العراق يسعى للإعفاء من اتفاق "أوبك+" خفض صادرات النفط العام المقبل

العراق يسعى للإعفاء من اتفاق "أوبك+" خفض صادرات النفط العام المقبل

02 سبتمبر 2020
العراق أعلن التزامه بالتخفيضات خلال الأشهر المتبقية من عام 2020(فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، اليوم الأربعاء، إنّ البلاد تسعى للحصول على إعفاء من اتفاق "أوبك+" لتقييد إنتاج النفط خلال الربع الأول من عام 2021، لكنها ستلتزم بالخفض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأبلغ الوزير، صحيفة محلية، بأنه تحدث بشأن الإعفاء مع وزراء النفط في "أوبك" خلال ثلاثة اجتماعات منفصلة، وفقاً للتصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وكشف الوزير عن "وجود مساع لإعفاء العراق من اتفاق تخفيض كميات التصدير في أوبك، إذ تمت مفاتحة جميع وزراء المنظمة من المنتجين في ثلاثة اجتماعات متتالية".

وفي الشهر الماضي، قال عبد الجبار إنّ العراق سيخفض الإنتاج 400 ألف برميل يومياً إضافية، في أغسطس/ آب وسبتمبر /أيلول، لتعويض تجاوز حصة الإنتاج في الأشهر الثلاثة السابقة.

ويُضاف ذلك إلى تعهده بخفض 850 ألف برميل، في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، بموجب اتفاق "أوبك+" للإمدادات.

وصرح في ذلك الحين، في بيان مشترك مع نظيره السعودي، بأن العراق ملتزم بشدة باتفاق "أوبك+" وسيحقق امتثالاً بنسبة 100%، بحلول أغسطس/ آب.

وفي أغسطس/ آب، بلغ متوسط إجمالي صادرات العراق 2.6 مليون برميل يومياً وفقاً لما أعلنته وزارة النفط، أمس الثلاثاء، انخفاضاً من 2.763 مليون برميل يومياً في يوليو/ تموز.

وذكرت الوزارة أنّ متوسط صادرات العراق من كركوك عبر جيهان بلغ 97 ألف برميل يومياً، في أغسطس/ آب، وكان متوسط سعر الخام 43.70 دولارا للبرميل.

وذكر الوزير اليوم، أنّ إقليم كردستان العراق لا يزال يصدر النفط دون استشارة الحكومة الاتحادية.

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، الإنتاج حالياً بمقدار 7.7 ملايين برميل يومياً لدعم الأسعار مع تضرر الطلب جراء جائحة كورونا.

والعراق الذي يعتمد على إيرادات النفط بالكامل، هو ثاني أكبر منتج للخام في أوبك، ويعاني من أزمة اقتصادية فاقمها انهيار أسعار النفط عالمياً، ما أدى إلى تراجع عائداته من تصدير النفط، المصدر الرئيس لميزانية البلد العربي.

ويستهدف العراق إنتاج 7 ملايين برميل نفط يومياً بحلول 2025، والوصول بواردات الغاز إلى الصفر.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون