المعارضة السورية تصد النظام في دمشق..وقصف روسي على حماة

المعارضة السورية تصد النظام في دمشق وقصف روسي على حماة

05 يوليو 2017
تواصل تدمير الأراضي السورية (عبد دوماني/ فرانس برس)
+ الخط -
تصدت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأربعاء، لمحاولة تقدم من قوات النظام السوري على جبهة عين ترما بريف دمشق الشرقي، بينما طاول قصف جوي وصاروخي روسي مناطق مدنية تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي.

وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن صد فصيل "فيلق الرحمن" المعارض للنظام السوري مع فصائل أخرى هجوماً للأخير مدعوماً بمليشيات أجنبية على جبهة وادي عين ترما في الأطراف الغربية من الغوطة شرق مدينة دمشق.

وتمكنت فصائل المعارضة من عطب ناقلتي جند مدرعتين لقوات النظام السوري خلال محاولتهما التقدم من جهة المتحلق الجنوبي باتجاه مدينة عين ترما، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي من قوات النظام على مدن بلدات جسرين وحزة وعربين وحرستا في غوطة دمشق الشرقية.

وفي درعا جنوب سورية، تحدث الناشط أحمد المسالمة لـ "العربي الجديد" عن قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري على بلدة الغارية الغربية وعلى قرية إب وبلدة اليادودة، أسفر عن أضرار مادية، وجاء القصف على الرغم من إعلان النظام وقفاً لإطلاق النار في المنطقة الجنوبية بالتزامن مع انعقاد أستانة 5.

ومن جهة أخرى، قصف "الجيش السوري الحر" براجمات الصواريخ مواقع لتنظيم "داعش" في محيط وأطراف بلدة عدوان وتل عشترة وجلين والشركة الليبية ومحيط بلدة حيط في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، موقعا إصابات في صفوف التنظيم.

وفي السياق نفسه، أعلن "الجيش السوري الحر" عن بدء عملية عسكرية ضد "داعش" في منطقة "حوض اليرموك" بعد تشكيل غرفة عمليات تضم عدة فصائل معارضة للنظام السوري، وأطلق على الغرفة اسم "الصف الواحد".

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية عن قصف صاروخي وجوي روسي استهدف مواقع عدة في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي وسط سورية، حيث طاول القصف قرية المشيرفة في ناحية عقيربات، ما أسفر عن دمار مسجد في القرية دون وقوع إصابات بشرية، كذلك طاول القصف قرى وصلبا ومسعود وأبو حنايا وقسطل وقليب الثور وأبو حبيلات والبرغوثيّة ومحيط عقارب الصافية.

وأكدت مصادر محلية أن القصف الروسي لم يصب سوى أهداف مدنية ولم يتبيّن وقوع ضحايا، وجاء دعما لقوات النظام السوري المدعومة بمليشيات إيرانية وعراقية وأفغانية، والتي تحاول اقتحام مواقع تنظيم "داعش" انطلاقاً من خط طريق البترول شمال شرق ناحية السلمية، وذلك بعد سيطرتها الكاملة على ريف حماة الجنوبي الشرقي بشكل كامل.

وتزامن الهجوم في ريف حماة مع معارك بين قوات النظام و"داعش" في طريق السخنة بريف حمص الشمالي الشرقي وفي محور حقل الهيل النفطي، ومحيط المحطة الثالثة شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، حيث تحاول قوات النظام بسط سيطرتها على المناطق النفطية الممتدة بين أرياف حماة حلب وحمص والرقة، والتي كانت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش".

من جهة أخرى أعلن الناطق العسكري لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" "عمر خطاب"، على قناته الرسمية في تلغرام، عن صد محاولة تسلل من قوات النظام السوري على جبهة بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفها.

في سياق متصل، جددت روسيا، اليوم الأربعاء، استخدام قاذفاتها الاستراتيجية "تو-95 إم إس" لشن ضربات في محافظة حماة السورية بصواريخ "إكس-101" المجنحة من فئة "جو - أرض".


وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان تداولته وكالات إعلام روسية: "أسفرت الغارة عن تدمير ثلاثة مخازن كبيرة للأسلحة والذخيرة ونقطة قيادة للإرهابيين في محيط بلدة عقيربات، وهو ما تؤكده بيانات المراقبة الموضوعية".


وأضاف البيان: "تم تنفيذ الضربات بأحدث الصواريخ عالية الدقة "إكس-101" من مسافة حوالي ألف كيلومتر. وتولت مقاتلات "سو-30 إس إم" المرابطة بمطار حميميم، تغطية القاذفات. بعد أداء المهمة القتالية بنجاح، عادت جميع الطائرات الروسية إلى مطارات المرابطة".


وأوضحت الدفاع الروسية أن القاذفات أقلعت من مطار "إنجلس" في مقاطعة ساراتوف جنوب روسيا، وتم تموينها بالوقود في الجو، بينما بثت صفحة الوزارة على موقع "يوتيوب" مقطع فيديو لإلقاء الصواريخ. 



وتأتي حاملة الصواريخ "تو-95 إم إس" من بين الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية التي تم اختبارها في ظروف القتال لأول مرة في سورية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وذلك بعد اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء في 31 أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته.


ويتيح استخدام الطائرات مثل "تو-95 إم إس" و"تو-160" التي تؤدي الخدمة ضمن القوات النووية الاستراتيجية الروسية، تنفيذ غارات مع الإقلاع من قواعد جوية داخل روسيا وليس من قاعدة حميميم فقط.


أما الصواريخ الاستراتيجية المجنحة "إكس-101"، فيَصل مداها إلى 4500 كيلومتر، ويمكن تزويدها برؤوس حربية نووية.