السودان: اتفاق بين المهدي و"الجبهة الثورية" وتلويح بالانتفاضة الشعبية

السودان: اتفاق بين المهدي و"الجبهة الثورية" وتلويح بالانتفاضة الشعبية

08 اغسطس 2014
الاعلان حمل توقيع المهدي ورئيس "الجبهه الثورية"(إبراهيم حميد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

وقّع رئيس حزب "الأمة" السوداني المعارض، الصادق المهدي، مع "الجبهة الثورية المسلحة"، اليوم الجمعة، على إعلان باريس الذي حمل تفاهمات مشتركة بين الطرفين.

وأكدت الجبهة، التي تنضوي تحتها "الحركة الشعبية ــ قطاع الشمال" والحركات المسلحة الدارفورية استعدادها لوقف الأعمال العدائية في جميع مناطق العمليات مع إعلان رغبتها الصادقة في وقف الاقتتال في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مقابل الدخول في حوار شامل ومشروط مع النظام في الخرطوم.

وحمل الاعلان الذي وقعه في باريس، المهدي ورئيس "الجبهه الثورية"، مالك عقار واتر، جملة مخرجات ترتبط بوقف الحرب والشروع في عملية دستورية تحظى بثقة الشعب السوداني.

وأقرّ الإعلان الانتفاضة الشعبية كخيار تلجأ إليه الأطراف "في حال رفضت الحكومة في الخرطوم إجراء حوار وطني شامل، عبر الالتزام بتنفيذ مستحقاته أولاً، والمتمثلة في كفالة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً، وتبادل الأسرى مع "الجبهة الثورية".

واتفق الطرفان على وقف الحرب، باعتبار ذلك المدخل الصحيح لأي حوار وعملية دستورية جادة مع توفر الحريات، وفتح الباب لتمديد وقف الأعمال العدائية لتوفير الأمن للمواطن ومعالجة الأزمة الانسانية مع إلزام الحكومة بوقف عمليات القصف.

وأكد الإعلان على عدم الدخول في الانتخابات في أبريل/نيسان المقبل، على أن يكون الدخول في أي انتخابات مرهوناً بتكوين حكومة انتقالية تنهي الحرب وترتب لها. وحمّل الإعلان النظام في الخرطوم مسؤولية العنف السياسي واستهداف المدنيين وتكريس التوجهات الاثنية، بشكل ممنهج، فضلاً عن تمزيق النسيج الاجتماعي.

واتفق الطرفان على مخاطبة المجتمع الدولي والإقليمي ودول الجوار. وشدد الإعلان على أن لا تكون البلاد ساحة للاستقطاب وتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، والامتناع عن زعزعة استقرار دول الجوار والعمل على استقرار ودعم التعاون العالمي.