الشاباك" يوصي نتنياهو بالتشدد مع الأسرى ولو ماتوا

09 يونيو 2014
مسيرة تضامنية مع الأسرى في غزة (مأمون وزوز/الأناضول/getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، أن الموقف المتشدّد لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ورفض السلطات التفاوض معهم، نابع من توصيات قدّمها جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، وتدعو إلى التشدّد مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، حتى وإن أدى إلى موت أحد الأسرى.

وحسب الصحيفة، فإنّ رئيس "الشاباك" يورام كوهين، أيّد سنّ قانون إطعام الأسرى عنوة، ورأى فيه حلاً ملائماً لكسر إضرابهم عن الطعام. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أجرت حديثاً مع كوهين، إن إسرائيل يمكنها تجاوز الأزمة حتى لو توفي أحد الأسرى، ولكن عليها عدم إجراء أي مفاوضات وعدم المساومة، لأن ذلك سيعرضها الى ابتزاز مستمر، حسب رأيه.

وأكد محامو قادة الأسرى، أن "الشاباك" وسلطة سجون الاحتلال، لم يبديا أي إيحاءات حول احتمال التفاوض مع الأسرى، ولم يقدّما اقتراحات من شأنها دفعهم الى إنهاء إضرابهم عن الطعام، الأمر الذي يتماشى مع موقف نتنياهو وكوهين.     

وأشارت "هآرتس" إلى وجود 189 معتقلاً إدارياً، يشارك ما بين 100 و124 منهم في الإضراب عن الطعام، الذي انطلق يوم 24 أبريل/نيسان الماضي، ويعتمدون في الأساس على تناول الماء والملح وبعض الفيتامينات والسكر.

ولفتت الصحيفة إلى نقل 70 أسيراً من بين المضربين عن الطعام إلى المستشفيات، لتلقي العلاج بعد تدهور أوضاعهم الصحية، فيما أشارت مصادر أخرى إلى نقل نحو 80 أسيراً إلى المستشفى، وسط  حراسة مكثفة حولهم.

وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت يوم أمس الأحد، على مشروع قانون منع العفو عن أسرى فلسطينيين محكومين بمؤبدات لتنفيذ عمليات مقاومة ضدّ إسرائيل، يُتوقع أن تصادق عليه الكنيست بالغالبية عند عرضه على التصويت.

ويسحب القانون من رئيس إسرائيل، صلاحية العفو في إطار تنفيذ عمليات تبادل أسرى أو مبادرات تفاوضية، لكنه يظل أيضا غير ملزم للقضاء.