العراق: دواي مرشحاً للصدريين... وإغلاق بغداد يوم الانتخابات

العراق: دواي مرشحاً للصدريين... وإغلاق بغداد يوم الانتخابات

27 ابريل 2014
مليون و100 الف عنصر أمن سيشاركون بتأمين الانتخابات (Getty)
+ الخط -

قبل 3 أيام من حلول موعد الانتخابات العراقية في 30 أبريل/نيسان الحالي، أعلن التيار الصدري، رسمياً، عن تسمية محافظ ميسان، علي دواي رئيساً للوزراء، بينما كشفت وزارة الداخلية العراقية، يوم الأحد، عن جملة من الاجراءات الامنية الاستثنائية، لتأمين اجراء الانتخابات. وفي غضون ذلك، استمر المشهد الدامي هو السائد.
وجاء قرار التيار الصدري القاضي بترشيح علي دواي رسمياً لمنصب رئيس الحكومة العتيدة، على لسان القيادي في التيار، جواد الشهيلي، مساء الأحد، "انطلاقاً من مقتضيات المصلحة العليا للبلاد". واعتبر الشهيلي أن "تقديم كتلة الاحرار رئيس حكومة جديد للعراقيين، هدفه استيعاب خطورة عودة الدكتاتورية وسنوات الفشل والتردي الأمني والسياسي والخدماتي، ولدعم أبناء شعبنا بالتغيير والخدمة والاصلاح"، في ما يمكن اعتباره قطيعة كاملة مع رئيس الوزراء نوري المالكي.

وأشار الشهيلي الى أن "دواي شخصية خدماتية سبق أن حقق نجاحاً في إدارة محافظة ميسان، وهو صاحب شعبية لدى مختلف طوائف الشعب العراقي".

ويشغل دواي حالياً منصب محافظ ميسان (180 كيلومتر جنوب بغداد)، ويعتبر أحد المقربين من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ونجح بتحقيق تنمية سريعة بمختلف المجالات في محافظة ميسان، فضلاً عن تأمينه الاستقرار الأمني الذي تشهده مدن المحافظة.

من جانبه اعتبر القيادي في التيار الصدري، حسين البصري، أن "تسمية دواي أشبه بالضربة الموجعة لـ(رئيس الحكومة العراقية نوري) المالكي وستعقد فرص نيله ولاية ثالثة".

وتمنى البصري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، على باقي الكتل السياسية "الاستعجال بتسمية مرشيحها أيضاً، أو تأييد ترشيح التيار الصدري الحالي، لسحب حجة المالكي التي يصرّ فيها على أنه لا يوجد أحد قادر على إدارة البلاد".

 الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، جملة من الاجراءات الأمنية الاستثنائية لتأمين عملية اجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد يوم الأربعاء المقبل.

وتشمل الاجراءات، إغلاق العاصمة بغداد، ومنع دخول المواطنين وخروجهم، وفرض حظر للتجوال، وقطع الحركة بين المدن، مع تخويل قوات الأمن وفرق الاسعاف التحرك ضمن خطة أُعدّت لهذا الغرض، في حين اعتبر مراقبون، أن الاجراءات ستحدّ من وصول المواطنين إلى مراكز الاقتراع، وتبثّ الرعب في نفوسهم.

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "اللجنة الأمنية العليا المشتركة، والمؤلفة من وزارة الداخلية والدفاع وجهاز الاستخبارات، قررت إغلاق العاصمة بغداد، من جميع اتجاهاتها ومنع المرور منها وإليها، فضلاً عن فرض حظر تجوّل شامل، على المركبات والدراجات النارية والهوائية والعربات ابتداءً من الساعة العاشرة من الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، ولغاية اليوم الثاني من اغلاق صناديق الاقتراع".
وأوضح معن أن "الحركة بين المدن العراقية ستكون محدودة جداً، لحين الانتهاء من عملية الاقتراع ونقل الصناديق الى مراكز العد والفرز".
وبيّن أن "الاجراء يأتي لضمان عدم وقوع أي هجمات ارهابية، تستهدف المواطنين أو مراكز الاقتراع".

في غضون ذلك، كشف مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "خطة أخرى ستعلن لاحقاً، تتمثل بإغلاق المجال الجوي العراقي والحدود البرية، لمدّة لا تقلّ عن 24 ساعة. كما سيصار إلى الاستعانة بقوات حرس الحدود، مع إيران والكويت والسعودية، للمشاركة بتأمين الانتخابات وإعادتهم الى مواقعهم بعد الانتهاء منها".
ولفت الى أن "مليوناً و100 الف عنصر أمن، سيشاركون في عملية التأمين، كما قطعت الاجازات الاعتيادية لعناصر الأمن، وأُعلنت حالة الانذار القصوى "ج"، في عموم مدن العراق".

ورأى مراقبون أن تلك الاجراءات ستعوق الكثيرين من الوصول الى المراكز الانتخابية، خصوصاً النساء والمتقدمين بالسنّ، الذين لا يقدرون على السير لمسافات طويلة.

أمنياً، اعلنت وزارة الداخلية العراقية، مقتل 10 عراقيين وإصابة 36 آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت سوقاً شعبياً، وسط مدينة الصدر شرقي بغداد.