المعارضة السودانية تدعو لاحتجاجات جديدة غداً الأحد

المعارضة السودانية تدعو لـ"موكب الشهداء" غداً الأحد... وإضراب للمعلمين لمدة أسبوع

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
19 يناير 2019
+ الخط -
دعا تجمع المهنيين السودانيين المعارض اليوم السبت، إلى موكب جديد تحت عنوان "موكب الشهداء"، ينطلق غداً الأحد من مدينة أم درمان باتجاه مقر البرلمان، وذلك بالتزامن مع تظاهرات أخرى بأحياء العاصمة الخرطوم، إلى جانب دعوة المعلمين إلى إضراب عام لمدة أسبوع.

وحدد التجمع في بيان، الثلاثاء المقبل موعداً لتنظيم مسيرات ليلية في منطقتي الحاج يوسف (شرق الخرطوم)، وأمبدة (غرب الخرطوم)، بالتزامن مع عدد من المدن تعلن لاحقاً. كما أعلن الخميس المقبل موعداً آخر لتسيير مواكب التنحي في كل المدن السودانية.

على خط موازٍ، دعت المعارضة السودانية المعلمين، للإضراب عن العمل لمدة أسبوع بدءاً من يوم غد الأحد، وذلك احتجاجاً على العنف الزائد من جهة الأمن، بالتعامل مع الاحتجاجات السلمية في البلاد، إلى جانب ضمان سلامة الطلاب.

ووجهت لجنة المعلمين الموالية لتجمع المهنيين السودانيين المعارض، هذه الدعوة في وقت يواصل فيه أطبّاء إضراباً عن العمل في مستشفيات قالوا إنها محسوبة على النظام، كما سبق أن نفّذ محامون إضراباً عن العمل ليوم واحد، فيما نفذت شبكة الصحافيين الموالية لتجمع المهنيين إضراباً عن العمل لمدة 3 أيام.

وقالت لجنة المعلمين في بيان، إن "البلاد تنظر بتفاؤل لفجر الخلاص القريب، ويعمل بناتها وأبناؤها بجدّ وعزيمة وصبر عبر النضال السلمي، لصون الكرامة والشرف واسترداد الحرية، وفي سبيل ذلك يواجهون القتل والاعتقال والعنف المفرط".



وأشار بيان اللجنة إلى أن "التعليم، بسبب سياسات النظام الفاشلة، وصل إلى حدّ التدهور المروّع، كذلك أوضاع المعلمين"، داعياً جميع المعلمين للمشاركة في الإضراب المعلن.

المهدي يدعو لتحقيق أممي

من جهته، اعتبر رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، السبت، أن أي تحقيق في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، لا تجريه الأمم المتحدة هو "بلا مصداقية"، وذلك في مقال للمهدي نشره موقع "سودانايل" المحلي، وفق ما نشرت "الأناضول".

وأوضح المهدي أنه أُبلغ أن "الطبيب باببكر عبد الحميد سلامة، قتل برصاصة في الرأس وأخرى متشظية في الظهر، وهو متطوع لعلاج الجرحى أثناء الموكب (مسيرة قرب الخرطوم)".

وقال المهدي: "تعرض مواطنون عزّل لإصابات برصاص مطاطي، ورصاص حي، وبمقاييس شرعية ودستورية بل إنسانية دولية هم (المواطنون) يمارسون حقوقهم (في التظاهر)".

وتابع أن الذين أمروا "هؤلاء الوحوش والذين نفذوا هذه الأوامر، آثمون لا بدّ من عقابهم مهما طال الزمن".

ومضى قائلاً: "هؤلاء استمرأوا بسفك الدماء، وما يقال عن تحقيق (هو) بلا مصداقية، إلا على يد اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة، لتجري تحقيقاً في كل هذه الممارسات لمعرفة الحقائق ومحاسبة الجناة".

واشتعلت الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة الرئيس عمر البشير منذ التاسع عشر من الشهر الماضي، وسقط خلالها أكثر من 20 قتيلاً، حسب ما تدّعيه الحكومة، فيما تؤكد المعارضة سقوط 40 قتيلاً.

واتهمت الحكومة على لسان أكثر من مسؤول من تسمّيهم أعداء البلاد في الداخل والخارج، باستغلال الأزمة الاقتصادية الراهنة لتنفيذ أجندة سياسية، والقيام بعمليات تخريب أثناء الاحتجاجات لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، حسب تعبيرها.

ذات صلة

الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.