السيسي يستعرض عضلاته: مصر تحمي العرب

استعرض المرشّح الرئاسي للانتخابات الرئاسية المصرية، عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الاثنين، قوة جيشه، خلال مقابلته التلفزيونية مع قناة "سكاي نيوز". وأكد وزير الدفاع المستقيل أن لا أحد يهدّد دولة عربية بينما الجيش المصري موجود. ووجه رسائل عدة داخلية وخارجية.

واتهم السيسي الرئيس المعزول محمد مرسي، بتوفير "بيئة خصبة للإرهاب في سيناء، بجذبها العناصر الإرهابية المتطرفة"، مشيراً إلى أن الجيش سعى لضبط الأمن في سيناء بعد ثورة 25 يناير، إلا أن الإشكالية في سيناء "أكبر من كونها أمنية فحسب"، على حد تعبيره.

وأكد السيسي أن "جيش مصر يحمي ولا يهدد، وهو يحمي الأمن القومي العربي، وإذا كان هناك تهديد لأي من الاشقاء العرب فسوف تجدوننا، ما حدش يتهدد وإحنا موجودين. مسافة السكة، ونكون هناك".

ودعا الجيوش العربية للمشاركة في تدريبات مشتركة، وقال إن "عمل تدريب عسكري مشترك بيننا وبين الأشقاء في السعودية والإمارات سيجعل حجم قوتنا كبير".

وعن العلاقة مع إسرائيل واتفاقية السلام، تحدث عن أن "الطرف الإسرائيلي أدرك أن القوات الموجودة في سيناء لفرض السيطرة الأمنية في المنطقة، ولو الأمر يتتطلب تعديل اتفاقية كامب ديفيد، سنطالب بذلك"، مؤكداً أن "السلام استقر لسنوات بين مصر وإسرائيل، ولا مجال لحروب مقبلة تستدعي زيادة القوات في سيناء".

وعن القضية الفلسطينية، طالب حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بترميم علاقتها مع الجميع، "ومصر سوف تستغل أي فرصة لتحقيق السلام في فلسطين، ولعل السلام يكون فرصة لعودة الهدوء والاستقرار للمنطقة".

وعن سد النهضة والخلاف مع إثيوبيا، رأى أنه من "المهم جداً أن يتفهم الأشقاء في إثيوبيا أن المياه في مصر مسألة حياة أو موت". وأضاف أن "سد النهضة يحتاج إلى المزيد من الدراسة الفنية لضمان نجاح المشروع من دون المساس بأمن مصر القومي والمائي".

واعتبر السيسي أن "نكسة 1967 كانت بمثابة ضياع الحلم المصري". أما "حرب أكتوبر" فهي "عودة الحقوق"، وثورة 25 يناير "انطلاقة نحو المستقبل"، وتظاهرات 30 يونيو/حزيران "استكمال للتغيير الذي بدأ في يناير"، مطالباً شباب الثورة بـ"الوقوف إلى جانب مصر". ولدى سؤاله عن كرسي الرئاسة في مصر، قال إنه "كرسي نار"، مبرراً لجوئه إلى عزل الرئيس مرسي، بأنه لا يوجد مخرج قانوني ودستوري لاستمراره عقب تظاهرات 30 يونيو، زاعماً وجودها الآن في حال التظاهر ضد الرئيس.

وفور انتهاء الحوار، هلّل للسيسي عدد من مؤيديه من مقدمي برامج الفضائيات. وقال الإعلامي أحمد موسى إن "مسافة السكة أجمل كلمات المشير عبد الفتاح السيسي اليوم".

وكتب مسؤول حملة الشباب في حملة السيسي الانتخابية حازم عبد العظيم، على صفحته الرسمية في موقع "تويتر": لما حد يسألني ليه حانتخب السيسي، هاقول كلمة واحدة: صادق.

في المقابل، سخر بعض الناشطين والمغردين من الحوار. وكتبت سناء على "تويتر": طب الدول العربية وهانحميها بعمرنا... بالنسبة لغزة اللى محاصرينها مش عربية برضه؟

وعن شباب الثورة الذين طالبهم السيسي بالوقوف إلى جانب مصر، كتب الصحافي والناشط عمر الهادي أنك "حتلاقيهم في سجونك يا عبد الفتاح".

ولم يقم السيسي بأي جولة انتخابية، واكتفى باستقبال مؤيديه في قاعات فندق "الماسة" التابع للقوات المسلحة في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، في الوقت الذي أجرى فيه اتصالاً عبر "الفيديو كونفرانس"، مساء الاثنين، مع أهالي محافظة ‫‏أسيوط (جنوب البلاد)، لمشاركتهم في مؤتمر شعبي لدعمه وتأييده.