الفلسطينيون وخطاب عباس بمؤتمر "فتح": "أطول من برج دبي"

01 ديسمبر 2016
عباس في المؤتمر (عباس نعماني/فرانس برس)
+ الخط -


حضرت كتابات الفلسطينيين الناشطين والصحافيين، الذين تابعوا خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بصورة واضحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقاً على الخطاب المطول، في اليوم الثاني لانعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

الخطاب استمر لأكثر من ثلاث ساعات، تخلّله نقاش من قبل عباس للعديد من القضايا الفلسطينية، وتناولها بتفاصيلها المهمة والمملة. ولم يخلُ الخطاب من المزاح والنكات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني، خلال الخطاب الذي كان يقرأه عن الورق تارة، وتارة يرتجله.


الفلسطينيون تابعوا، علّ الخطاب، بشكل خاص، يُحدث جديدًا على مستوى الساحة الفلسطينية، والمؤتمر السابع للفصيل الأكبر في منظمة التحرير، ينهضه من جديد، ويعيده لسابق عهده، وعلى أمل أن يتخذ نهجا مقاوما بدلا من النهج القائم حاليا.

ورصد الفلسطينيون طول الخطاب، وعدد المرات التي صفق بها المشاركون بالمؤتمر. وكتب الصحافي، أحمد جرار، على "فيسبوك قائلاً: "كلمة الرئيس استمرت 3 ساعات كاملة، وشهدت 232 تصفيقة.. #المؤتمر_السابع". كما كتبت ندين نخلة: "هو بذات نفسه استغرب من كم التسحيج". كما غرد هيثم عبر "تويتر": "طمنوا ستي أم عطا إنو خطاب أبو مازن في مؤتمر فتح السابع أطول من برج دبي".

ولم يكن الفلسطينيون يتابعون الخطاب بسطحية، بل تابعوا باهتمام، وانتقدوا الخطاب، وأشاروا للنقاط الهامة فيه. الصحافي خالد سليم، قال: "كان الراحل أبو عمار مفرطًا في الأحلام والغيبيات، فيما بدا الرئيس أبو مازن مفرطًا في واقعيته.. على أن الرئيس ركز في أكثر من ثلثي خطابه ربما، على الرموز. لقد انشغل بها كثيرًا على حساب الواقع، كان رفع العلم الفلسطيني على مدخل الأمم المتحدة حاضرًا أكثر من الاستيطان، كان مسمى (الدولة) أوضح من الجدار. كانت السفارات والانضمام للمؤسسات الدولية، ولو شكليًّا، أبرز من المصالحة والمفاوضات، هناك احتفاء ضخم بالرموز، إعلاء للشكل على حساب المضمون"، في حين أشار الصحافي جرار في منشور آخر إلى قضية المصالحة الفلسطينية وكيف تداولها الخطاب، فكتب: "#عباس_يغازل_حماس لأول مرة. عباس يرفض إطلاق لفظ انقلاب أو توجيه اتهامات بل يشكر مشعل".

كما كتب ثائر نصار: "الرئيس سابق كل فتح بمواقفه! خطاب الرئيس شامل قوي واثق.. وملم بكل صغيرة بالوطن".

ولم تغب السخرية وخيبة الأمل عن ردود الأفعال حول الخطاب المتوقع منه غير ذلك، حيث علق نزار بنات "وجاء خطاب أبو مازن بهذا الشكل القصير جداً والمقتضب للغاية، بسبب منع التدخين في القاعة، والمعروف عن الرئيس عباس أنه يدخن كثيرا".

وعلى الرغم من طول الخطاب، استهزأ عباس بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عبد الرحيم ملوح، علما بأنه ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إذ قال على المايكروفون "ملوح شكلو نايم". وعلقت فاتن وادي على هذه الإساءة عبر "فيسبوك" قائلة: "ملوح رغم مرضه الشديد آثر على نفسه الحضور لمؤتمر فتح مباركاً انعقاده ومهتماً بالدعوة، ومن واجب الاحترام تقدير هذه الخطوة لا الإساءة للرجل".

كما كتب خالد الغول: "على مدى ثلاث ساعات رأى العالم حقيقتنا... تعرف علينا الذين لا يعرفون، وتأكد أننا هكذا الذين لم يكونوا بعد متأكدين... هذا هو حالنا، وكذا نحن يا دنيا، لا يحتاج الأمر إلى قراءات أو تحليلات أو تأويلات أو تفسيرات أو تحويرات.. هذا هو حالنا بدقة ووضوح وصراحة ونقاء وشفافية وصفاء. دمتم!".

المساهمون