المعارضة تستعيد تل الجلمة والملح بحماة ومعارك حلب متواصلة

12 مايو 2014
آثار قصف للنظام في جورة الشياح بحمص (فرانس برس/getty)
+ الخط -

استعادت كتائب المعارضة السورية المسلحة من جديد، اليوم الاثنين، قريتين خسرتهما أمس في ريف حماة، خلال اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، التي واصلت قصفها على مدينة حلب، وسط سقوط قتلى وجرحى؛ يأتي ذلك بموازاة اشتداد المعارك بين "الجيش الحر" والنظامي، عند حاجز الضبعان في مدينة معرة النعمان بريف إدلب.

وقال ناشطون ميدانيون إن "كتائب إسلامية" نجحت بمساندة "الجيش الحر" في استعادة قريتي تل الجلمة والملح في ريف حماة الشمالي، إثر معارك عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، مشيرين إلى استيلاء مقاتلي المعارضة على أسلحة وذخيرة.

وأضاف الناشطون أن قوات النظام قصفت بقذائف عنقودية وانشطارية مدينتي كفرزيتا ومورك من حاجز صوران، في حين أصيب طفلان بانفجار قنبلة عنقودية، من مخلفات القصف الجوي على بلدة "حربنفسه".

وكانت قوات النظام سيطرت على القريتين أمس، بعد مواجهات مع "الجيش الحر" و"كتائب إسلامية"، ونصبت حواجز عسكرية.

وتشهد قرى عدة بريف حماة، سلسلة من المعارك بين كتائب المعارضة وقوات النظام، يتم خلالها تبادل السيطرة بين الطرفين.

في غضون ذلك، يتواصل القصف الجوي على مدينة حلب، وسط معارك بين قوات النظام وكتائب المعارضة، التي حققت تقدماً ميدانياً ليل أمس، على عدد من المحاور.

وأفادت وكالة "سمارت" المعارضة، بمقتل أربعة مدنيين، جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً سقط على حي سكني في الشيخ خضر، مشيرة الى انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

 من جهته، قال الصحافي أمين البنا لـ "العربي الجديد" إن الاشتباكات تتواصل في عدد من أحياء حلب، مشيراً إلى سيطرة فصائل المعارضة ليل أمس، على مسجد الرسول الأعظم، الذي تتحصن فيه قوات النظام بحي جمعية الزهراء.

وكانت فصائل "غرفة عمليات أهل الشام" قد أعلنت عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" مقتل خمسين عنصراً من قوات النظام أمس، وأسر خمسة آخرين، إضافة إلى تدمير دبابة، خلال الاشتباكات في حي جمعية الزهراء.

ويضمّ تحالف "غرفة عمليات أهل الشام" كلاً من "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين". وأُعلن عن تشكيله قبل نحو شهرين، بهدف توحيد العمل العسكري في حلب ضد قوات النظام.

وفي السياق نفسه، سيطر مقاتلو "الجيش الحر" على موقع تتحصن فيه قوات النظام في حي الخالدية، بعيد إعلان لوائي "شهداء بدر"، و"الشهيد عبد القادر الصالح" معركة أطلقا عليها شعار "ضرب الطاغوت من أجل أطفال عين جالوت"، بهدف السيطرة على مقار قوات النظام في الحي.

وعين جالوت هي مدرسة ابتدائية في حي الأنصاري بحلب، استهدفها الطيران الحربي السوري بصاروخ فراغي قبل نحو أسبوعين، موقعاً عشرات القتلى والجرحى من الأطفال.

في سياقٍ موازٍ، قال مدير شبكة "سوريا مباشر" المعارضة، علي باز لـ"العربي الجديد" إن "الجيش الحر" "حاول اقتحام حاجز الضبعان في معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب"، لافتاً إلى مقتل قيادي في "الجيش الحر" مع اثنين من العناصر، وسقوط قتلى وجرحى من جيش النظام، خلال المواجهات التي وقعت عند الحاجز.

المساهمون