العراق: العبادي يعلن استراتيجيته الجديدة لرفع الحواجز الأمنيّة

العراق: العبادي يعلن استراتيجيته الجديدة لرفع الحواجز الأمنيّة

04 نوفمبر 2014
تحرير المدن هو قرار عراقي وليس أميركيّاً(الأناضول)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، استراتيجية أمنية جديدة تتضمّن رفع بعض الحواجز الأمنيّة من العاصمة بغداد، وبعض المحافظات، والتركيز على العمل الاستخباري، فيما كشف عن تخصيص 25 مليار دينار لتغطية تكاليف زيارة عاشوراء.

وقال العبادي في تصريحات أدلى بها، من داخل الصحن الحسيني، خلال زيارته كربلاء، "سنستعيض عن الحواجز الأمنية المنتشرة في العاصمة بغداد وبعض المحافظات، من أجل تسهيل حركة المواطنين"، مؤكداً "ضرورة الاعتماد على الجهد البشري والتكنولوجي، في عملية الحفاظ على الأمن".

وكان مصدر سياسي مطّلع قد كشف لـ"العربي الجديد"، في 19 أكتوبر/تشرين الأول،  أنّ العبادي سيصدر قراراً برفع الحواجز الأمنية الثابتة من العاصمة بغداد، والاستعاضة عنها بحواجز متنقلة، بعد أن أصبحت غير مجدية، وتشكّل عبئاً على المواطنين.

وكشف العبادي عن "وصول أجهزة جديدة لكشف المتفجرات، سيتمّ نشرها قريباً في شوارع العاصمة بغداد"، مشيراً إلى أنّ "الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوى الأمنية في جرف النصر، وصلاح الدين، وبيجي، جاءت بعد تعاون مختلف مؤسسات الدولة".

كما لفت العبادي إلى أنّ "تحرير المدن هو قرار عراقي وليس أميركيّاً"، مؤكّداً "وضع خطة تحرير الموصل من سيطرة "داعش".

وبخصوص الحشد الشعبي، أكّد العبادي أنّ "عددهم زاد عن مليون متطوّع، وتمّ استيعاب عدد قليل منهم، فلا يمكن استيعابهم جميعاً".

من جهةٍ أخرى، كشف العبادي عن "تخصيص 25 مليار دينار لتغطية تكاليف زيارة عاشوراء بطلب من حكومة كربلاء المحلية، وسيتم إطلاق الأموال الكافية لتغطية الزيارات القادمة في موازنة عام 2015"، داعيّاً إلى "تشكيل هيئة لإدارة وتنظيم الزيارات الدينية".

يأتي ذلك في وقتٍ يواجه فيه العراق أزمة اقتصادية خطيرة، بسبب الفساد المالي والإداري الذي استشرى في مؤسسات الدولة، الأمر دفعه إلى دراسة وضع خطة تقشفية تتجاوز النفقات الكمالية إلى الأساسية فقط.

وكان الخبير الاقتصادي، باسم جميل أنطوان، قد حذّر في وقت سابق، في حديث لـ"العربي الجديد"، من تعرّض الاقتصاد العراقي إلى هزّات خطيرة، بعد انخفاض أسعار النفط، والتي قد تهبط إلى 75 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أنّ مقابل انخفاض الواردات هناك ارتفاع في الصرفيات، لدعم المجهود الحربي، ورواتب الحشد الشعبي، وغيرها من القضايا اللوجستية. 

المساهمون