الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها خلال 24 ساعة..والحمد الله باق

الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها خلال 24 ساعة..والحمد الله باق

16 يونيو 2015
عباس يجدد شروطه لبدء المفاوضات مع إسرائيل (فرانس برس)
+ الخط -

رجحت مصادر رفيعة، لـ"العربي الجديد"، استقالة حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني غداً، الأربعاء، بعد فشل مهامها وتشكيل حكومة جديدة.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أعلن مساء الثلاثاء، أن الحكومة الفلسطينية ستقدم استقالتها خلال الساعات الـ24 المقبلة.

وقال عباس، في كلمة ألقاها خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة "فتح" في رام الله، حسب ما نقل عنه أعضاء من المجلس حضروا الاجتماع، لوكالة "فرانس برس"، إن "الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله ستقدم استقالتها خلال الساعات الـ24 المقبلة".

بدوره، قال المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني، إيهاب بسيسو، لـ"العربي الجديد"، إن "لقاء يوم غد بين عباس ورامي الحمد الله، سيحسم الجدل حول مصير حكومة الوفاق الوطني"، مضيفاً أن "لقاء غد سيحدد إن كان هناك تعديل وتوسيع للحكومة حسب رؤية الحمد لله، أو استقالة لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

من جهته، قال مصدر في حركة "حماس"، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك توافقاً بين (حماس) و(فتح) لاستقالة حكومة الوفاق الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في حال عجز الحكومة عن أداء مهامها".

وكانت وكالة "فرانس برس" قد ذكرت أن "عباس سيكلف الحمد الله برئاسة الحكومة الجديدة، موضحة أن "جولة مشاورات ستبدأ مع كل الفصائل الفلسطينية والقوى والفعاليات الفلسطينية لتشكيل الحكومة الجديدة"، مضيفة أن "فترة المشاورات ستكون خمسة أسابيع كما ينص عليه القانون الأساسي الفلسطيني كأقصى حد".

وعلى صعيد آخر، أكد عباس ترحيب الفلسطينيين بالمشروع الفرنسي بشأن المفاوضات في مجلس الأمن في حالة نضوجه، وفيه ما يريده الفلسطينيون.

وقال عباس إن "المشروع الفرنسي إذا لم يكن فيه ما نريد لا نريده، وإذا فيه ما لا نرغب لن نقبل به، والأمور واضحة".

ولفت عباس إلى أن "رغبة الفلسطينيين أن يتضمن المشروع الفرنسي دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967عاصمتها القدس، ووقتاً زمنياً للمفاوضات ووقتاً زمنياً للتنفيذ، رافضاً قبول الدولة اليهودية".

وتطرق عباس إلى زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى رام الله، لوران فابيوس، وإلى المنطقة، مشيراً إلى أنه" سيتناقش معه، حول المشروع الفرنسي"، مؤكداً أن "الفرنسيين أصدقاء للفلسطينيين كما هم أصدقاء لإسرائيل".

وفي ما يتعلق بالوضع التفاوضي، قال عباس إنه "مجمد ومتوقف، وكانت هناك مساع أميركية حثيثة لكنها لم تصل إلى نتيجة، والآن توقفت أو تعطلت لكن لا توجد أية مساع من أجل العملية السياسية، وهذا في منتهى الخطورة، لأن الجمود في العملية السياسية سيؤدي إلى مضاعفات لا نقبلها ولا يقبلونها هم أيضا،ً لأن نتائجها ستكون مدمرة".

وجدد عباس شروطه لبدء المفاوضات مع إسرائيل من جديد "بضرورة توقف إسرائيل عن الاستيطان وإطلاق سراح مَن تبقى من الأسرى حسب الاتفاق. ومن دون ذلك لا فائدة من المفاوضات".

اقرأ أيضاً: قيادي بحماس ينفي أنباء حول هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي