السودان: البشير يعلن اليوم عفواً عاماً تمهيداً للحوار الوطني

علم "العربي الجديد" أن الرئيس السوداني، عمر البشير، يعتزم اصدار قرارات عدّة متعلقة بتهيئة مناخ الحوار الوطني، اليوم الأربعاء، وفي مقدمتها إطلاق الحريات العامة وإعلان عفو عام، والافراج عن جميع المعتقلين في قضايا متعلّقة بمناهضة الحكومة.
وكان 12 حزباً من تحالف المعارضة، من بينها الحزب الشيوعي، عارضوا أي حوار مع النظام، ما لم يستجب لجملة شروط، من بينها اطلاق الحريات واعلان العفو العام، ووقف إطلاق النار في اقليم دارفور، ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأبلغ مصدر مطّلع "العربي الجديد"، أن الحزب الحاكم "المؤتمر الوطني"، كلّف أحزاب "الأمة" القومي بزعامة الصادق المهدي، و"المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، وحركة "الإصلاح الآن"، بزعامة غازي صلاح الدين، مهمة إقناع أحزاب اليسار في المشاركة في اللقاء التشاوري، يوم الأحد المقبل.
وأكد المصدر نفسه أن البشير سيُعلن اليوم، عن "متطلبات الحوار"، أي فكّ القيود عن حرية التعبير للأحزاب السياسية والاعلام، والعفو العام، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بمن فيهم المعتقلون على ذمة احتجاجات سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشار الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، مصطفى عثمان إسماعيل، الى أن الرئيس السوداني "سيوجّه الدعوة للقوى السياسية، للقاء تشاوري مساء الأحد المقبل، لاستعراض المقترحات المرفوعة اليه، في شأن آلية الحوار وتوقيته، للتوصّل لاتفاق بشأنها، ورجّح أن يتم إقرار التصوّر الخاص بالحوار، خلال الاجتماع".
الى ذلك، سلّمت حركة "الاصلاح الآن"، الحزب الحاكم، رؤيتها حول الحوار، في اجتماع جمع قيادة الطرفين، أمس الثلاثاء، واقترحت تكوين آلية للوفاق الوطني مؤلفة من رؤساء الأحزاب، تكون بمثابة "هيئة حكماء".
وقال القيادي في الحركة، أسامة توفيق، لـ"العربي الجديد" إن "حزبه قدم رؤية متكاملة لادارة الحوار، للنظر في قضايا الحرب والسلام والعلاقات الدولية والأوضاع الاقتصادية وقضايا الدستور وقانون الانتخابات، على أن تكون قراراتها ملزمة لكل القوى السياسية وللجهاز التنفيذي، وأن يُوكَل إليها إدارة الحوار والنظر في كافة القضايا المستعصية".