاد.

ودعا الأعرجي الحكومة إلى الضرب بيد من حديد على هذه الجماعات لتكون عبرة للآخرين، مؤكداً أن على الجميع العمل تحت غطاء الدولة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على انتصارات وتضحيات أبناء "الحشد الشعبي" والحيلولة دون قيام البعض بعمليات تسيء لهم.

وتشير تصريحات رئيس كتلة "بدر" البرلمانية التي تمتلك مليشيا "بدر" التي تعمل ضمن قوات "الحشد الشعبي" إلى وجود خلافات عميقة بين فصائل "الحشد" على مناطق النفوذ في بغداد.

وفي وقت سابق، اشتبكت القوات العراقية مع مليشيا مسلحة، شرقي بغداد، بعد محاولة الأخيرة السيطرة على مبنى حكومي لتحويله إلى مقر عسكري، كما توعد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، المليشيات المسلحة العاملة في بغداد، بعد محاولة بعضها المتاجرة بدماء مقاتلي "الحشد الشعبي".

اقرأ أيضاً: الحكومة العراقية تؤخّر إشراك عشرة آلاف متطوع بمعارك الأنبار