المعارضة السورية تصد محاولتي تسلل للنظام في إدلب

المعارضة السورية تصد محاولتي تسلل للنظام في إدلب

06 يونيو 2020
أجواء من التوتر شمال غربي سورية (فرانس برس)
+ الخط -
صدّت فصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، محاولتي تسلل لقوات النظام والمليشيات المساندة له على جبهتي ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وسط أجواء من التوتر تسيطر على مناطق شمال غربي البلاد إثر مقتل جندي تركي أمس، في وقت تواصل طائرات استطلاع روسية التحليق في سماء المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إن الفصائل المسلّحة أحبطت محاولتي تسلل، فجر اليوم السبت، مشيرةً إلى أن "المحور الأول هو محور قرية الصالحية في ريف إدلب الشرقي، أما الثاني فهو محور قرية فليلفل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي".

ولفتت المصادر إياها إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المحورين بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من القوات المهاجمة.

بموازاة ذلك، تحدثت المصادر عن تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع للنظام أو روسيا في أجواء جبل الزاوية بريف إدلب، وسط تعزيزات عسكرية لقوات النظام في المنطقة.

وجددت قوات النظام قصفها الصاروخي على مناطق عدة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وأمس الجمعة، أعلنت فصائل المعارضة أنها أسقطت طائرة استطلاع إيرانية في ريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أن الطائرة سقطت في مناطق سيطرة قوات النظام السوري بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة من قبل فصائل المعارضة العسكرية المرابطة في المنطقة.

حشود متبادلة

وفي إطار أجواء التوتر هذه التي تخيم على محافظة إدلب ومحيطها، كان قد قتل أمس جندي تركي وأصيب اثنان آخران بعد إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وسرمين، قرب النقطة التركية في المنطقة.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أمس، أن "جندياً تركياً قتل وأصيب اثنان آخران في محافظة إدلب شمال غربي سورية في هجوم على سيارة إسعاف مدرعة"، وفقاً لوكالة "الاناضول".

وذكرت مصادر محلية أنه أعقب العثور على الجنود الأتراك تحليق لمروحيات تركية عند الحدود السورية.

وبحسب المصادر، فقد دخل رتل عسكري تركي ثان مساء أمس الجمعة، يضم عدة آليات إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، وذلك بعد دخول رتل آخر في صباح اليوم نفسه.

وتتزايد المؤشرات في الأيام الأخيرة على إمكانية تجدد القتال في المنطقة التي تشهد وقفاً لإطلاق النار منذ أكثر من 3 أشهر باتفاق تركي ــ روسي، حيث استقدمت قوات النظام، وفق مصادر متقاطعة، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور القتال في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، ضمت عشرات المدافع والدبابات، إضافة للسيارات التي تحمل جنودا من الفرقتين التاسعة والأولى في جيش النظام السوري.

في المقابل، كثفت القوات التركية من إدخال تعزيزاتها العسكرية إلى الأراضي السورية، خاصة بعد ورود معلومات تفيد بنية روسيا والنظام السوري شن عمل عسكري في جنوب إدلب، وتحديداً منطقة جبل الزاوية.