العراق: 96 عملية انتحارية منذ مطلع العام

01 ابريل 2014
53 % من ضحايا التفجيرات مدنيين ( حيدر حمداني-Getty)
+ الخط -
أعلن مصدر أمني عراقي بوزارة الداخلية، الثلاثاء، أن التقارير الرسمية المقدّمة إلى الوزارة، تشير إلى أن 96 انتحارياً فجّر نفسه، في مدن عراقية مختلفة، خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وهو أعلى رقم سجّلته العمليات الانتحارية في العراق، خلال ثلاثة أشهر، منذ العام 2006.

وقال المصدر، الذي يشغل منصباً في وكالة الاستخبارات الوطنية، لـ"العربي الجديد"، إن "مجمل العمليات الانتحارية، التي استهدفت منشآت عسكرية وأمنية ومدنية بلغت، منذ مطلع العام الحالي ولغاية اليوم الثلاثاء، 96 عملية، نُفذ أغلبها بواسطة سيارات مفخخة".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته لأسباب وصفها بالأمنية، أن "هذا الارتفاع يعتبر غير مسبوق، وهو الأعلى منذ العام 2006، وينبأ بهجمات أخرى مماثلة ومستمرة".

وأضاف: "عدد الهجمات، التي نفذت في بغداد والمحافظات الأخرى، من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش، يفوق ما حدث في سوريا، خلال الفترة نفسها، بثلاثة أضعاف تقريبا".

وأعاد المصدر سبب ارتفاع عمليات التفجير الانتحاري إلى "ما تشهده الأنبار ومدن أخرى، من حملات عسكرية ينفذها الجيش العراقي، بشكل رفع حالة التوتر الطائفي إلى أعلى مستوياتها، ووجدت الجماعات المتطرفة فرصة لكسب مجندين جدد لصفوفها".

ولفت إلى أن مدن "بغداد والأنبار ونينوى، كان لها النسبة الأكبر من الهجمات، والتي كانت بواقع 41 هجوماً بحزام ناسف، و55 بواسطة سيارات مفخخة، وكان نحو 53 في المئة من ضحاياها من المدنيين".

ورأى المصدر أن "جميع المعطيات على الأرض، تشير إلى أن الحالة الأمنية ترتبط بسياسية الحكومة، إذ ترتفع وتيرة الهجمات مع كل أزمة سياسية في البلاد".