المفوضية الاوروبية تدرس اتخاذ اجراءات ضد شركات طيران خليجية

المفوضية الاوروبية تدرس اتخاذ اجراءات ضد شركات طيران خليجية

25 يونيو 2014
طائرات خطوط اماراتية في مطار دبي(كريم صاحب/اف ب-Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن لجنة شؤون النقل بالمفوضية الاوروبية تدرس اتخاذ اجراءات ضد بعض شركات الطيران الخليجية.

وطبقا لشركات الطيران الاوروبية فإن شركات الطيران الخليجية تخترق قوانين المنافسة وحرية الاسواق. لكن الشركات الخليجية نفت ذلك وقالت في تصريحات سابقة إنها تعمل وفقاً للقوانين المنصوص عليها في قطاع السفر والطيران.

وقالت لوموند "في خطاب مشترك أرسل في 17 حزيران/يونيو الجاري إلى سييم كالاس نائب رئيس اللجنة الأوروبية لشؤون النقل بالمفوضية تم حث المديرين التنفيذيين بشركات الطيران الاوروبية المفوضية الاوروبية ببروكسل على اتخاذ إجراءات من شانها إلزام الشركات الخليجية بقواعد المنافسة وحرية الاسواق.

وحسب تقرير الصحيفة الفرنسية، دعا مسؤولو الطيران في أوروبا، اللجنة الاوروبية لشؤون النقل بالمفوضية، إلى التأكد من أن الاستثمارات المالية الكثيفة لشركة الاتحاد الإماراتية للطيران تتوافق مع القواعد الأوروبية.
وقالت الصحيفة "وفقاً للمعلومات المتاحة لدينا فإن هناك اجراءً قانونياً قيد الدراسة".

أضافت أن شركات الطيران الأوروبية حاربت منفردة لسنوات طوال ضد هيمنة الشركات الخليجية، مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وشركة الاتحاد للطيران، ثم قررت أخيراً، كل من شركات "اير فرانس" و"كيه ال أم" وشركة لوفتهانزا تكوين جبهة مشتركة لمواجهة الزحف الخليجي.

وقّع على الخطاب الذي أرسله سييم كالاس نائب رئيس اللجنة الأوروبية لشؤون النقل لشركات الطيران، كل من: ألكسندر دي يانيك، المدير التنفيذي لاير فرانس، وكيه ال أم وكارستن سبور المدير التنفيذي للوفتهانزا، وفريديريك جاجي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إير فرانس، ويورلينجز اورلينغز المدير التنفيذي لشركة "كيه ال أم"، وهاري هوهميسيتير المدير التنفيذي لشركة الطيران السويسرية، وألبرشت الجان المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية النمساوية، وجوستين برنارد المدير التنفيذي لشركة الطيران البلجيكية.

وحث الرؤساء التنفيذيون اللجنة الاوروبية لشؤون النقل، على اتخاذ جميع التدابير المناسبة لضمان اتباع القوانين والتوزيع العادل للعمل. مشيرة الى أنها تقوم بنقل 180 مليون راكب ويعمل بها أكثر من 200 ألف شخص.

وقالت إن المشكلة الرئيسية تكمن في الاستثمارات الكثيفة التي قامت الشركات الخليجية بوضعها في شركات الطيران الأوروبية أو في البلدان التي وقعت على الاتفاقات الجوية مع الاتحاد الأوروبي مثل سويسرا وصربيا.

وحسب تقرير "لوموند" تقصد شركات الطيران الاوروبية ، شركة "طيران الاتحاد" التابعة لحكومة أبو ظبي، لأنها الوحيدة من بين الشركات الخليجية الثلاثة التي تتبع استراتيجية مناصفة الاستثمارات في تملك حصص استراتيجية في شركات مثل "اير برلين" و "اير صربيا"  و"داروين إيرلاينز"(السويسرية).

وكانت طيران الاتحاد قد وقعت على استثمار استراتيجي في شركة طيران اليتاليا الاسبوع الماضي.

ووفقاً للمادة 4 من القانون الدولي للطيران، يجب ان يسيطر على رأسمال اي شركة طيران أوروبية الدولة أو رأس المال الوطني.

ووفقاً للخطاب يجب على "الشركات الاجنبية التي تستثمر في شركات الطيران الأوروبية التواصل مع الدول الأعضاء واللجنة الأوروبية لتوضيح منشأ الأموال وشروط إعادة هيكلة أنشطتها، وإذا كان هذا لا يتفق مع التشريع فينبغي علي اللجنة اتخاذ جميع التدابير المناسبة لكفالة اتخاذ التدابير العادلة".

وحسب التقرير، اعربت كل من شركات طيران "اير فرانس" و"كيه ال أم" وشركة لوفتهانزا عن قلقها العميق بسبب "أن عدداً كبيراً من هذه الاستثمارات تأتي من الدول التي يبدو أنها تتجاهل مبادئ المنافسة العادلة المعمول بها في أوروبا، وهو الامر الذي يتناقض مع القواعد الأوروبية.

وقال المديرون في الخطاب إن المستثمرين الخليجيين يسيطرون بدرجة كبيرة جدا على الشركات الأوروبية، ما يجعلهم يقررون سواء، بشكل مباشر أو غير مباشر، توجيه حركة مرور المغادرين من المطارات الأوروبية إلى مطاراتهم من خلال أقصى استخدام للمقاعد. ويكون ذلك عادة وفي كثير من الأحيان بوضع اسعار منخفضة للغايةً للغاية.

 

 

 

المساهمون