العمانيون يقبلون على شراء السلع تحسباً لتحول "أشوبا" لإعصار

العمانيون يقبلون على شراء السلع تحسباً لتحول "أشوبا" لإعصار

10 يونيو 2015
احتمال تحول عاصفة "أشوبا" إلى إعصار (فرانس برس)
+ الخط -

تسابق الأسر العُمانية الزمن لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لتفادي تداعيات عاصفة أطلق عليها اسم "أشوبا" صدرت تحذيرات من إمكانية تحولها إلى إعصار في وقت تواصل فيه الاقتراب من سواحل السلطنة.

وقال المركز الوطني للإنذار المبكر العماني، اليوم، إن تحديثات الطقس تشير إلى استمرار اقتراب العاصفة المدارية "أشوبا" نحو محافظة جنوب الشرقية، مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة ورياح نشطة إلى شديدة السرعة، مشدداً على أهمية اتخاذ الحيطة والحذر على الطرقات، خاصة في المناطق الساحلية.

وأعادت هذه التحذيرات إلى الأذهان إعصار "جونو"، الذي ضرب البلاد في يونيو/حزيران 2007، حيث واجه فيه سكان سلطنة عُمان مشاكل كبيرة لتوفير السلع والمواد الأساسية.

وسارع المواطنون العمانيون عقب سماع التحذير الأول من الأرصاد الجوية إلى المراكز التجارية لشراء المواد الأساسية، وفي مقدمتها المياه، خاصة أن هذه العاصفة قد تستمر 3 أيام.

وقال يوسف البلوشي، وهو مواطن يقطن في ولاية السيب التابعة لمحافظة مسقط لـ"العربي الجديد"، إن العاصفة تتطلب استعداداً من نوع خاص من حيث توفير السلع الغذائية، مؤكداً على ضرورة شراء المياه الصالحة للشرب.

وشدد على أن الأوضاع التي عانى منها العمانيون خلال عواصف سابقة تستدعي التعامل بجدية مع التحذيرات الحالية.

وأكدت وزارة التجارة والصناعة العمانية، في بيان، اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتوفير السلع الاستهلاكية والمحروقات في الأسواق المحلية.

وقال محمود بن عامر الهطالي، مساعد مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة العمانية، في تصريحات صحافية: "نظراً لاحتمال تأثر السلطنة بعاصفة مدارية خلال الأيام القادمة، فقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات لتفادي أي نقص في المواد الغذائية والوقود".

وأضاف: "هناك تنسيق مباشر مع المراكز التجارية لتوفير السلع الاستهلاكية في جميع محافظات السلطنة، وتم التنسيق مع شركات تسويق المنتجات النفطية لتوفير هذه المنتجات في محطات الوقود والاستعداد لتغطية أي نقص".

ودأبت سلطنة عمان على متابعة المنخفضات الجوية والعواصف المدارية في بحر العرب بصورة منتظمة، مع رفع حالة التأهب لمواجهة هذه الأحوال الجوية، التي يمكن أن تتحول إلى أعاصير مع اقترابها من السواحل العمانية.

وتخلف الأعاصير والعواصف التي تصيب سلطنة عمان عادة أضراراً اقتصادية بالغة.

وقدرت السلطنة خسائرها بسبب إعصار "جونو" بما بين 3.5 و3.9 مليارات دولار كان نصيب البنية التحتية منها لوحدها 2.6 مليار دولار.

المساهمون