السلطات اليمنيّة تنعى القشيبي رسمياً... وصالح يرحّب بالمصالحة بشروط

السلطات اليمنيّة تنعى القشيبي رسمياً... وصالح يرحّب بالمصالحة بشروط

21 يوليو 2014
وزارة الدفاع متهمة بالتخاذل في دعم القشيبي (محمد حمود/الاناضول/Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات اليمنية، رسمياً، عن مقتل قائد اللواء 310 مدرع، العميد حميد القشيبي، الذي "استشهد أثناء تأدية واجبه الوطني على أيادي جماعات الحوثيين المسلحة في عمران"، عقب وصول جثمانه إلى صنعاء، وذلك بعد نحو أسبوعين من ذلك.

وحظي جثمان القشيبي، الذي تُتّهم قيادة وزارة الدفاع بالتخاذل عن دعمه في عمران، باستقبال قيادات عسكرية رفيعة المستوى، يوم الأحد، تقدمها وزير الدفاع، محمد أحمد ناصر، ورئيس الأركان، علي محمد الأشول، ومستشار الرئيس العسكري، علي محسن الأحمر.

وبحسب موقع الجيش على الانترنت، فقد أعرب المستقبلون "عن الاعتزاز والإكبار بالمواقف المشرّفة للعميد الركن حميد القشيبي الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني على أيادي جماعات الحوثيين المسلحة بعمران"، مؤكدين أهمية "بسط هيبة سلطة الدولة والنظام والقانون في عمران وكل محافظات الجمهورية ومحاسبة المتسببين في استشهاد قائد اللواء ورفاقه من الضباط وضباط الصف والجنود".

كما بعث الرئيس عبد ربه منصور هادي، برقية عزاء لأسرة القشيبي، مساء الأحد، وقال إنه "استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني بمحافظة عمران". واعتبر أن "الوطن خسر برحيله أحد رجالاته المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة".

ولقي القشيبي (74 عاماً)، مصرعه على أيدي مسلحي جماعة الحوثي في الثامن من الشهر الجاري بعد نحو شهرين من المواجهات بين مسلّحي الجماعة واللواء "310" مدرع في مدينة عمران، الذي كان مدعوماً بمسلّحين من القبائل.

وعلم "العربي الجديد" أن تسليم جثمان القائد العسكري جاء بعد زيارة غير معلنة قام بها إلى صعدة وزير الأوقاف والإرشاد، حمود عباد، يومي الجمعة والسبت.

وأفاد مصدر طبي في المستشفى العسكري، عاين جثة القشيبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن التشريح يظهر أن الرجل توفي بإطلاق وابل غزير من الرصاص على أنحاء متفرقة من جسده.

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ترحيبه بدعوات المصالحة والجهود التي تقوم بها السعودية للتقريب بين الأطراف السياسية اليمنية، وعلى رأسها خصوم ثورة العام 2011، لكنه اشترط ألا تكون المصالحة للتحالف ضد طرف، وألا تشمل المتورطين في حادث الرئاسة (الذي استهدفه ومعاونيه مطلع يونيو/ حزيران 2011)، ومجزرة جمعة "الكرامة"، التي راح ضحيتها نحو 40 من شباب الثورة، ويُتهم فيها صالح نفسه.

وقال صالح، في كلمة هاتفية وجّهها إلى مجتمعين من أنصاره في أمسية رمضانية، يوم الأحد: "نحن جاهزون للمصالحة والتسامح، لكن المؤتمر لن يتحالف مع طرف ضد طرف ولن يتنازل عن دماء الشهداء الذين استشهدوا في الاعتداءات الإرهابية على دار الرئاسة وعلى الشباب في جمعة الكرامة أو شهداء القوات المسلحة والأمن الذين سقطوا خلال الاعتداءات على المعسكرات والمنشآت الحكومية".

وأضاف صالح: "يمكن أن تكون هناك مصالحة برعاية الأشقاء، لكن لن تدخل جريمة تفجير جامع دار الرئاسة ولا جريمة جمعة الكرامة التي يقفون خلفها هم (لم يسمهم)، ولا جرائم الاعتداءات على المعسكرات والمنشآت الحكومية ضمن هذه المصالحة، لأن هذه الجرائم أمام القضاء".

وتقود السعودية جهوداً للتقريب بين الفرقاء اليمنيين للحيلولة دون المزيد من تفكك الدولة ووقف توسّع جماعة الحوثيين التي سقطت محافظة عمران القريبة من صنعاء في أيدي مسلحيها.