الصحة العالمية تحذر من مخاطر المضادات الحيوية

الصحة العالمية تحذر من مخاطر المضادات الحيوية

جنيف

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
17 نوفمبر 2015
+ الخط -



أطلقت منظمة الصحة العالمية، لمناسبة الأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية، مسحاً جديداً يشير إلى عدم الوعي لمخاطر استخدام المضادات الحيوية، وبشكل خطير يهدد الصحة العامة.

وأشار المسح إلى أن ما يقرب من ثلثي (64 في المائة) الأشخاص الذين شملهم المسح في 12 بلداً، والبالغ عددهم نحو 10 آلاف شخص إلى أنهم يعلمون أن مقاومة المضادات الحيوية من القضايا التي قد تؤثر عليهم وعلى عائلاتهم، ولكنهم لا يعلمون على وجه التحديد كيف تؤثر عليهم وما يمكنهم القيام به للتصدي لهذه المشكلة.

على سبيل المثال، يعتقد 64 في المائة ممن شملهم المسح، أن المضادات الحيوية قد تستخدم في علاج نزلات البرد والأنفلونزا، على الرغم من أنها لا تؤثر على الفيروسات. ويعتقد ما يقرب من ثلث الأشخاص (32 في المائة) ممن شملهم المسح أنه يتعين عليهم التوقف عن تناول المضادات الحيوية عندما يشعرون بتحسن بدلا من استكمال دورة العلاج الكاملة وفقا للتوجيهات.

اقرأ أيضاً: حملة عالمية ضد حقن الحيوانات بالمضادات الحيوية

وذكرت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة للمنظمة عند إطلاق نتائج المسح، أمس الاثنين، "أن ارتفاع المقاومة للمضادات الحيوية يمثل أزمة صحية عالمية، وأن الحكومات تدرك الآن أنها تمثل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العمومية بعد أن وصلت إلى مستويات خطيرة في جميع أنحاء العالم".

كما أشارت إلى "أن مقاومة المضادات الحيوية تحد من قدرتنا على علاج الأمراض المعدية وتقوض الكثير من فرص التقدم في مجال الطب".

وتتزامن نتائج المسح مع إطلاق الحملة الجديدة للمنظمة "المضادات الحيوية: تعامل معها بحرص"، وهي مبادرة عالمية لتحسين استيعابنا للمشكلة، وتغيير طريقة استخدام المضادات الحيوية.

ويقول الدكتور كيجي فوكودا، الممثل الخاص للمديرة العامة في مجال مقاومة مضادات الميكروبات "تعتبر هذه الحملة واحدة من طرق عملنا مع الحكومات والسلطات الصحية وغيرهم من الشركاء للحد من مقاومة المضادات الحيوية. وهذه المشكلة، التي تعتبر واحدة من أكبر التحديات الصحية في القرن الـ21 تتطلب تغييراً عالمياً في سلوك الأفراد والمجتمعات".

وقد شمل المسح المتعدد بربادوس، والصين، ومصر، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، ونيجيريا، والاتحاد الروسي، وصربيا، وجنوب أفريقيا، والسودان وفيتنام.

اقرأ أيضاً: المضاد الحيوي للإسهال يصيب المسافرين ببكتيريا خطيرة

ومن النتائج التي خلصت إليها منظمة الصحة العالمية بعد المسح:

1-ثلاثة أرباع (76 في المائة) ممن شاركوا في المسح يعتقدون أن مقاومة المضادات الحيوية تحدث عندما يصبح الجسم مقاوماً للمضادات الحيوية. وفي الواقع تصبح البكتيريا -وليس البشر أو الحيوانات -مقاومة للمضادات الحيوية، ويتسبب انتشارها في أنواع العدوى التي يصعب علاجها.

2-يعتقد ثلثا (66 في المائة) ممن طاولهم المسح أن الأفراد لا يتعرضون لخطر العدوى المقاومة للأدوية عندما يتناولون المضادات الحيوية بالشكل الموصوف لهم شخصيا.

3-نحو نصف من شملهم المسح (44 في المائة) يعتقدون أن مقاومة المضادات الحيوية تمثل مشكلة، فقط لمن يتناولون المضادات الحيوية بصورة منتظمة. وفي الواقع، فإن أي شخص، في أي عمر، وفي أي بلد قد يصاب بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية.

4-أكثر من نصف (57 في المائة) من عينات المسح يشعرون بأنه يتعذر عليهم القيام بالكثير لوقف مقاومة المضادات الحيوية، في حين يرى ما يقرب من ثلثي (64 في المائة) من أجابوا على المسح أن الخبراء في مجال الطب سيحلون المشكلة قبل أن تشتد وخامة.

5-ما يقرب من ثلاثة أرباع (73 في المائة) يشددون على ضرورة إعطاء المزارعين قدرا أقل من المضادات الحيوية للحيوانات المنتجة للغذاء.

اقرأ أيضاً: منظمة الصحة: المضادات ضرورية لمرضى الإيدز

ذات صلة

الصورة
أطفال غزة وجوع في قطاع غزة (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة يونيسف بأنّ أكثر من 80 في المائة من أطفال غزة "يعانون من فقر غذائي حاد". ويأتي ذلك وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.
الصورة
نازحون فلسطينيون في مخيم أونروا في خان يونس في غزة (مصطفى حسونة/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأنّها تشعر بقلق بالغ إزاء انتشار الأمراض في قطاع غزة، وذلك في اليوم الثاني والأربعين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع وأهله.
الصورة
جزيء الأسبرتام المحلي الصناعي (Getty)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ الأسبرتام، المُحَلّي الصناعي غير السكّريّ الذي يُستخدَم في المشروبات الغازيّة، "من المحتمل أن يكون مسرطِناً للبشر"، لكنّ الجرعة اليومية التي تُعَدّ آمنة لم تتغيّر.
الصورة
فلسطينيون في مستشفى في قطاع غزة (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ إسرائيل تواصل وضع "العقبات" أمام المرضى الفلسطينيين، وطالبتها في تقرير بـ"إنهاء التأخير التعسّفي ورفض منح التصاريح للمرضى" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

المساهمون