"الحشد" يبرّر امتناعه عن القتال بالأنبار: التأخّر أفضل

"الحشد" يبرّر امتناعه عن القتال بالأنبار: التأخّر أفضل

05 يوليو 2015
المليشيات تنتشر في الأنبار ولا قتال
+ الخط -
تبرّر مليشيات "الحشد الشعبي" توقفها عن معارك محافظة الأنبار، مؤكّدة أنّ "التأخر أفضل من الخسارة"، وتحدّثت عن عملية تحرير قريبة للمحافظة، فيما أكّد مجلس عشائر الأنبار أنّ الحشد يتهرّب من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال القيادي في الحشد كريم النوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المعارك في محافظة الأنبار ليست متوقفة، وإنّما معطّلة"، مبيّناً أنّ "التأخير أفضل من التعجيل وخسارة المعركة، إذ إنّنا لا نريد أن نتعجّل ونعطي خسائر أكثر".

وأضاف أنّ "قيادات الحشد عاكفة اليوم على وضع الخطط الميدانيّة للمعركة الحاسمة في المحافظة، وأنّها درست استراتيجية المعركة بشكل كبير وحدّدت الأهداف التي ستنطلق منها".

وأشار الى أنّ "التأنّي في المعارك مهم للغاية، والأهم هي النتائج التي ستتحقق على أرض الواقع".

اقرأ أيضاً: الجبوري: نحن أمام دولة لم تستطع تحرير أرضها

من جهته، قال قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، إنّ "القوات الأمنيّة والحشد الشعبي حقّقا نتائج كبيرة في عدّة جبهات في ساحة المعركة، ولم تقتصر على محافظة واحدة".

وأضاف الزيدي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش بدأ يتراجع، خصوصاً في محافظة الأنبار، وأنّ انطلاق عملية التحرير ستكون قريبة جدّاً"، مشيراً إلى "دخول أسلحة ومعدّات جديدة متطورة جدّاً إلى ساحة المعركة زوّدت بها القوات الأمنية والحشد الشعبي"، ورفض الزيدي الكشف عن مصدر تلك الأسلحة.

وأكّد أنّ "تلك الأسلحة سيكون لها الدور الكبير في حسم معركة الأنبار ومعارك التحرير الأخرى في بقيّة المحافظات، وستقلب موازين المعركة".

من جهته، انتقد مجلس عشائر الأنبار تبريرّات توقف المعارك في المحافظة، مشيراً إلى أنّ "الثقل ملقى على أبناء العشائر في صدّ هجمات داعش".

وقال عضو المجلس، الشيخ محمود الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحديث عن تأخير مبرّر والعمل على وضع خطة استراتيجية للمعركة غير مقنع، وخصوصاً أنّ داعش يشن هجمات هنا وهناك وضربات نوعيّة على جبهات عدّة في المحافظة، وتتولى قوات العشائر التصدي له، بسلاحها البسيط".

وتساءل الجميلي: "أين كان الحشد الشعبي منذ دخوله المحافظة في منتصف أيار (مايو) الماضي؟ لماذا لم يضع خطته خلال تلك الفترة، ولماذا يكثف ضرباته على مدينة الفلوجة والتي يذهب ضحيتها عشرات المدنيين يومياً؟"، مؤكّداً أنّ "الحشد يتهرّب من مواجهة تنظيم داعش في الرمادي، ويعمل على تنفيذ أجندته في دخول الفلوجة".

وانتقد "القيادة العامة للقوات المسلحة التي سلّمت زمام الأمور لمليشيات الحشد في إدارة دفّة المعارك، وتركت قادة الجيش وأصحاب الخبرة والكفاءة العسكريّة".

اقرأ أيضاً: المالكي والعامري يدعوان لزيادة دعم مليشيات الحشد الشعبي 

يشار الى أنّ مليشيات "الحشد الشعبي" التي دخلت الى محافظة الأنبار منذ أن سيطر تنظيم داعش منتصف مايو الماضي على أغلب مدن المحافظة، لم تسجل أيّ مواجهة فعلية مع التنظيم، واكتفت بالوجود داخل المعسكرات المحصنة، الأمر الذي أثار ريبة أهالي المحافظة من جدوى ذلك.