الضحية الوحيدة في حرب جورج الراسي..!

20 ابريل 2015
جورج الراسي (العربي الجديد)
+ الخط -
عرف جورج الراسي بداية التسعينيات بالطفل المعجزة، وهو مقارنة مع جيله من الفنانين، الذين تأثروا بلون المطرب جورج وسوف، كان الحلقة الأضعف، ومنهم وائل جسار، وصبحي توفيق، فلم يستطع الراسي الخروج من هالة الوسوف، وتأثره الشديد إلى درجة تقليد أبي وديع. بخلاف الآخرين، الذين اختاروا طريقاً مختلفاً واستطاعوا ان يحلقوا بعيداً عن التأثر الطفولي بالوسوف.

قبل وقت قليل، خرجت زوجة جورج الراسي، جويل حاتم، وهي عارضة أزياء سابقة، عن صمتها، وأعلنت عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك أنها تعاني من زواجها وأن الطلاق واقع لا محال.

 "الستايتس" البسيط كاد يمر بسرعة، لولا ورود اسم جورج الراسي فيه، ومعرفة مجتمع الزوجين الضيق بقصة الخلاف والطلاق، لتبدأ دراما الطلاق والخلافات تعلو إلى سطح الإعلام. بعض هذه الخلافات أو تفاصيلها لا يهم المتابع العادي بشيء.. ولا حتى جمهور الراسي، هذا إذا سلمنا بأن للراسي جمهوراً أو معجبين.

الفكرة، التي وجد فيها الزوجان نوعاً من" تفريغ" الكبت، والتسلق بنية الشهرة ولو على حساب زواجهما، أو علاقتهما التي أثمرت عن طفل، وضعت المتابع العادي والإعلام في فخ التجاذبات
 فالأم تعيش انفصاماً حقيقياً، تظهر في الإعلام ضاحكة، ثم تبكي خلال دقائق، انفعالية جداً، تدوّن كل ما تفكر به على صفحات "الميديا البديلة"، تعبث بأسرار وتفاصيل عائلة من المفترض أنها المؤتمنة عليها وهي لا تهم أحداً إلا بعض الفضوليين، الذين يتناولون القضية من باب الثرثرة فقط.

أما جورج الراسي، الذي تحوّل بين ليلة وضحاها إلى "نجم" تلفزيوني، حاملا ردوداً مضادة ضد زوجته، واضعاً طفله في موقع لا تسمح به أعراف وقوانين الطفولة، التي يجب أن تراعى بداية من الأهل، ثم المجتمع، وناشراً "غسيل" الأسرار الزوجية التي يتلقفها الإعلام البديل بنوع من السخرية، ولن تعود إلاّ بالضرر نفسياً وجسدياً على الطفل، الذي لا ناقة له في معركة وُضع فيها مغصوباً على أمره.

ثمة إعلام لا يلتزم بأدنى المعايير الأخلاقية والنفسية لطفل سيشاهد يوماً نفسه على شاشة لم يخترها، ونزاع بين أبوين ينضحان جهلاً ومللاً.  
دلالات
المساهمون