القمة الخليجية التشاورية اليوم: تحديات المنطقة وتطوير العمل المشترك

31 مايو 2016
من الاجتماع الخليجي الأميركي في أبريل الماضي(جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -
يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء، لقاءهم التشاوري السادس عشر، لبحث التعاون الخليجي- الخليجي، والقضايا العربية الملحّة في المنطقة. وسيتطرق الاجتماع إلى القضايا التي تُعنى بأمن الخليج، بصورة مباشرة، كمواجهة الإرهاب، والحرب في اليمن. كما يُتوقع أن يُناقش الاجتماع الخليجي الأوضاع الاقتصادية في دول المجلس، مع هبوط أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، العام الماضي. وكذلك العلاقات مع إيران، والتي تأزمت بعد قطع السعودية علاقتها الدبلوماسية مع طهران، مطلع العام الحالي، بالإضافة إلى الأوضاع في العراق وسورية وليبيا.
وبدا أن دول مجلس التعاون الخليجي، تتحرك ككتلة واحدة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بشكل غير مسبوق، على الرغم من التباينات داخل دول المجلس. وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، اجتماعات موسعة مع وزراء خارجية الدول الكبرى، شملت وزراء الخارجية الأميركي، جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، والبريطاني فيليب هاموند. وأكد البيان الصحافي الصادر عن الاجتماع الوزاري لوزراء دول مجلس التعاون، أن قادة دول المجلس، سيناقشون، اليوم، "تعزيز العمل الخليجي المشترك" و"بحث ما تم إنجازه في إطار التكامل والتعاون بين دول المجلس"، من دون إضافة أي تفاصيل.



وينعقد اللقاء التشاوري السادس عشر، برئاسة العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، في مدينة جدة، غرب المملكة. وعُقد اللقاء الخامس عشر في مايو/أيار 2015 في العاصمة السعودية الرياض. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، قد عقدوا أول من أمس الأحد، اجتماعاً مع هاموند في جدة، على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبداللطيف الزياني. وناقش الطرفان، بحسب بيان الأمانة العامة لمجلس التعاون، "العلاقات بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات"، و"القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل اليمن، سورية، إيران، ليبيا، العراق، فلسطين، ومكافحة الإرهاب".
وكان الوزير البريطاني، قد أكد قبيل توجّهه إلى السعودية الأحد، أنه سيبحث مع الطرف السعودي والخليجي، تطورات الملف اليمني، ومحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن المؤتمر الصحافي، الذي عقده هاموند مع نظيره السعودي، عادل الجبير، تضمّن هجوماً عنيفاً على إيران، من الوزير السعودي، خصوصاً في قضية عدم توقيع إيران اتفاقية الحج مع السعودية، واستمرار تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، خصوصاً في العراق. في وقت أكد فيه الوزير البريطاني، في المؤتمر الصحافي، أن طهران "تنفذ بنود الاتفاق النووي"، وأن المجتمع الدولي "لن يتعامى عن الدور الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة على الرغم من الاتفاقية".
وكان وزير هاموند، قد دعا من العاصمة الكويتية، الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام اليمنية في الكويت، إلى "تحمل مسؤولياتها للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن وإنقاذ بلدهم من انهيار كبير". كما ثمّن دور أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، في دعم مشاورات السلام اليمنية. وكان هاموند قد التقى بأمير الكويت، يوم أمس الإثنين، ضمن جولته الخليجية، والتي ستشمل دولاً خليجية أخرى.

المساهمون