الحوثيون يعلنون مقتل علي عبدالله صالح

الحوثيون يعلنون مقتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح

04 ديسمبر 2017
أكد قيادي في "المؤتمر الشعبي العام" مقتل صالح(فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الإثنين، مقتل الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، خلال المواجهات مع مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها، في العاصمة صنعاء. 

ونشرت وكالة سبأ بنسختها التي يسيطر عليها الحوثيون بياناً منسوباً لوزارة الداخلية، أعلنت من خلاله ما وصفته بـ"انتهاء أزمة مليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها، وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها، وجميع المحافظات الأخرى"، ومقتل من وصفته بـ"زعيم الخيانة وعدد من عناصره". 

وأضافت أننا إذ "نعلن انتهاء أزمة مليشيا الخيانة، فإن الدولة، ممثلة بوزارة الداخلية، تؤكد أن إجهاض ذلك المخطط الفتنوي يمثل سقوطا لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان السعودي الأميركي لإخضاع اليمن". 
 
من جهته، أكد مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية، لـ"أسوشييتد برس"، شريطة التكتم على هويته، مقتل صالح.

وأرسل المسؤول اليمني تسجيلا مصورا للوكالة يظهر مسلحين ينقلون جثة صالح بعيدا.

من جهته، أكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام مقتل الرئيس اليمني المخلوع.

وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة "الأناضول"، إن الحوثيين أعدموا صالح رميا بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان، جنوب العاصمة.

وكشف المتحدث ذاته أن صالح فر من صنعاء باتجاه مسقط رأسه، إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترا جنوبي صنعاء حين كان متجها نحو سنحان، واقتادوه إلى مكان مجهول، وهناك أعدموه رميا بالرصاص.

وفي السياق نفسه، قال الناطق الرسمي لـ"أنصار الله"، محمد عبد السلام، إنه "لا مشكلة مع حزب المؤتمر الشعبي العام، وإنما المشكلة مع الخونة الذين تماهوا مع العدوان"، مضيفا أن "المؤتمر الشعبي العام شريكنا في المجلس السياسي وفي مواجهة العدوان، وتعزيز التعاون مطلوب بشكل أكبر".

وذكر عبدالسلام، في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أن "القوى الوطنية أدركت بشكل مبكر حجم المؤامرة لاستهداف الجبهة الداخلية وساهمت في إجهاضها"، لافتا إلى أن "العدوان أراد أن تطول وتتحول إلى حرب أهلية"، مشيرا إلى أن "الإمارات هي من أوصلت زعيم مليشيا الخيانة إلى هذه النهاية المخزية"، وفق وصفه.

من جانبه، أكد حزب المؤتمر الشعبي العام، في اليمن، مقتل رئيسه صالح، نتيجة لما وصفها بـ"الأحداث المؤسفة"، حيث تعرض موكبه لاستهداف جنوب صنعاء.

وقال بيان منسوب للحزب، نُشر على موقعه الرسمي مساء اليوم، إنه قتل بعد "استهداف موكبه وعدد من القيادات أثناء مروره في منطقة الجحشي بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء بعد الأحداث المؤسفة التي حدثت".

ودعا البيان قيادات وكوادر وأعضاء الحزب، إلى "التماسك والثبات والتحلي بالصبر وأن يكون الجميع يدا واحدة وصفا واحدا في الحفاظ على وحدة المؤتمر الشعبي العام"، وحمّل "الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة وقيادة "أنصار الله" (الحوثيون) مسؤولية سلامة وأمن قيادات وكوادر المؤتمر في العاصمة والمحافظات". وأعلن أن قيادة الحزب ستظل في حالة انعقاد دائم في صنعاء وستطلع قيادات وكوادر المؤتمر بالمستجدات.

ولم يتسن على الفور، الحصول على تأكيد، حول صحة البيان، بعد أن تمكن الحوثيون في وقت سابق، من تعطيل أغلب وسائل الإعلام التابعة لحزب صالح وحجبوا مواقعه في اليمن.



وكانت مصادر محلية قد أكّدت لـ"العربي الجديد"، أنّ مواجهات عنيفة جرت في محيط منزل صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أن الحوثيين "دخلوا اليوم منزل طارق في شارع الجزائر، وهدموا جزءاً من البيت بقذيفة، فيما انتشر القناصة على أسطح المنازل".

وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين "سيطروا على الأحياء الراقية التي كان يسكن فيها أقرباء صالح ورجال دولته في الحي السياسي، ونهبوا منزل خالد الصوفي في الحي السياسي اليوم صباحاً"، مشيرة إلى أن "قوات الحرس لا وجود لها في وسط صنعاء".

وبحسب مواطنين في دائرة الاشتباكات الجارية، فإن "قوات الحرس احتلت جبل عطان وجبل نقم ونصبت مدفعية ومصفحة ومعدلات". وحذّرت المصادر نفسها من "نفاد المواد الغذائية في غضون شهر لأن صنعاء مغلقة؛ فلا بضائع تدخل من الحديدة، فيما يغري الحوثيون القبائل باستباحة منازل السياسيين وأقرباء صالح".

وتتحدث المعلومات الأولية عن وقوع عدد كبير من القتلى من الجانبين، بالإضافة إلى عدد من المصابين في صفوف المدنيين.​