المتحدث باسم الرئاسة التركية: أنقرة تناهض كافة أشكال الإرهاب

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده أعربت منذ البداية وبوضوح عن مناهضتنا لكافة أنواع وأشكال الإرهاب. وشدد على أن "التمييز بين المجموعات الإرهابية على أنها جيدة وسيئة، وانتهاج سياسة بناء على ذلك، أمر خاطئ، على الصعيدين السياسي والأخلاقي".

وأضاف "نحن ننتظر من المجتمع الدولي إبداء نفس الحساسية والحزم الذي نبديه في مواجهة "داعش"، في قضية مكافحة "بي كا كا" على سبيل المثال".

وجاءت تصريحات المسؤول التركي في سياق الجدل الدائر حول تواجد القوات التركية في العراق، حيث قال في هذا الصدد: "لا توجد لدينا أي مشكلة في التواصل مع العراق، سواء على مستوى رئيس الجمهورية، أو رئيس الوزراء، ويمكن تسريع هذه اللقاءات إذا دعت الحاجة، غير أن هناك محاولات حالياً لخلق أجواء أزمة، وتحويل القضية (إرسال قوات تركية إلى الموصل لأغراض تدريبية) إلى أزمة كبيرة".

واسترسل الناطق باسم الرئاسة التركية، "لكنني أؤكد أنها محاولات لا أساس لها، وأستطيع القول إن هذا الموضوع بات على أرضية صحيحة بفضل المحادثات الجارية منذ بضعة أيام".

اقرأ أيضاً: الوجود التركي في العراق يولد انقساماً سياسياً وشعبياً 

بدوره أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، أن الوجود العسكري التركي في الموصل العراقية، ليس موجهاً ضد الشعب العراقي، بل لدعم الحكومة في حربها ضد تنظيم "داعش".

وجاء حديث نعمان خلال لقاء مع وكالة "الأناضول" اليوم الأربعاء، حيث أشار إلى أن القضية تم تضخيمها، معرباً عن أمله في أن يتم خفض التوتر في أسرع وقت، وأضاف: "تركيا تتحرك بالتنسيق مع الحكومة العراقية المركزية منذ البداية فيما يتعلق بالتدريب، ومن أجل إزالة ذلك (التوتر)، بحث وزير دفاعنا مع نظيره العراقي الأمر، وعقبها بعث رئيس وزرائنا (أحمد داود أوغلو)، رسالة إلى نظيره العراقي حيدر العبادي، فالمسألة جزء من تدريب عسكري مخطط، وتركيا موجودة هناك منذ مدة طويلة، وتشرف على هذا التدريب".

ولفت قورتولموش إلى أن الوجود العسكري التركي شمالي العراق ليس أمراً جديداً، مبيناً أن الجنود الأتراك يدربون قوات "البشمركة" منذ أيلول/سبتمبر عام 2014، وقال إن "الجنود الأتراك يشرفون على هذا التدريب بناء على طلب من وزارة الداخلية العراقية ومحافظ نينوى إبان محاصرة تنظيم "داعش" لمدينة الموصل".

وتابع قائلًا: "تم تدريب قرابة 2400 شخص من "البشمركة" والعناصر التركمانية والعربية في المنطقة حتى الآن، وذلك في إطار الاستعدادات من أجل تحرير الموصل، ولذلك ليس هناك أي وضع جديد".

اقرأ أيضاً: مسؤول أميركي: 30% من ضربات روسيا بسورية تستهدف "داعش"