المغرب يدعو مواطنيه الى تأجيل الحج خوفاً من "كورونا"

دعت وزارة الصحة المغربية، الحجاج المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، إلى تأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام، مخافة إصابتهم بفيروس "كورونا" الذي ظهر لأول مرة في السعودية.
وطلب بيان وزارة الصحة، الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية اليوم الأربعاء، "تأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام في حال عدم توفر الاستطاعة البدنية كما يوصي بذلك ديننا الحنيف، لاسيما بالنسبة للأشخاص المسنين، والمصابين بالأمراض المزمنة المتفاقمة".
كما أوصت الوزارة المصابين بـ"مرض نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، وأمراض الأورام، والنساء الحوامل والأطفال"، بـ"اللجوء إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى عند الحاجة أثناء أداء المناسك وبعد العودة إلى أرض الوطن".
وأكدت الوزارة بأنه على "المعتمرين والحجاج المغاربة التقيد بالارشادات الصحية للحد من انتشار الالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام، بما فيها الالتهابات الناتجة عن فيروس "كورونا"، مؤكدة عدم تسجيل أية حالة عدوى بالفيروس حتى الآن في المغرب.
كما أوصت الوزارة المغربية بـ"استعمال الأقنعة الوقائية المسلمة لهم من طرف وزارة الصحة في المطارات، في أماكن الازدحام، والتي تساعد بشكل كبير على تجنب المرض، وباتخاذ الاحتياطات اللازمة المتعلقة بشروط النظافة العامة والنظافة الشخصية".
إلى ذلك، ولليوم الثاني على التوالي، أعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم الأربعاء، عدم تسجيل أية إصابات ولا وفيات جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وهذه المرة الأولى منذ أكثر من شهرين، التي يمر فيها يومان متتاليان من دون إعلان إصابات ولا وفيات بالفيروس. وربما يعد ذلك مؤشراً على انحسار الإصابة بالفيروس، لا سيما مع اقتراب موسم عمرة رمضان، الذي يرتفع فيه الإقبال على أداء العمرة.

وبإعلان اليوم، يستقر إجمالي أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا في المملكة منذ عام 2012 عند 700، توفي منهم 287 شخصاً، فيما يرتفع عدد من تماثل للشفاء إلى 364، ولا يزال 49 يتلقون العلاج.
يذكر أن وزارة الصحة التونسية نصحت في 22 مايو/أيار مواطنيها بـ"تأجيل" أداء مناسك العمرة والحج هذا العام إلى البقاع المقدسة في السعودية تحسباً من فيروس "كورونا" المتسبب في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وتعد  السعودية، التي استقبلت 15 مليون حاج ومعتمر خلال 2013، موطن فيروس "كورونا". وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا توصي بمنع موسم الحج، كما أنه لا ضرورة لاعلان حالة "طوارئ صحية عامة شاملة"، في غياب أدلة عن انتقال الفيروس بين البشر.
والسعودية هي البلد الذي يسجل أكبر عدد من الاصابات، في حين تم إحصاء إصابات أخرى في بلدان عدة بينها الأردن ومصر ولبنان وأيضا الولايات المتحدة، لكن غالبية المصابين سافروا أو عملوا في السعودية مؤخراً.
ويسبب فيروس كورونا التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس ويؤدي أيضا إلى فشل في الكلى، وليس هناك حالياً أي لقاح ضد الفيروس.